الخاطرة الشاعرية بمفهومها الأدبي رؤية جديدة تشرع أفقاً إنسانياً ينقل إليك الواقع إلى لحظة سحرية تنطلق بحثا عن اكسير الأدب الذي بدأت أجناس الأدب تفتقر إليه، وفي الحديث عن الأجناس الشعرية في الشعر العربي المعاصر تبرز صورة الخواطر الشعرية، كجنسٍ أدبي جديد يحلق في فضائه روح الشعر،
وتختزل القصيدة لتصبح طائراً يرفرف فوق آفاق الروح. في البحث عن الشعر عن الخواطر تبرز صورة مبدع جديد على سفوح "حوران" حمل بين جنبيه صورة "حوران" الأم فانتشلته الأحزان وألقته على قارعة الصمت.
موقع eDaraa في 5/3/2009 التقى مع الشاعر والأديب الأستاذ "عدنان عبد العال" وكان هذا الحوار عن هموم وشجون الشعر.
** الشعر شعور يفتح نفقه الشاعر ليخرج قطاراً من الكلمات تمضي في صحراء الغربة، ولا ضير فقد فتحت آفاق الكتابة الحديثة ألواناً جديدة من التعبير من بينها الخاطرة الشعرية التي لا تعتمد الوزن الشعري أساساً لمنطلقاتها فهي فكرة معمقة تطير بجناحي الخيال الشعري.
** إذا لم يتحول الشعر إلى مكافح يدافع عن قضايا الأمة، فليس له مكانة على خارطة الشعر العربي، وإذا بقي الشعر يتجه إلى الذاتية فأنه سيخرج من حلية الصراع الحياتي.
** لا يمكن للشعر أن يعيش إلا في ظل المعاناة الحقيقية التي تفرض نفسها على الإنسان، وصراعنا مع أعدائنا لا بد أن يفتح جبهات القتال المتمثلة بالكلمة والبندقية، والشعر هو أحد الأسلحة التي من خلالها يعبر المقاتل عن آفاقه النفسية ليقول وبصوت عالٍ آن لعلي أن يشرع سيفه، فسيف أبناء العروبة قد تحولت إلى أخشاب يابسة.
** لا تنفصم عُرى الشعر عن عُرى السياسة فالشاعر ابن الموقف الإنساني الاجتماعي والسياسي، ولا يمكن للشاعر أن يكون في مكانه الحقيقي دون أن يبارك متغيرات السياسة الحياتية.
*في مجموعاتك الشعرية التي أطرت بها صورة الخاطرة الشعرية ما هي استشرافاتك للطفل الفلسطيني في المستقبل القريب؟
لا يمكن للطفل الفلسطيني الذي رأى بأم عينه ما أحدثته عجلات الآلة العسكرية الصهيونية، أن يتوقف عن مقاومة هذا العدو الغاشم الذي لا يعرف إلا لغة الموت، وفي تقديري أن الطفل الفلسطيني ستسفر يده عن حجر جديد يقذف اللهب في وجه الصهاينة حتى يخرج آخر جندي صهيوني من أرض فلسطين.
*وما هي آخر إصداراتك الأدبية الجديدة؟
** لدي مجموعة من الخواطر تحمل عنوان "عناكب الفجر" هي قيد الطباعة، وسترى النور في القريب العاجل بالإضافة للمجموعات والخواطر الشعرية التي أصدرتها سابقاً.
بقي أن نشير بأن الشاعر والأديب "عدنان عبد العال" أصدر العديد من المجموعات الأدبية منها "مواقد الذكرى"- "الطابون" – "اشرع سيفك عليّ" – "لا شيء يذكر" – "عناكب الفجر"، وهي قيد الطباعة ولديه دراسة حول ديوان الشاعر "حسين علي الهنداوي" "هنا كان صوتي" و"عيناك تلتقيان" جمع فيه تسع دراسات لمجموعة دارسين كتبوا عن هذا الديوان ثم علق على دراساتهم، وأصدر حكماً نقدياً على كل دارس بشكل مستقبل ويشغل حالياً مهمة عضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وله عدة نشاطات أدبية في المراكز الثقافية على مستوى القطر، ونشر الكثير من خواطره الشعرية في صحيفة "إلى الأمام والكفاح"، وبعض المنتديات الأدبية على صفحات الانترنت.