تحت شعار "اللغة العربية... ثقافة وهوية"، أقامت مديرية التربية "بدير الزور" محاضرة بعنوان "مكانة الشعر ودوره في تمكين اللغة العربية وآدابها" وذلك بتاريخ الخميس 7/1/2010 ألقاها الدكتور "عياد خير الله" الموجه الاختصاصي لمادة اللغة العربية، بحضور عدد من مديري المدارس والموجهين الاختصاصيين والتربويين والمعلمين في المحافظة، وتلا المحاضرة بعض المناقشات بين الدكتور "خير الله" وبعض الحضور، أدار الحوار الأستاذ "قاسم القحطاني" عضو لجنة تمكين اللغة العربية في المديرية.
eSyria التقى الدكتور "خير الله" وعن دواعي إقامة مثل هذا النشاط حدثنا قائلاً: «هذه المحاضرة تأتي ضمن مجموعة أنشطة تقيمها لجنة تمكين اللغة العربية باشراف الأستاذ "قاسم القحطاني" عضو لجنة التمكين حيث ستقام ندوة شهرية تعنى بمسألة تمكين اللغة العربية يشارك فيها عدد من المختصين وأنا سعيد كون الاختيار وقع علي لافتتاح هذه السلسلة من الأنشطة».
أما فيما يخص الأفكار الرئيسية التي تناولتها محاضرته فقد أضاف: «الفكرة الأهم التي أردت أن أبدأ من خلالها هي التأكيد على أهمية اللغة العربية وبيان دواعي الاهتمام بها كونها أهم عناصر تكوين الأمة وعماد هويتها، والوعاء الحامل لثقافتها، والحاضن الأهم لتاريخها وتراثها، فكانت على مرّ العصور أداة التواصل والتعبير الأدبي الرفيع ورمز وحدتنا وشاهد وجودنا وحضارتنا، تجمع أبناء الأمة من أقصاها إلى أقصاها وتميزهم عن سائر الأمم، ثم عرجت على مكانة الشعر في حياة العرب من الجاهلية وحتى يومنا هذا ومن هذه المكانة يمكن أن نستشف الدور الكبير الذي لعبه الشعر العربي في الحفاظ على هذه اللغة فهو مصدر من مصادر علماء اللغة والنحو والتفسير، ومصدر من مصادر التاريخ العربي أيضاً فإلى جانب كونه تعبيراً لطيفاً يثير العواطف ويذكي المشاعر فهو يخلد المآثر ويشيد بالبطولات فيبعث في النفوس الحمية والتمسك بالفضيلة والاعتزاز بالنفس والهوية».
وعن أهمية التي تضمنتها هذه المحاضرة سألنا الأستاذة "رغداء العلي" وهي موجهة اختصاص لمادة اللغة العربية، فأجابت قائلةً: «كانت المحاضرة قيمة وأكدت على النقاط الأساسية التي لعب الشعر العربي من خلالها دوراً كبيراً في الحفاظ على اللغة العربية، ربما تبدو بعض النقاط في المحاضرة معروفة من قبل البعض ولكن إجمالها وال والتأكيد عليها على هذه الصورة التي قدهمها المحاضر كان أمراً مهماًويستدعي الانتباه».
وحول ضرورة تكرار مثل هذا النوع من الأنشطة حدثنا الأستاذ "محمد حيدر" ، مدير مدرسة، قائلاً: «نتمنى أن تقدم مثل هذه المحاضرات في المجمّعات التربوية لتكون الفائدة أعم».
"ايمان العلي" موجهة اختصاص لمادة المعلوماتية قالت: «نحن بأمس الحاجة إلى مثل هذا النوع من الأنشطة سواءً في المراكز الثقافية أوفي المديريات أو حتى في مدارسنا، ولكن نتمنى أن يكون التوقيت مناسباً أكثركون المحاضرات توجه إلى شريحة اجتماعية مرتبطة بقطاع التعليم».