رغم قلة الإمكانات والكوادر وضيق المكان لعمل الأنشطة والمحاضرات الثقافية ولكونه يعمل رئيساً للبلدية في بلدة "بصر الحرير"، يسعى الأستاذ "أحمد السيد" مدير المركز الثقافي للنهوض بثقافة أهالي البلدة، من خلال جلب المحاضرين والأساتذة من ذوي الاختصاص موقع "eDaraa" التقى الأستاذ "أحمد" في مكتبه في مبنى رئاسة البلدية والمركز الثقافي وكان لنا معه هذا الحوار:
يحتوي المركز على مكتبة متنوعة تخدم كافة الأصناف والطلبات والرغبات، يبلغ مجموع كتبها حوالي 3500 كتاب بالإضافة لوجود مقاعد خاصة بالمحاضرات وإذاعة
«"أحمد السيد" من مواليد "بصر الحرير" عام 1960 درست المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارسها، تابعت الدراسة الثانوية في مدينة "ازرع" حصلت على الثانوية العامة الفرع العلمي، ثم التحقت بكلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية عام 1980 تخرجت منها عام 1986 بعد ذلك قمت بتأدية الخدمة الإلزامية، تم فرزي لصالح وزارة الأوقاف، بعد إنهاء الخدمة الإلزامية عينت في مديرية أوقاف "درعا" حتى عام 2003 بعدها كلفت برئاسة مجلس بلدة "بصر الحرير" والمركز الثقافي الموجود فيها».
«عبارة عن غرفتين داخل مبنى البلدية، وقد تم افتتاح قاعة للمحاضرات ضمن البلدية بمساحة 50 متراً مربعاً لصالح المركز الثقافي، ودوماً نقوم بنشاطات دورية حسب توفر المحاضرين والإمكانات المتاحة»
ويتابع الأستاذ "أحمد": «يحتوي المركز على مكتبة متنوعة تخدم كافة الأصناف والطلبات والرغبات، يبلغ مجموع كتبها حوالي 3500 كتاب بالإضافة لوجود مقاعد خاصة بالمحاضرات وإذاعة».
«من الملاحظ أنه يوجد ثغرات في النشاطات الثقافية، بسبب تكليف رئيس البلدية بإدارة المركز الثقافي، حيث من الممكن أن توجد بعض الصعوبات والمشاكل للتوفيق بينهما فمن الصعب القيام بمحاضرات بالشكل المطلوب لكون أعمال البلدية واسعة وشاقة، مما يؤدي إلى جمود النشاط الثقافي نوعا ما، ونحن نسعى دائماً لتغطية كافة الفعاليات الثقافية ولكن بشكل محدود».
ما مدى إقبال الناس على المركز الثقافي وطلب الكتب؟
«الإقبال على المركز قليل نوعاً ما، نتيجة عدم تفرغي الكامل للمركز، والانشغال بأعمال البلدية، ولكن يوجد بعض الأشخاص الذين نعتبرهم أصدقاء للمركز حيث أنهم يواظبون على حضور المحاضرات الدورية والاستفادة من المكتبة الموجودة في المركز»
«من المفترض أن يكلّف أحد الأشخاص من حاملي الشهادات الجامعية، ولو بعقد سنوي لإدارة المركز حتى نحصل على النتيجة المطلوبة في تنسيق الفعاليات الثقافية ومتابعة الأحداث الثقافية أولاً بأول طالما الاعتمادات متوفرة حيث يتم كل عام تكليف أحد الأشخاص سواء من النساء أو الرجال كعقد ثلاثة شهور وهذا لا يلبي الطلب».