منذ أن تطأ قدماه ارض المركز الثقافي في مدينة "الصنمين" يجد الأستاذ "فاتح العيد" مدير المركز نفسه في أجواء عمل مستمر، فما إن ينتهي من الاهتمام بشؤون المركز وأنشطته ومكتبته، حتى يتفرغ لحديقته التي حمل على عاتقه الأمر الاهتمام والعناية فيها دون أن يطلب المساعدة من أحد.
موقع eDaraa التقى بتاريخ 5 آب 2009 الأستاذ "فاتح عداي العيد" مدير المركز الثقافي في مدينة "الصنمين" وفي الحديث عن نفسه يقول: «ولدت في قرية "بصير" عام 1954 ودرست فيها المرحلة الابتدائية، وفي خبب درست المرحلتين الإعدادية والثانوية، انتسبت إلى جامعة "دمشق" للعام الدراسي 1972-1973 تخرجت بالدورة الاستثنائية لعام 1977 ارتبطت بالتدريس عام 1978 وحصلت على دبلوم تأهيل تربوي عام 1979، درّست في محافظة "حلب" وفي محافظة درعا "الحارة- قيطة"، ندبت إلى المركز الثقافي في "الصنمين" ومازلت على رأس عملي».
رغم كل الصعوبات فأنا أراه مميزاً وممتعاً وأكثر ما يفرحني الاهتمام والعناية بالكتب والعيش بينها واللقاءات والتعامل المستمر مع الشخصيات الهامة والبارزة في المجتمع
وعن اهتماماته الثقافية يقول: «عدا عن مكتبة المركز فأنا أملك في بيتي مكتبة متواضعة متناسبة وواقعي المادي، أنا أحب المطالعة وأهتم كثيرا بكتب التاريخ والسياسة والأدب، وعند صدور كتاب ينال الشهرة أبادر دوماً وبسرعة إلى شرائه، وأحب أيضاً الأمور المتعلقة بالبيئة وشؤونها فأنا أهتم بحديقة المركز كما أهتم بالمكتبة الموجودة فيه».
وعن علاقته بمنصبه يقول: «رغم كل الصعوبات فأنا أراه مميزاً وممتعاً وأكثر ما يفرحني الاهتمام والعناية بالكتب والعيش بينها واللقاءات والتعامل المستمر مع الشخصيات الهامة والبارزة في المجتمع».
وعن تقييم الوضع الثقافي في مدينة "الصنمين" يقول: «يمكن القول بأنها رؤية سلبية، فالجمهور عاكف بشكل كبير عن الثقافة ويمكن رد ذلك إلى الاهتمام الكبير بوسائل الاتصال الحديثة، وللوضع الاقتصادي أيضا دور كبير في العزوف عن الأنشطة الثقافية، وأحياناً قد تؤثر شخصية المحاضر بشكل كبير على الحضور».
وعن دور المركز حيال هذا الوضع يقول: «يسعى المركز وقدر الإمكان للنهوض بالوضع الثقافي في المدينة وذلك من خلال عقد الندوات والمحاضرات وإقامة الأمسيات الشعرية والقصصية وإقامة معارض للكتب ونادٍ صيفي للأطفال إضافة للعديد من الدورات التي يقوم بها معهد الثقافة الشعبية التابع للمركز بهدف تحفيز مختلف الشرائح ودعوتها للمشاركة والانضمام إلى نشاطات المركز».
وعن آماله وطموحاته في هذا المجال يقول: «أتمنى تحسين واقع المركز وتزويده بالمزيد من الأجهزة وإغنائه بالكتب وافتتاح المزيد من الدورات كما أتمنى أن يتم تفعيل دور حضور الجمهور وهي مسألة أرجو أن يساعدنا الأصدقاء على تحقيقها من خلال مساهمتهم ودورهم في دعوة المزيد من الناس لحضور الأنشطة ومن الأشياء التي أتمنى حدوثها هي تفعيل دور العنصر النسائي الغائب تماماً عن المركز».
وعن الأستاذ "فاتح" تقول الآنسة "سعاد الفروح" مديرة معهد الثقافة الشعبية: «إنه إنسان نشيط ومتواضع ومهتم ومقنن وحريص جداً، يتعامل مع المركز وكأنه بيته وهو مضياف ويحب وقدر الإمكان مساعدة زوار المركز ولو من مكتبته الخاصة، يحب أن ينشر المعرفة والمعلومة، وقد استطاع أن يطور المركز من خلال إجراء إضافات هامة ولا سيما إغناء المكتبة بكتب جديدة وبشكل مستمر، هذا عدا عن حرصه الكبير وعنايته الفائقة بحديقة المركز التي يهتم بها شخصياً دون مساعدة أحد».