لأنه الشاعر الذي نهل الأطفال من كلماته كل الفائدة والمتعة، ولأنه المربي الفاضل الذي قدم جل حياته في ميادين التعليم، أقامت مديرية التربية في صالة المركز الثقافي العربي بدير الزور يوم الأربعاء 24/2/2010 حفل لتكريم الشاعر الكبير "جمال علوش"، موقع eSyria شارك الحضور هذا الاحتفال وأجرى عدداً من اللقاءات حول خصوصية هذا الحدث وخصوصية المكًرم:
الأستاذ "قاسم القحطاني"، ماجستير لغة عربية، عضو لجنة تمكين اللغة العربية بمديرية التربية، وعريف الحفل قال:
ألف باء ألف باء/ ننشدها صبحاً ومساء/ معها نمضي للمستقبل وبها نبدع شعراً أجمل/ ونسمي كل الأشياء/ بحروف اللغة الحسناء
«تعمل مديرية التربية على رفد الحراك الثقافي في محافظتنا من خلال عقد الندوات والمحاضرات الدورية، ويأتي تكريم الأديب والصحفي "جمال علوش" تقديراً لما قدمه هذا الإنسان من إبداعات سواء للكبار أو للأطفال، فقد أصبحت قصائده تدرَس في مناهج بعض الدول العربية إضافة لمساهماته الكثيرة وعلى مدى عدة عقود في العديد من مجلات الأطفال العربية "كالعربي الصغير" و"توتة توتة" و"أحمد" و"ماجد"، وغيرها من الصحف والمجلات».
الفنان "سعيد حمزة" رئيس فرقة النور للمكفوفين: «إنها لبادرة جيدة من مديرية التربية "بدير الزور" أن تكرم شاعراً من أبنائها نال شهرة على مستوى الوطن العربي سواء بمساهماته بأدب الطفل أو بما كتبه للكبار من مقالات صحفية أو كتابات أدبية، وما أعطى حفل التكريم جمالية خاصة هو إلقاء عدد من الأطفال لأشعار من تأليف أديبنا المكَرم وأخص مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنهم الطفل "بشار ملحم" والطفل "عبد القادر" وهم أعضاء في فرقة النور للمكفوفين، وهذه أول مرة في تاريخ مسرح الطفل في "دير الزور" يقدم فيها طفل مكفوف عملاً فنياً على خشبة المسرح».
الأستاذ "بشار حقي" من المكتب الصحفي في مديرية التربية "بدير الزور" الذي حدثنا عن دور هذا الشاعر الكبير أدبياً وإنسانياً فقال: «نجتمع اليوم لنكرم اسماً كبيراً غنياً عن التعريف في عالم الأدب والشعر، وغنياً أن نعرف عنه في هذا الحفل، لأنه المعلم الذي خدم مديريته فأحسن الأداء، وهو الأديب الذي زود المكتبة العربية بأعمال لا يمكن أن نصفها إلا بالرائعة، وهو الشاعر الذي نظم فأجاد حتى طوَع القافية لتصبح تحت رهان أطفال العالم حتى بات علماً من أعلام الطفولة، فتقرب منهم وتقربوا منه، أحبهم وأحبوه مثلما أحببناه جميعاً، زميلاً صادقاً ومجتهداً، وأديباً متمكناً، وقادراً على العطاء في كل وقت وحين، وإنساناً يعرف كيف يكسب مودة الجميع وودهم.
أعتز باسمي وباسم المكتب الصحفي بزمالة الأستاذ "جمال علوش"، وأعتز باسمهم أيضاً بأننا أدينا عملنا ضمن المكتب بالكثير من الاجتهاد والحرص على النهوض بأعمال المديرية تحت لواء توجيهات "العلوش" فكان المدير والأخ والصديق، وهو في المحصلة الإنسان والشاعر والأديب.
وأحب أن أشكر شاعرنا "جمال علوش" على كل ما منحه لنا كزملاء، وكمتذوقين للشعر والأدب، وكموظفين استلهموا منه الكثير، وسيبقى بيننا وبالمكانة التي يستحقها، في قلوبنا جميعاً».
حضور أسري مميز للشاعر "جمال علوش"، بحسب تعبير السيدة "نهلة العلوش" شقيقة الشاعر المكرم: «كان جمال وما زال محط فخر لنا كأسرة و"كديريين"، وهو حنون، لطيف المعاملة، يدلل أبناءنا ويهتم بهم وهو من حببنا بالقراءة والثقافة عموماً، لذا كان سبباً في دخول بناتي الثلاث قسم اللغة العربية».
ولابد لموقعنا أن يلتقي من أقيم هذا التكريم على شرفه وهو الشاعر "العلوش" وعن انطباعه عن هذا التكريم قال لنا: «إنه ليسعدني جداً أن أكرم في مدينتي وخصوصاً من الجهة التي أعمل ضمنها وهي مديرية التربية "بدير الزور" وإن لهذا التكريم عظيم الأثر في نفسي وسيكون دافعاً لي لتقديم كل ما أستطيع من نتاج جديد خدمة للثقافة العربية».
ومن البراعم الصغيرة التقينا الطفلة "سندس سعيد حمزة"، خمس سنوات، والتي ذكرت لنا ما ألقته في حفل التكريم من أبيات للشاعر "العلوش" من قصيدته "ألف، باء": «ألف باء
ألف باء/ ننشدها صبحاً ومساء/ معها نمضي للمستقبل
وبها نبدع شعراً أجمل/ ونسمي كل الأشياء/ بحروف اللغة الحسناء».