ضمن نشاطات مهرجان "لؤلؤة الفرات" العلمية، أقامت مديرية تخطيط "دير الزور" بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP ورشة عمل حول موضوع (التغيرات المناخية) في فندق "بادية الشام" حضره محافظ "دير الزور" المهندس "حسين عرنوس" ورئيس غرفة التجارة والصناعة السيد "مازن كنامة" وعدد كبير من المهتمين.
البداية كانت للدكتور "يوسف مسلماني" المدير الوطني لمشروع التغيرات المناخية في "سورية"، بتعريف التغيرات المناخية بما يلي:
التغيرات المناخية هي كل تغيٌّر في المناخ يُعزى بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى النشاطات البشرية المؤدية إلى تغيّر في تكوين الغلاف الجوي العالمي، والذي يلاحظ بالإضافة إلى التقلب الطبيعي للطقس على مدى فترات زمنية متماثلة
«التغيرات المناخية هي كل تغيٌّر في المناخ يُعزى بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى النشاطات البشرية المؤدية إلى تغيّر في تكوين الغلاف الجوي العالمي، والذي يلاحظ بالإضافة إلى التقلب الطبيعي للطقس على مدى فترات زمنية متماثلة».
وقال د. "مسلماني":
«أضاف خبراء المناخ مشكلة التغييرات المناخية إلى قائمة الأخطار التي تهدد الحضارة البشرية، وبمناسبة يوم البيئة العالمي، أعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة عام (2007)، بأنه: "عام التغيرات المناخية" وأعطيت جائزة "نوبل" في ذات العام لناشطين في مجال التغيرات المناخية، وكان شعار يوم البيئة للعام 2008 هو: (فلنكسر العادة.. نحو اقتصاد أقل اعتمادا على الكربون)، أما شعار العام الحالي، فكان: كوكبُكم بحاجة إليكم.. فلنتحد معاً في التصدي لتغير المناخ».
ولمراسل موقع eDeir-alzor، ميّز د. "مسلماني" بين بعض المصطلحات التي تختلط مفاهيمها على البعض، مثل المناخ والطقس والتغير المناخي قائلاً:
«الطقس هو حالة الجو السائدة التي تدوم لفترة زمنية محدودة نسبياً بالأيام، ومن عناصره، درجات الحرارة، والضغط الجوي، والغيوم، والرياح، والهطول، والعواصف، والرطوبة وغير ذلك.
أما المناخ، فهو متوسط قياسات عناصر الطقس السائدة في منطقة ما من العالم وتبدلاتها الفصلية والسنوية على مدى فترة طويلة».
وجواباً على سؤالنا حول الأسباب الرئيسية التي تسببت بازدياد ظاهرة العواصف الترابية (العجاج) في "سورية" بشكل عام، وفي "دير الزور" بشكل خاص، أجاب د. "مسلماني":
«من أهم الأسباب، التعدي على منطقة الاستقرار الخامسة في "سورية"، وذلك من خلال زراعتها، رغم أن الجهات المختصة بالمواضيع البيئية حذرت مراراً من نتائج هذا الأمر والتي بدأنا نحصدها.
والسبب، هو أن زراعة هذه المنطقة أدت إلى إزالة النباتات الرعوية التي كانت تمسك بالتربة عن طريق حراثة الأرض، فأصبحت التربة مكشوفة، وتحركها الرياح كلما هبت».
كما توجهنا إلى رئيس غرفة تجارة وصناعة "دير الزور" السيد "مازن كنامة"، وسألناه عن سبب اختيار هذه الورشة بالذات، فقال:
«لم يعد خافياً على أحد خطورة التغيرات المناخية الحاصلة في كوكب الأرض، ومنها ما يلامسنا مباشرة، مثل الجفاف الذي ضرب "سورية" منذ حوالي خمس سنوات ويستمر حتى اليوم، وقد أدى إلى ما أدى إليه من تصحر وانخفاض معدل إنتاج بعض أهم المحاصيل مثل القمح.
وبناء على هذا، وددنا من خلال ورشة العمل هذه إيصال صوتنا للجميع، ليتحمل الجميع مسؤولياتهم اتجاه الموضوع».