دراسته لمواد القانون التي من شأنها حل الخلافات والنزاعات بين الناس، والحكم بينهم لم تمنعه من متابعة مشواره في أحضان الكتب، ينهل منها العلم والمعرفة فهو مدير للمركز الثقافي في البلدة منذ عام 2002 ومازال يشغل هذا المنصب إلى هذا اليوم، الأستاذ "عماد العيد" مدير المركز الثقافي في بلدة "انخل" الذي زاره موقع eDaraa بتاريخ 18/8/2009 في مقر المركز الثقافي في البلدة ليحدثنا عن بدايته ونشأته حتى وصوله لإدارة المركز حيث قال: «أنا من سكان بلدة "انخل" مواليد عام 1966 درست المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارسها حتى عام 1985 التحقت بعدها بكلية الحقوق جامعة "دمشق" وتخرجت منها في عام 1989 بعدها قمت بتأدية الخدمة الإلزامية، عملت بعدها بالزراعة حتى عام 1996 حيث عينت في مديرية المالية "بدمشق" حتى عام 2002 حيث استلمت إدارة المركز الثقافي في بلدة "انخل" وما زلت مستمراً إلى هذا اليوم».
وعن كيفية إحضار الكتب يقول "العيد": «نقوم بالاستعانة بمكتبة الأسد والمعارض التي تقيمها وزارة الثقافة والتركيز على المصادر الموثقة والمعروفة لدى القارئ وأشار إلى وجود الموسوعة العربية في المكتبة التي يعتبرها لوحدها مكتبة شاملة لما تحويه من معلومات علمية وثقافية وتاريخية وسياسية ووجود مثل هذه الموسوعة تغني القارئ بكافة المعلومات التي يبحث عنها».
نقوم دائماً بنشاطات دورية على مدار الشهر وأحرص على الاهتمام بنوعية الشخص الذي يحضر أي نشاط يقيمه المركز وليس عدد الحضور فالغاية من ذلك هي استفادة الحضور من هذا النشاط
وعن صفات مدير المركز الناجح قال: «التفاهم هو أساس العمل، فكل شخص يكلف بإدارة منصب معين يجب أن يتعاون مع موظفيه لكي يرتقي بعمله، أما بالنسبة لمدراء المراكز الثقافية فيكون التعاون من خلال مشاورة موظفي المركز وأصدقائه في إحضار المحاضرين وما هي المحاضرات التي تهم الناس والكتب الواجب إحضارها للمركز، وهذا كله يؤدي بنهوض المركز وزيادة الإقبال عليه».
وعن نشاطات المركز والحضور الذين يقبلون عليه يقول الأستاذ "عماد": «نقوم دائماً بنشاطات دورية على مدار الشهر وأحرص على الاهتمام بنوعية الشخص الذي يحضر أي نشاط يقيمه المركز وليس عدد الحضور فالغاية من ذلك هي استفادة الحضور من هذا النشاط».
ويتابع "العيد" قائلاً: «أما بالنسبة للكتب المطلوبة فهي لطلاب الجامعات، وخاصة عند كتابة حلقات البحث حيث يزداد الإقبال على المركز في فترة الدراسة وافتتاح المدارس والجامعات وتخف عند انتهائها ونحن الآن بانتظار المبنى الجديد الذي ربما نتسلمه بعد شهر رمضان الذي نسعى من خلاله لإقامة أسبوع ثقافي عند افتتاح المركز».
وعن الصعوبات التي تواجه المركز يقول: «افتقار المركز للصفر القطري الذي ربما يكون عائقاً أمام دعوة الأشخاص الذين هم من خارج المحافظة لإلقاء المحاضرات في المركز، وضيق المكان في الوقت الحالي حتى جاهزية المبنى الجديد».
أحد أصدقاء المركز وهو الأستاذ "ياسين الخطيب" المحقق اللغوي والباحث في كتب التراث الذي يقوم بعمل بحث عن تاريخ مدينة "دمشق" والذي يستعين بمكتبة المركز للحصول على المعلومات تحدث عن الأستاذ "عماد" قائلاً: «يسعى الأستاذ "عماد" لإحضار أمهات الكتب والمراجع لمكتبة المركز حيث أستعين به دائماً لتأمين الكتب التي أحتاجها في البحث الذي أقوم به ولا يتوانى في إحضار الكتب التي أطلبها».
أما أمين المكتبة في المركز فأشار إلى أن الأستاذ "عماد" من الأشخاص الذين يجيدون التعامل مع موظفيهم فهو يأخذ برأي الأشخاص الذين يزورون المركز والأشخاص المتواجدين فيه ولا تشعر بأن هناك حواجز بينه وبين أي شخص أو موظف في المركز فهو حريص على أن تكون العلاقة أخوية فيما بينهم.