قصة جديدة من قصص الثقافة سنعيشها هذه المرة بكل تفاصيلها، وهذه المرة من المركز الثقافي في قرية "خبب" والتي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة التعليم بين أبنائها.
زيارة إلى مجلس قرية "خبب" بتاريخ (20/8/2009) أمنت لنا لقاءً مع مدير المركز الثقافي لكون المركز لا يملك مقراً خاصاً به وإنما هو عبارة عن غرفة واحدة ضمن مجلس القرية، السيد "عاهد عساف البدوي" مدير المركز الثقافي في قرية "خبب" والذي تطرق في بداية حديثه إلى الواقع الثقافي في قرية "خبب" فقال: «يعود تأسيس المركز الثقافي في قرية "خبب" إلى عام 2000، وتشهد القرية ارتفاعاً كبيراً في نسبة التعليم والتحصيل العلمي وربما هي الأولى على مستوى المحافظة في ذلك، وقد خرجت عدداً من المفكرين والباحثين، وبالتالي فإن معظم سكانها هم من الطبقة المثقفة الذين هم الرافدون الأساسيون لحضور النشاطات والفعاليات التي تقام في المركز، ولذلك يمكن القول بأن هناك تجاوباً إيجابياً من الأهالي مع نشاطات المركز من مختلف الفئات العمرية بمن فيهم كبار السن، وبشكل عام يوجد عدد من الأشخاص الذين يمكن تسميتهم بأصدقاء الثقافة وهم الزوار الدائمون للمركز ونشاطاته، ونحن نحاول تشجيع الناس على الحضور من خلال إعلام الناس بوجود الفعاليات واستقدام الشخصيات المهمة التي يمثل بعضها مطلباً بالنسبة للكثير من الناس».
لدينا مكتبة تضم حوالي /1755/ عنواناً، وهناك توجه نحو أنواع مختلفة من الكتب من قبل الزوار يمكن وصفه بالعادي، ويلحظ تركيز الأطفال على القصص
وتابع السيد "عاهد" متحدثاً عن كيفية إدارة المركز وتنظيم النشاطات بالقول: «لدينا خطة سنوية تشمل إقامة (12) محاضرة متنوعة، بالإضافة إلى إقامة الأمسيات الشعرية والندوات الطبية والعروض المسرحية للأطفال، وتتكثف النشاطات في المناسبات القومية».
وأضاف: «أواجه مشكلة التنسيق بين إدارة المركز ورئاسة البلدية، حيث إن منصب مدير المركز يوجب على صاحبه التفرغ لأمور الثقافة وتنظيم النشاطات، ويتابع التطورات الحاصلة في هذا المجال ويجري الإحصاءات الخاصة بذلك لكي يبقى على اطلاع مستمر على الواقع الثقافي».
وعن مدى الإقبال على مكتبة المركز قال: «لدينا مكتبة تضم حوالي /1755/ عنواناً، وهناك توجه نحو أنواع مختلفة من الكتب من قبل الزوار يمكن وصفه بالعادي، ويلحظ تركيز الأطفال على القصص».
وألمح السيد "عاهد" إلى الصعوبات التي تقف في وجه الحركة الثقافية في القرية بالقول: «بالإضافة إلى عدم تفرغي لإدارة المركز وعدم وجود أي موظف آخر فيه، فإن الغرفة الحالية التي تضم المركز لا تكفي لإقامة النشاطات والتي تقام بدورها في مقر الفرقة الحزبية في القرية، وهو الأمر الذي يحول دون وجود معهد الثقافة الشعبية وإقامة الدورات التدريبية، ولذلك فمن الضروري إيجاد مقر مستقل للمركز يلبي حاجات القرية الثقافية الكبيرة والمتزايدة، وهو ما يمثل مطلباً أساسياً بالنسبة لأهالي القرية».
ويذكر أن السيد "عاهد البدوي" هو من سكان قرية "خبب" ومواليد العام 1968، وهو خريج كلية الحقوق وكان قد عمل كموظف في مديرية التموين بـ"درعا" وقبلها كان مفرغاً في القيادة القطرية للحزب بـ"دمشق"، وهو الآن يشغل مدير المركز الثقافي في القرية منذ عامين بالإضافة إلى عمله في رئاسة البلدية منذ نفس التاريخ.