عند نداءات اللون تستجمع الكلمات نسج القصيدة، لتشكل بالتالي خيوطاً لونية ثم تصبح لوحة تعبر عن مكنون إبداعي لفنان تشكيلي سرقته الحالة التي تحتضن في داخلها كل ما يتعلق بألوان حب الوطن تجمعهم في خيمة واحدة، وخيمتنا هده تحتوي في داخلها أحد ناشطي الحركة الفنية التشكيلية بمحافظة "درعا" التي تتخصص بالصراخ الغريب داخل التركيبة اللونية، والتي دائماً تكون مرتبطة بنسيج الوفاء للوطن.
موقع eDaraa في 4/7/2009 التقى الفنان التشكيلي والأديب القاص "عدنان أبو زليخة " فكان لنا معه هذا اللقاء:
** في الحقيقة تعرفت على الرسم عندما أبصرت عيناي النور أي عندما ميزت الأبعاد، كالكتل والأشكال، وعندما رأيت الوجوه بكل أنواعها وكان ذلك في بداية المرحلة الإعدادية. أما طريقة التعارف بيننا فكانت من خلال نثر الجمال في الطبيعة، فعندما تقع عيناك على كل شيء جميل فهذا يعني بداية التعارف.
** معلوم عندك وعند القارئ الكريم أن هناك مساحة من التوافق كبيرة ما بين الفنون الأدبية والتشكيلية، مثلاً: التوصيف، الإيقاع الموسيقي والصورة والأبعاد، فالتوصيف في اللوحة بالخط واللون والشكل والكتلة والفراغ، أما في الأدب فمن خلال صياغة وسبك الكلمات، وأنا أجد نفسي في الاثنين معاً.
** بالنسبة للتشكيل هناك عمل مازلت أذكره. احتفظ بصورة له واسمه "جلجامش يعود فلسطينياً" أما في الأدب فلي نص بعنوان "رباعية العبور والانفجار".
** السؤال يحتمل وجهين؛ أحدهما شخصي والآخر بشري، وفي كلتا الحالتين الإجابة واحدة، لقد ولدنا معاً منذ الصرخة الأولى.
** هي اللوحة التي لم أعرضها وأتمنى أن أعيد العمل فيها.
** هي لوحة رسمتني ولم أرسمها فكونتني.
بقي أن نذكر بأن الفنان التشكيلي "عدنان أبو زليخة" عضو اتحاد الكتاب، عضو جمعية القصة بـ"درعا"، وعضو الاتحاد العام للفنانين التشكيليين، شارك في العديد من المعارض الفنية، وكان آخرها ملتقى الفن التشكيلي الأول بـ"درعا"، ووضعت لوحاته في بداية المعرض لما تمثله لدى الحركة الفنية التشكيلية، أقام العديد المعارض الشخصية داخل وخارج المحافظة.