«عشقي الأبدي للكتاب»، عبارة لخصت من خلالها السيدة "سهام محمد سعود" حجم الفائدة الكبيرة التي اكتسبتها بعد مرور أكثر من عشر سنوات على تسلمها إدارة المركز الثقافي في بلدة "خربة غزالة".
والسيدة "سهام" التي التقاها موقع eDaraa أثناء زيارة خاصة للمركز الثقافي بتاريخ (10/8/2009) هي ابنة بلدة "خربة غزالة" ومن مواليد عام 1972 حاصلة على إجازة في علم الاجتماع عام 1994 ودبلوم تأهيل تربوي بعدها بعام وخريجة دبلوم دراسات علم الاجتماع عام 1997، وعملت بعد ذلك في التدريس لمدة عامين، تحدثت لنا عن قصة تسلمها إدارة المركز الثقافي في البلدة وقد كان ذلك عام 1999 حيث لم يكن المركز يتمتع بمبنى خاص بعد وإنما كان مؤلفاً من غرفة واحدة صغيرة ومستأجرة، إلى أن انتقل المركز إلى المقر الحالي في عام (2000).
الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية وجميع حاجات الإنسان لها حدود إلا الثقافة فلا حدود لها
عن ماهية الأسس التي ارتكزت عليها في إدارة المركز تقول: «سعيت بشكل كبير لتأمين استمرار النشاطات والفعاليات واستقدام أهم الشخصيات إلى المركز، إلى جانب حرصي الشديد على أن تكون مكتبة المركز واحدة من أكبر مكتبات المحافظة وأن تحتوي على كل ما يلزم الزوار من كتب وخاصة الطلاب في المراحل والاختصاصات المختلفة»،
وعن أهم الصفات التي يجب أن تتوافر في المدير الناجح تقول: «لا بد أن يكون المدير شخصية اجتماعية بحيث يكسب ود ورضا جميع فئات المجتمع الشباب والصغار والمسنين، وذلك من خلال علاقته الطيبة مع الناس، يضاف إلى ذلك أن يكون حكيماً ويملك وعياً ثقافياً كافياً ولديه القدرة على إدارة الجلسات».
وعن مدى إقبال الناس على الفعاليات الثقافية ذكرت بأن بلدة "الخربة" تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة المتعلمين والمثقفين وهم الذين يشكلون النسبة الأكبر من زوار المركز، ونلحظ ازدياد الحضور الجماهيري في الندوات الطبية والأمسيات الشعرية وعروض الأفلام السينمائية، وهنا كان السؤال حول الدور الذي تلعبه كمديرة مركز في تعزيز الحركة الثقافية في البلدة حيث قالت: «لا شك في أن الحراك الثقافي قد تأثر بما وصل إليه العلم من تقدم، ونحن نسعى إلى زيادة الإقبال على الثقافة من خلال التركيز على جيل الشباب وصغار السن لما للأجيال القادمة من دور في رفد الثقافة، حيث نقوم بدعوتهم إلى حضور الفعاليات وتصفح الكتب، وبالتالي فهم سيصبحون من الزوار الدائمين للمركز، لأن زوار المركز هم أصدقاؤه».
واستشهدت السيدة "سهام" في ختام حديثها بقول القائد الخالد "حافظ الأسد": «الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية وجميع حاجات الإنسان لها حدود إلا الثقافة فلا حدود لها».