"كفرشمس" بلدة قديمة في "حوران"، تحيط بها مجموعة من التلال والخرب الأثرية، وتحتوي على العديد من الآثار الرومانية والبيزنطية، وتعد من أشهر البلدات في المحافظة بتربية الدواجن.
يقول السيد "مصطفى السعدي" من أهالي بلدة "كفرشمس"لموقع eDaraa: «تعد بلدة "كفر شمس" من البلدات المتميزة بنشاطها الزراعي في المحافظة، وخاصة في مجال تربية الدواجن، كما تشتهر بالعديد من المعالم الأثرية الموجودة فيها، في الوقت الذي تشهد فيه تطوراً علمياً ملحوظاً».
تعد بلدة "كفر شمس" من البلدات المتميزة بنشاطها الزراعي في المحافظة، وخاصة في مجال تربية الدواجن، كما تشتهر بالعديد من المعالم الأثرية الموجودة فيها، في الوقت الذي تشهد فيه تطوراً علمياً ملحوظاً
وحول هذه البلدة تحدث المهندس "فارس السعدي" رئيس مجلس بلديتها بتاريخ 8/3/2011 لموقع "eDaraa" قائلاً: «يرجع تاريخ البلدة إلى العهدين الروماني والبيزنطي بدلالة الآثار والرسوم المنقوشة فيها، ويعتقد أن تسميتها آرامية، وتعني "مزرعة الشمس"، وهي من قرى منطقة "الصنمين"، وتقع إلى شمالها الغربي على بعد /10/كم، ويحيط بها مجموعة من التلال "تل الغشيم، تل العلاقية، تل عنترالأول"، يحدها من الغرب بلدتي "عقربا، والمال"، ومن الشرق مدينة "الصنمين" وبلدة "ديرالبخت"، ومن الشمال بلدتي "ديرالعدس، وكفرناسج"، ومن الجنوب بلدتي "قيطة وزمرين"، ويبلغ عدد سكانها حوالي /19/ ألف نسمة، وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو/90/ ألف هكتار، فيما تبلغ مساحة مخططها التنظيمي /600/ هكتاراً».
وعن آثارها يقول الآثاري "اسماعيل الزوكاني" من دائرة آثار"الصنمين": «تحتوي البلدة على نسيج من الأبنية التقليدية، يتخللها بعض البيوت الأثرية التي تعود للفترتين الرومانية والبيزنطية، مثل بيت "عثمان أبو شاهين"، وبيت "آل حمدان والعبد الله"، وبيت "آل البشير"، ويحيط بها العديد من الخرب الأثرية أهمها خربة "خسفين"، وفي عام /2010/م عثر فيها على مجموعة من المدافن الأثرية، التي يعتقد أنها تعود إلى نهايات عصر البرونز الوسيط وإلى مراحل لاحقة، وعلى مدفن جماعي يعود للفترة البيزنطية، وقد عثرت بعثة التنقيب الوطنية في عام /2006/م على ساكف بازلتي في أقصى الشمال الغربي من البلدة، يحوي تمثالاً من النحت البارز لرجل وزوجته بجانب بعضهما بعضا.
كما يوجد في البلدة القديمة جامع أثري يقع شرق السوق التجاري مباشرة، بني على انقاض معبد قديم، وله مدخلان أحدهما من الشمال والآخر من الشرق، وفي وسطه يقوم عمود حجري اسطواني ضخم، وفي ظاهره من جهة الجنوب والجنوب الغربي والشرقي عدداً من المباني الأثرية، أهمها المبنى الذي يظاهر الجامع من جهة الجنوب، وهو بناء كان طابقياً لم يبق منه إلا الطابق الأرضي، وفيه عدد من الغرف التي تتصدر فسحة المنزل من الشمال، يلاصقها من جهة الغرب وباتجاه الجنوب عدداً من الغرف، ذات مداخل حجرية وتحوي بعض النقوش والرسوم والكتابات».
وفيما يتعلق بالقطاع الزراعي فيها قال المهندس "أيسرالزرقان" رئيس الوحدة الارشادية: «تشتهر البلدة بتربية الدواجن الفروج والبياض، لتوافر مقومات تربيتها والخبرة الكافية عند المربين، يبلغ عدد المداجن فيها /300/ مدجنة بسعات مختلفة بين /5 – 10/ الآف طير في الدورة، وبطاقة إنتاجية تصل إلى/2/ مليون طير في الدورة الواحدة /كل شهرين/، بالمقابل يهتم الأهالي بتربية الأبقار والأغنام والماعز، حيث يبلغ عدد روؤس الأبقار /650/ رأساً، وعدد رؤوس الأغنام /2800/ رأس، وعدد رؤوس الماعز /150/ رأساً».
وفيما يخص الشق النباتي فيها أضاف "الزرقان": «تعتمد البلدة بشكل رئيسي على الزراعة نظراً لاتساع رقعة الأرض الزراعية ضمن حدودها الإدارية، وتربتها البركانية الخصبة الصالحة للزراعة، ويعمل القسم الأكبر من سكانها بالزراعة، وتبلغ مساحة الأراضي القابلة للزراعة /3555/ هكتارا، منها /1300/ هكتار تزرع بالقمح، ونحو/800/ هكتار تزرع بمحصول الحمص، فيما تزرع المساحة الباقية بالأشجار المثمرة، وخاصة الزيتون حيث يقدر عدد أشجار الزيتون فيها بنحو /36/ ألف شجرة، فيما يبلغ عدد الآبار المرخصة زراعياً /17/ بئراً، تروي حوالي /63/ هكتاراً، تزرع بالخضار الشتوية والصيفية كالبندورة والباذنجان والفليفلة والكوسا، والزهرة والملفوف وغيرها».
وحول الجانب الخدمي للبلدة يقول المهندس "فارس السعدي" رئيس مجلس البلدة": «يقوم مجلس البلدة بتنفيذ شبكة للصرف الصحي بتكلفة /110/ مليون ليرة سورية، وقد تم إنجازما يقارب /75/ بالمئة منها، وبشق وتعبيد الطرقات داخل البلدة، والحفاظ على النظافة العامة من خلال ترحيل النفايات بشكل يومي إلى الأماكن المخصصة لها، في الوقت الذي يوجد بالبلدة وحدة زراعية ارشادية، وجمعية فلاحية، ومركز صحي متطور، ومحطة ثقافية، وورشة كهرباء، ومقسم هاتف، و/8/ مدارس للتعليم الأساسي حلقة أولى، ومدرستان تعليم اساسي حلقة ثانية، وثانوية عامة، وروضتي أطفال خاصتين».
وعن العائلات الموجودة فيها يقول السيد "أحمد نمر العودات" مختار البلدة: «تعود أصول العائلات في بلدة كفر شمس إلى القبائل العربية، ومن العائلات الموجودة بالبلدة "السعدي، البشير، الحمدان، أبو شاهين، العطرات، الشريف، الكنعان، العودات، الزعبي، الدخان، الصفدي، الحمودي، خاطر، الياسين، الشعير، الخطيب الجفشي، الحلقي، الحوراني، أبو حوران، الحمصي، العبدو، العوض، الشتيوي، قلوش، الدرزي، حمادة، الجيرودي، قنبس، الموسى، التركماني ، المنصور، الشهاب، العيسى، الشحادة، الشحادات، العمر، الحمزة، القيسي، الدرويش، المصري، الملا، الطحان، أبو حشيش، العبد الله، اليحيى، أبوهلال، البرتقالي، القطيش، قطينة، الزرقان، العباس، الرفاعي، قويدر، سويدان، إبراهيم، الضماد"، وترتبط هذه العائلات مع بعضها بعلاقات التعاون والمحبة والألفة، وتشارك بعضها السراء والضراء».