«أنا لا أعالج قضايا الفن للفن... بل ارسم للمجتمع من قطع خشبية صامتة إلى تحف فنية ناطقة، ويعد "رسائل من حوران" أفضل عمل اعتز به لأنني أنجزته في "الجزائر"». والحديث للفنان التشكيلي "سعد شوقي" الذي تحدث لموقع eSyria يوم 24/6/2009 عن تجربته الفنية في وطنه الأم سورية وفي وطنه الثاني الجزائر.
مضيفاً: «كنت وما أزال مواطناً سورياً على ارض جزائرية وأنا مواطن جزائري على ارض سورية.. وان جذوري من عائلة مكافحة بـ"حوران"- محافظة "درعا" حيث تعلمت الرسم على يد "هلال" شقيقتي الكبرى التي تتلمذت بدورها على أيدي كبار الفنانين السوريين أمثال "ادهم إسماعيل" و"ممدوح قشلان" وغيرهما».
انه رجل المعادلات الصعبة عرفنا الفنان "سعد" في الاتحاد مشاكساً مقارعا الحجة بالحجة متمردا على الأوضاع المعكوسة
وتابع الفنان سعد قائلا: «"أغلقوا أعينكم لمدة خمس دقائق وتخيلوا أنكم فاقدو البصر فستعرفون بعدها نعمة البصر".. هذا كان عنوان المعرض الذي أقمته في الجزائر وأقمت عملاً آخر "أنت عيني" الخاص بالمكفوفين،
وتم عرض الأعمال في قاعة معتمه تلمّس فيها المكفوفون المعروضات بشكل مباشر كما تلمّسوا نصاً مكتوباً بلغة "بريل" يشرح المنحوتات وحملت هذه الأعمال أسماء ترمز الى الشخصيات التاريخية والمقاومة والى مدن وأحداث مثل "حبيبتي فلسطين- أنت عيني- المقاومة- من زنوبيا الى جميلات العرب- أبو زيد الهلالي- محمد الدرة- حوار الحضارات"».
وعن أدوات العمل التي يعتمد عليها الفنان قال: «الصخر والخشب مادتان رئيستان للأعمال النحتية، سواء أكانت فراغية أم رولييفات، وأنا ملتزم إيديولوجيا إلا أنني التفت أحيانا لقضايا جمالية وفنية بحتة واعتبر ذلك بمثابة استراحة المقاتل».
وعن حكايته مع النحت أضاف:
«وأنا في الثالثة عشرة من عمري حين ساعدت والدي في مشروع طبوغرافي أعجبتني اللعبة أو هكذا أحب أن اسميها.. بعدها بدأت أجمع الأحجار الكلسية من أمام بيتنا لتحويلها من غرفة صغيرة إلى أعمال نحتية كانت أغلبها آنذاك عن المرأة ولعل أجملها ما أسميته "استراحة راقصة السماح"، وقد تناولت الصحف المحلية السورية والجزائرية والفرنسية عن أعمالي ومعارضي».
السيد "العروسي عبد الحميد" قال عن الفنان "سعد": «انه رجل المعادلات الصعبة عرفنا الفنان "سعد" في الاتحاد مشاكساً مقارعا الحجة بالحجة متمردا على الأوضاع المعكوسة».
السيد "عدنان مسالمة" من "درعا" قال: «نحن نفتخر ان يكون ببلدنا ومحافظتنا شخص مثله.. عاد الى الوطن بعد 27 عاما قضاها في الجزائر، عاد ومعه حلم له قصة قديمة حينما التحق بكلية الفنون الجميلة أو في جلسة التعارف الأولى معنا ومع زملائه عرض على الجميع إقامة مشروع يستقطب المواهب الغنية من كل أقطار الوطن العربي عموماً ومن "درعا" خصوصاً ويتربع مشروعه على 3500 متر مربع يضم منزله في صالة كبيرة يتوسطها مجموعة من الغرف المجهزة بكل ما يلزم لضمان راحة الفنان كما توفر عدة العمل حسب تخصيصه».
بقي ان نقول ان الفنان من مواليد مدينة "درعا" 1/3/1949- خريج كلية الفنون الجميلة- جامعة دمشق قسم التصميم الداخلي (ديكور) 1977- عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين العرب- عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين-عضو في التحاد الوطني للفنون الثقافية في الجزائر- عضو في نقابة الفنانين بالجزائر- عضو شرف في اتحاد الكتاب الجزائريين- مدرس في ثانويات الجزائر.