«كان أول نائب تم انتخابه عن منطقة "الفرات" في مجلس "المبعوثين" زمن الدولة "العثمانية"، وشارك في الحكومة المحلية في العام /1918/، كما شارك مع /12/ شخصية وطنية في العام /1932/ بتأسيس وقيادة الكتلة الوطنية في "سورية"، في دار المرحوم الرئيس "هاشم الأتاسي" بمدينة "حمص"، ثم عين بعدها رئيسا لفرع الكتلة الوطنية "بدير الزور"، وفي العام /1920/ انتخب عضوا في المؤتمر "السوري الفيصلي" التأسيسي زمن الاحتلال "الفرنسي"، ثم انتخب في العام /1926/ نائبا في المجلس النيابي عن لواء "دير الزور"، وليعاد انتخابه مرة ثانية في المجلس النيابي في العام /1932/ ».
هذا ما قاله بتاريخ 17/1/2009 لموقع eDair-alzor المحامي "عبد الفتاح الفتيح" الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب عن جانب من تاريخ والده الحافل بالنضال المرحوم الحاج "محمد نوري الفتيح" والذي وافته المنية في عام /1957/م عن عمر ناهز الـ /76/ عاما.
ويتابع المحامي "الفتيح" حديثه عن مسيرة والده النضالية قائلا: «تنتمي عائلتنا إلى عشيرة "العرفة" التابعة لقبائل "العنزة" كبرى قبائل "الجزيرة العربية"، وقد ولد الحاج "محمد" في العام /1881/ بمدينة "دير الزور" ودرس فيها المراحل الثلاثة، لينتقل بعدها إلى "إسطنبول" في "تركيا" لدراسة القانون، بدأ حياة السياسية عضوا في مجلس المعارف في الفترة الممتدة بين عامي /1905 – 1907/، ثم عين في المحكمة التي كانت تسمى حينها "العدلية" في محكمة البداية، وفي العام /1908/ تم تعيينه قائمقام منطقتي "الميادين" و"رأس العين" الواقع حاليا في محافظة "الحسكة"، ثم مدعيا عاما لمحكمتي الحقوق والجزاء وبقيا فيها حتى العام /1912/م، شارك كما أسلفنا في تأسيس الكتلة الوطنية مع مجموعة من الوطنيين من أبناء "دير الزور"، نذكر منهم "محمد العايش" و"جابر العاني" و"سعيد السيد" و"عبد المحسن الصباغ" و"عبد الحميد الصباغ"، وكانت تربطه بالمجاهد "إبراهيم هنانو" علاقة وطيدة، شارك في العام /1936/ في الثورة ضد الاحتلال "الفرنسي"، وانتخب في العام /1942/ عضوا تأسيسيا في قيادة الحركة الوطنية "بدير الزور" مع العلامة "محمد سعيد العرفي" و"محمد العايش"، لقب في العام /1947/بشيخ النواب وعميد المجلس النيابي، ونتيجة لعمله الوطني نال تسعة أوسمة، أرفعها "وسام الاستحقاق السوري" من الدرجة الممتازة في زمن الرئيس "شكري القوتلي"، كما شارك في العديد من المؤتمرات الوطني منها مؤتمر "بلودان الكبير" لدعم وتحرير "فلسطين"، وانتدب إلى "ليبيا" أثناء أحداث "طرابلس" الغرب.
