جولات مكوكية قام بها موقع eDaraa خلال الأيام الماضية بهدف اكتشاف الكثير من خفايا وأسرار الحياة الثقافية في المحافظة، وهذه المرة ستحط طائرتنا رحالها في محطة ثقافية جديدة وموعدنا مع المركز الثقافي العربي في بلدة "الشجرة" كان ذلك بتاريخ (13/8/2009).
بلدة "الشجرة" التي تعتبر حاضرة المنطقة الجنوبية الغربية من المحافظة هي واحدة من سلات الغلال الهامة في محافظة "درعا" حيث يعمل معظم سكانها في الزراعة، ولكن ذلك لم يمنعهم من إيجاد حيز للثقافة في حياتهم، نظرة عن قرب نلقيها على الواقع الثقافي في "الشجرة" وبداية الحديث مع السيد "محمد دواس" مدير المركز الثقافي في بلدة "الشجرة" والذي أعطى وصفاً موجزاً عن المركز بالقول: «تأسس المركز في عام 1999، وقد تم وقتها تخصيص هذا المبنى العائد في ملكيته لمجلس البلدة ليكون مقراً له وهو الذي لا يزال يحتضنه حتى اليوم، والمبنى عبارة عن صالة بطول عشرة أمتار تضم مكتبة المركز وغرفة مدير المركز وأمين المكتبة ومستخدم وهناك خطة للانتقال إلى مقر جديد عام 2011».
تأسس المركز في عام 1999، وقد تم وقتها تخصيص هذا المبنى العائد في ملكيته لمجلس البلدة ليكون مقراً له وهو الذي لا يزال يحتضنه حتى اليوم، والمبنى عبارة عن صالة بطول عشرة أمتار تضم مكتبة المركز وغرفة مدير المركز وأمين المكتبة ومستخدم وهناك خطة للانتقال إلى مقر جديد عام 2011
وعن آلية تنظيم النشاطات في المركز قال: «يوجد خطة ثقافية سنوية تشمل (12) محاضرة متنوعة، بالإضافة إلى الأمسيات الشعرية والقصصية والندوات المختلفة، ونتيجةً لإقامة مهرجان "بصرى" الدولي وقرب قدوم شهر رمضان المبارك فقد تم إيقاف النشاطات خلال الفترة القادمة وسنعود لمزاولتها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة، ويتم استقدام محاضرين من كافة محافظات القطر شريطة الحصول على موافقة وزارة الثقافة، ونذكر من الشخصيات التي زارت المركز العام الحالي: (الأستاذ "خالد عبود" عضو مجلس الشعب- الشاعرة "ابتسام الصمادي"- م. "فايز فوق العادة" رئيس الجمعية الكونية السورية، العميد المتقاعد في البحرية "أحمد حمود"، د. "حيدر عوض").
أما أهم الصعوبات التي تقف عائقاً أمام استمرار العمل بالشكل الأمثل فتتمثل في صغر حجم مقر المركز، وعن هذا الموضوع يقول السيد "دواس": «نمتلك مكتبة من أكبر المكتبات في محافظة "درعا"، ورغم ذلك فإن غرفة المكتبة هي ذاتها غرفة الإدارة وبقية موظفي المركز، وهو الأمر الذي أدى إلى إلغاء معهد الثقافة الشعبية في المركز منذ عام 2004 وبالتالي توقف الدورات التثقيفية التي كان يقيمها المركز، وعودة المعهد مرهونة بتأمين مقر جديد أكبر وأوسع من الحالي».
أما بقية الحديث فكانت مع السيد "عبد الناصر قويدر" أمين المكتبة في المركز والذي تحدث حول تلك المكتبة بالقول: «تتوفر في المكتبة عناوين من كافة المجالات ومن أمهات الكتب، ويبلغ إجمالي عدد الكتب حوالي /6800/ كتاب ومجلد، ويمكن القول بأن الإقبال بشكل عام جيد ويغص المركز بالزوار في فترة الامتحانات، ونلاحظ التوجه نحو الكتب التربوية والعلمية والقصص والروايات، والكتب الطبية والعلمية عند كبار السن، وهناك سجل إعارة داخلية وسجل إعارة خارجية، ويتم شراء الكتب من المعارض التي تقيمها مديرية الثقافة والمعرض الذي تقيمه مكتبة الأسد، وباعتقادي فإن الكتاب المطبوع لا يزال يشكل الأساس في المطالعة عند الكثير من الناس بالرغم من ظهور الكتاب الالكتروني».