أحبه كل ما عايشه لأنه الإنسان المعطاء، الغيري لدرجة نكران الذات، خفيف الظل، مثقف مشبع بحب الناس و الفرات حتى أعماقه، صاحب نكتة و ذو حضور مميز، "eSyria" التقى الأستاذ"غسان رمضان" و سأله عن هذا المربي الكبير و الفنان المبدع فقال لنا: «ولد عام1947 من أسرة فنية بسيطة، متواضع وله حضورٌ اجتماعي، محبوب من زملائه و مخلص لهم.
تخرج من دار المعلمين في الحسكة عام 1966 وعمل معلماً في مدارس و قرى "دير الزور"، ثم بدأ بشق طريقه الفني بالعزف على الآلات الإيقاعية،
تميز فرج عدا عن موهبته و إبداعه بمجالات عديدة بالجدية بالعمل و كذلك بالأمانة، فبالفترة التي عمل بها مدرباً للدبكات كانت التقاليد الاجتماعية تحارب مشاركة المرأة بهكذا نشاطات و لكن مع ذلك كان الأهالي يثقون بالأستاذ"فرج" و يسمحون لبناتهم بالعمل معه ضمن الفرق الفنية
انضم إلى فرقة" أبو حياة" الموسيقية كمطرب يغني الموشحات و القدود"الحلبية" التي برع بها، كذلك كان يؤدي الأغاني"الديرية" و"الفراتية". طبعاً تميزه الفني كان منذ المرحلة الإعدادية عندما عمل مع "نادي الفنون" كممثل و عازف و مطرب، وكذلك في دار المعلمين تعلم على آلة "الأكورديون"، وشارك في المناسبات الوطنية و القومية، وخاض غمار التمثيل عام 1962 في مسرحية"العودة إلى الأرض" تأليف و إخراج مدرس الموسيقى المعروف "زياد عجان" حيث كان يدرّس في "دار المعلمين في الحسكة" عام 1963 و شارك في مسرحية"حلاق بالجملة" و كان دوره خادماً، وصمم لها الرقصات و عزف على الأكورديون.
كذلك و في نفس العام1963 قام بتأليف و وضع ألحان و تصميم الحركات التعبيرية لـ"مسرحية العلم" و قدمت في "جمعية النهضة"،و في عام 1970 تأسس المسرح المدرسي، و كان أول مسؤول فني و إداري لشعبة المسرح المدرسي و تخصص في الفنون الشعبية من خلال اطلاعه على الدبكات الشعبية في المحافظات و هو الذي ادخل هذا الفن على المسرح بشكل عملي و خاصة في مسرحية"أسمر دلعونا" و يعتبر مؤسس"الفنون الشعبية" في محافظة"دير الزور"
حصل على عشرة جوائز على مستوى القطر أهمها جائزة"عمر البطش" الذهبية لتصميم و تدريب الرقص الشعبي،و لثلاث سنوات متتالية1971-1972-1973 و شارك في المسرح العمالي في مسرحية"قوافل طينية" ومسرحية الجذور"تأليف و إخراج"نواف حديدي" و ديكور"هشام رمضان"، إضافة إلى اشتراكه في"المهرجان الرياضي" الذي أقيم عام1978 بتصميم الدبكات، كما كتب مسرحية بعنوان"إرادة أم" و صمم لها الحركات الإيمائية،و أخرجها المرحوم"فوزي سعود".
تفرغ للعمل في منظمة طلائع البعث" و هو من الأوائل في مكتب" المسرح و الموسيقى" و تفرغ كعضو قيادة فرع لدورتين، و كان يدرب الفقرات و يشارك في التصميم، لأكثر الفقرات التي دارت جميع المحافظات"السورية".
و قد ساهم في جميع المسارح ، المسرح الشعبي، مسرح العرائس، المسرح الاستعراضي الغنائي، و كان يقدم كل إمكانياته لزملائه، تخرج من بين يديه كثير من الشباب الراقصين، و كذلك عمل في مسرح"الشبيبة" و درّب فرقة"الورد" و تعلم منه كثير من الشباب الرقصات الإيمائية و الإيقاعية.
أما حياته الشخصية فهو متزوج و له ابنتان الكبيرة"مادلين" مهندسة إلكترون والصغيرة"كلير" طبيبة نسائية، توفي رحمه الله في15آب 2000».
كذلك التقى"eSyria" بالفنان"عبد الجبار ناصيف" و عن الأستاذ المرحوم"فرج توماس" قال لنا:
«تميز فرج عدا عن موهبته و إبداعه بمجالات عديدة بالجدية بالعمل و كذلك بالأمانة، فبالفترة التي عمل بها مدرباً للدبكات كانت التقاليد الاجتماعية تحارب مشاركة المرأة بهكذا نشاطات و لكن مع ذلك كان الأهالي يثقون بالأستاذ"فرج" و يسمحون لبناتهم بالعمل معه ضمن الفرق الفنية».