يعد متحف "درعا" واحداً من أبرز المعالم الموجودة في المحافظة، هذا المبنى الذي تكسوه الحجارة البازلتية وهو النمط السائد والمميز لمنطقة "حوران"، يزخر بالعديد من القطع الأثرية والتي تختزل تاريخ "حوران" الحضاري منذ أقدم العصور
وللتعرف أكثر على المتحف التقى موقع eDaraa بتاريخ 2/4/2009 السيد "أيهم الزعبي" مدير متحف "درعا" والذي حدثنا عنه فقال: «المتحف هو بناء حديث تم البدء به منذ عام /1992/ وتم الانتهاء من العمل عام /2005/ أما الافتتاح فكان في 31/7/2006. يقع المتحف عند المدخل الشرقي لمدينة "درعا" على الطريق القادم من "دمشق" وأيضاً "بصرى" ما يجعل الوصول إلى المتحف أمراً سهلاً وبدون تعقيدات مرورية».
المتحف هو بناء حديث تم البدء به منذ عام /1992/ وتم الانتهاء من العمل عام /2005/ أما الافتتاح فكان في 31/7/2006. يقع المتحف عند المدخل الشرقي لمدينة "درعا" على الطريق القادم من "دمشق" وأيضاً "بصرى" ما يجعل الوصول إلى المتحف أمراً سهلاً وبدون تعقيدات مرورية
ويضيف السيد "أيهم": «والمتحف مصمم بموجب تصميمات المتاحف الحديثة، وتبلغ مساحته /1900/ متر مربع ويتألف من طابق أرضي يحتوي أربع صالات عرض للمقتنيات الأثرية وبهو المدخل، والطابق الأول ويحتوي ثلاث صالات عرض ومكتبة وقاعة محاضرات ومقر لدائرة الآثار، كما يضم المتحف القبو والذي يستخدم للتخزين، وهناك أيضاً مخبر ترميم متطور ومجهز بتقنيات حديثة لمعالجة وترميم القطع الأثرية».
وعن مقتنيات المتحف وأهم القطع الموجودة فيه يتحدث السيد "أيهم": «يبلغ عدد القطع الأثرية الموجودة في دائرة الآثار في "درعا" حوالي /4000/ قطعة يعرض منها /2000/ قطعة وهذه القطع متنوعة حسب المواد المصنوعة منها، فمنها الحجرية-الفخارية- الزجاجية- المعدنية، وهي تغطي جميع المراحل الزمنية التاريخية والأثرية التي مرت على منطقة "حوران"، ومن أهم هذه القطع جرار من عصر البرونز الوسيط وجدت إثر التنقيبات في "تل الأشعري"، جرار من فترة البرونز الحديث وجدت في مدينة "درعا"، تمثال من العصر الروماني يمثل إله النهر وجد في منارة شريف، تمثال لإله محلي وجد في مدينة "انخل" ويعود للعصر الروماني، تمثال يمثل سيد محلي يمتطي حصاناً وجد في موقع "سحر اللجاة" وهو جزء من المجموعة النحتية التي وجدت في معبد "سحر اللجاة"، نقد للإمبراطور "فيليب العربي" وجد في موقع "سحر اللجاة" وهذا النقد يوجد منه فقط قطعتان الأولى محفوظة في "نيويورك" والأخرى في متحف "درعا"، نقدا بطلميان من موقع "سحر اللجاة" مذكور عليهما أنهما صكتا في مدينة "صور" اللبنانية، مجموعة أقراط ذهبية من العصر الروماني غير معروفة المصدر، فأس يدوي حربي من "تل الأشعري"».
وعن زوار المتحف وسبل تفعيل نشاطه يقول السيد "أيهم": «ما يزال المتحف يحظى بإقبال جماهيري قليل ويكاد يقتصر على الرحلات والأنشطة المدرسية التي تقوم بها الطلاب، عدا عن زيارة الأفراد والمهتمين وهي قليلة جداً، ولتفعيل دور المتحف فإننا نعمل لنتعاون مع الجمعيات والاتحادات كاتحاد العمال واتحاد الفلاحين للتعريف به وتشجيع الناس للقيام بزيارته من خلال إقامة المعارض بالتعاون مع هذه الاتحادات، وهناك مقترح لعمل استراحة بالقرب من المتحف على الطريق بين "دمشق" و"أم قيس" يتم من خلالها تعريف الناس به».
وعن الكوادر العاملة بالمتحف يقول: «في بداية الأمر كان يتم رفد المتحف بأشخاص من غير ذوي الاختصاص الأمر الذي كان يؤثر على العمل وعلى القيمة الأثرية لكثير من القطع ولاسيما لوحات الفسيفساء لعدم خبرتهم في القيام بعمليات الترميم، أما الآن فقد أصبح أكثر العاملين من ذوي الاختصاص ومن خريجي معهد وقسم الآثار».
أما عن الآفاق المستقبلية للمتحف فيقول: «هناك دراسة لجعل متحف "درعا" مشروع متحف مركزي في الشرق الأوسط، وذلك بعد زيارة قام بها وفد من "الاكوروم" وهي منظمة تعنى بقضايا المتاحف تابعة للأمم المتحدة للكثير من المتاحف في سورية ووجدوا أن متحف "درعا" يصلح لهذا المشروع وذلك لتوجيه الأنظار إلى جنوب سورية التي ما تزال بحاجة إلى الكثير من الاكتشاف وما تزال اتصالاتنا معهم مستمرة».