تمثل اللغة العربية العروة الوثقى والوحدة المعيارية التي تجمع الشعوب العربية والإسلامية ومن هنا تأتي "المراكز الثقافية" كعامل تابع ومفعّل لهذا المفهوم وأهميته في حياة المجتمع المحلي, وبناء على هذا الأساس يكمن دور مدراء المراكز الثقافية في تعزيز هذه الفكرة موقع eDaraa التقى أحد مدراء المراكز الثقافية في المحافظة وهو الأستاذ "خالد السلامات" مدير المركز الثقافي في بلدة "تسيل" الذي يسعى لتمكين هذا المفهوم وتنشيط عمل المركز الثقافي رغم ضيق المكان وقلة التوجه نحو المراكز الثقافية حيث يطغى الإعلام على دور المراكز الثقافية بحسب رأيه, فكانت بداية لقائنا معه هي التعريف به وكيفية وصوله لإدارة المركز الثقافي في البلدة حيث قال: «أنا من مواليد بلدة "تسيل" عام 1968 درست الابتدائية والإعدادية في مدارسها, ثم انتقلت في المرحلة الثانوية لدراسة في معهد الحرية الخاص بـ"درعا" عام 1987 بعدها التحقت بكلية الآداب جامعة "دمشق" قسم الجغرافيا وفي عام 1989 أوقفت الدراسة وقمت بتأدية خدمة العلم وبعدها تابعت الدراسة وأنهيتها في عام 1996 ثم تقدمت لمسابقة عينت خلالها في مديرية التربية "بدرعا" وفي عام 2004 قمت باستلام رئاسة البلدية والمركز الثقافي في بلدة "تسيل" وما زلت مستمراً إلى هذا اليوم».
وعن المركز الثقافي في البلدة يقول: «التوجهات الثقافية قليلة نوعاً ما في البلدة نتيجة لغزو الإعلام المرئي والمسموع والالكتروني ووصوله إلى كل بيت وانتشار الانترنت فأي شخص يريد الحصول على معلومة يلجأ إلى وسائل الإعلام بكافة أنواعها المقروءة والمسموعة والمرئية وهذه الأمور ربما تقلل من نسبة حضور الأنشطة الثقافية والمحاضرات بشكل كبير ويمكن اعتبارها من الصعوبات الرئيسية التي تواجه المركز في البلدة بالإضافة لضيق المكان وقلة عدد الكوادر في المركز لكن هذا لا يمنع وجود أشخاص نعتبرهم أصدقاء للمركز يستفيدون من الكتب الموجودة فيه حيث نقوم بإرسال دعوات شخصية لهم عند الإعلان عن أي نشاط ثقافي يقيمه المركز».
أهتم بقراءة كتب الخيال العلمي والكتب البوليسية والتي تتحدث عن شخصية الإنسان والحياة الاجتماعية فأنا أمتلك مكتبة منزلية صغيرة وأحرص دائماً على حضور المعارض التي تقيمها وزارة الثقافة وإحضار الكتب منها بشكل مستمر
ويتابع "السلامات": «ينشط المركز ويزداد عدد الحضور عند افتتاح المدارس حيث نقوم بإرسال الدعوات إلى كافة المدارس في البلدة ويقوم طلاب البلدة الجامعيون من الاستفادة من مكتبة المركز, حيث تضم المكتبة كافة أنواع الكتب من دينية وتاريخية وسياسية وثقافية التي تساعد الطلاب في عمل حلقات البحث الخاصة بهم».
وعن المكان الذي يقيم به الأنشطة الثقافية والمحاضرات يقول "السلامات": «نظراً لوجود المركز داخل مبنى البلدية، وعدم توفر المكان الواسع في البلدية نقوم بالاستعانة بالفرقة الحزبية في البلدة لإقامة الأنشطة الثقافية, والتي تلعب دوراً كبيراً في التحضير للأنشطة والمحاضرات التي يقيمها المركز».
وعن اهتماماته الثقافية يقول "السلامات": «أهتم بقراءة كتب الخيال العلمي والكتب البوليسية والتي تتحدث عن شخصية الإنسان والحياة الاجتماعية فأنا أمتلك مكتبة منزلية صغيرة وأحرص دائماً على حضور المعارض التي تقيمها وزارة الثقافة وإحضار الكتب منها بشكل مستمر».
وعن نشاطات الأستاذ "خالد" تكلم لنا الأستاذ "عبد الفتاح الخطيب" أمين الفرقة الحزبية في البلدة حيث قال: «يسعى الأستاذ "خالد" لنهوض بثقافة أهالي البلدة والقيام بالأنشطة الثقافية بشكل دوري, رغم تحمله لأعباء البلدية التي تحتاج لشخص متفرغ بشكل كامل, حيث كانت آخر محاضرة للعميد "أحمد حمود" وكانت عن التغيرات المناخية والاحتباس الحراري».