تابع أسبوع أدب وفنون الأطفال الثالث يومه الثاني من خلال تقديم باقة منوعة من العروض المسرحية والرياضية، والتي تناولت موضوعات متنوعة، وأعطت انطباعاً جيداً عن حجم الأعمال المنجزة، والمجهود الكبير الذي بذل من قبل المدربين والأطفال لإنجاح هذه العروض.
موقع eSyria تابع ما قدم من عروض ومنها مسرحية "أرنوب المحبوب" وهي من إعداد وإخراج الفنان "غسان رمضان" وصناعة الدمى للسيدة "ولادة حاج حسين"، حيث التقينا الأستاذ "غسان" ليحدثنا عن تجربته في تقديم هذا العرض المسرحي بالقول: «المسرحية استعراضية غنائية، فكرة المسرحية تعالج مسألة غاية في الأهمية، وهي طاعة الوالدين والامتثال لأوامرهم لأن نصائحهم من الثوابت الأساسية والهامة، وتندرج ضمن الخوف على الأطفال والذي ينبع من أحاسيس الأمومة والأبوة، وهذا مامثله الأطفال ضمن العرض المسرحي، والذي أوصل هذه الفكرة لزملائهم وأصدقائهم الذين حضروا هذه المسرحية وستمتعوا بها، أدى هذا العمل مجموعة من الأطفال ضمن مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الأولى، والغاية من هذا العمل هو غرس روح المبادرة لدى الأطفال، وهذا ما ينعكس على شخصيتهم من الناحية الإيجابية، وبالتالي امتلاكه روح المبادرة والجرأة في طرح المواضيع، وكسر حاجز الخوف والخجل عند الأطفال».
هذه اللعبة من الرياضات الهامة والتي تعتمد بالدرجة الأولى على أخلاق اللاعبين، والدرجة الثانية الفنون القتالية والدفاعية، والتي حولناها إلى عروض تسعد الأطفال، وهذا الفريق من تلاميذ التعليم الأساسي المرحلة الأولى
ومن بين الأطفال الذين قدموا هذا العرض التقينا الطفل "محمد سعيد رمضان" حيث قال:
«قمت بتمثيل دور الأرنب الذي عصا والديه وذهب إلى الغابة وأصبح هدفاً للثعالب والذئاب الجائعة، وأنا أحببت هذا الدور لما قدمه من نصيحة هامة وهي طاعة الوالدين والامتثال لأوامرهم، وأخذ النصيحة والعبرة نتيجة تجربتهم الكبيرة في الحياة».
أما الطفل "أحمد غسان" قام بتمثيل دور الثعلب والذي حدثنا عن هذا الدور بالقول: «مثلت دور الثعلب الشرير الذي يترصد الأرانب التي لاتطيع والديها، وتدخل ضمن دائرة الخطر الذي يحيط بها من كل جانب، وقد أديت هذا الدور بجدية رغم مايحمله من صفة الشر، ولكن الغاية إيصال فكرة محددة ضمن نص المسرحية لمشاهدينا من الأطفال وإعطائهم نصائح هامة في هذا المجال».
قدم فريق مدرسة الشهيد "حسين جاهد" للكاراتيه عرضاً وذلك لما تحمله هذه الرياضة من ضوابط أخلاقية وعروض فنية، حدثنا عن هذا العرض مدرب الفريق الأستاذ "عيد الحمود" بالقول: «هذه اللعبة من الرياضات الهامة والتي تعتمد بالدرجة الأولى على أخلاق اللاعبين، والدرجة الثانية الفنون القتالية والدفاعية، والتي حولناها إلى عروض تسعد الأطفال، وهذا الفريق من تلاميذ التعليم الأساسي المرحلة الأولى».
قدمت الطفلة "رؤى أبو العلا" قصيدة بعنوان " طيارة الفرح"، والتي حدثتنا عن هذه المشاركة بالقول: «هذه القصيدة قدمتها هدية للأطفال والتي تحمل بين طياتها ومعانيها روح التعاون، ومن هذه القصيدة الأبيات التالية:
أنا طيارة أنا / أطير في الأجواء / وأعمل بجد / أحلق في الهواء / أنا طيارة أنا أحلق في الهواء / في يوم من الأيام / ربط السائق الحزام / وخرجنا بفضل تعاوننا / ونحن نقول :...أنا طيارة أنا».
قدم أطفال مدرسة "حسان العطرة " رقصات من الفنون الشعبية مع الأغاني الهادفة حدثتنا عنها الآنسة "روعة خليف"، مدربة هذه الفقرات حيث قالت: «من الأعمال التي قدمها الأطفال فقرة غنائية راقصة بعنوان "ماأحسن النظافة"، وهي تقدم رسالة واضحة وهامة ألا وهي الحفاظ على النظافة الشخصية والعامة، وكذلك المحافظة على بيئتنا وما يهددها من ملوثات، والعمل الثاني كان يحمل عنوان" الشام العدية "، وهو أيضاً عمل غنائي راقص يحمل في معانيه وأدائه بطولات أهل الشام وطردهم للمستعمرين، وكذلك يبين أن "دمشق" مقصد كل العرب ومدافعة عن قضاياهم حتى استرجاع جميع الحقوق».
ومن الحضور التقينا المحامي والباحث "قصي الأشرم"، والذي قال: «طبعاً أنا فرح بوجودي بين الأطفال، طبعاً نشاطاتهم لهذا اليوم كانت جيدة، والغاية من هذه النشاطات هو كسر حاجز الخوف والخجل الذي يمنع أغلب الأطفال وحتى الكبار من إظهار مواهبهم الدفينة، والتي لايمكن تنميتها إلا إذا دمجنا الأطفال مع المجتمع بمشاركات فنية وأدبية ورياضية، ليشعر في هذه اللحظات أنه جزء منه وقادر على تقديم شيء مفيد لهذا المجتمع، وكان لي الشرف الكبير في المشاركة باتفاقية حقوق الطفل، ومن الحقوق التي منحتها الاتفاقية للأطفال الحقوق الثقافية والفكرية والأدبية، وهذا مانشاهده الآن على خشبة المركز الثقافي ضمن فعاليات أسبوع أدب وفنون الأطفال الثالث».