يقف اسم "عدنان عويد" إلى جانب أسماء مثل "جلال السيد" و"ياسين الحافظ" شاهدا على أن مدينة "دير الزور" قادرة على إنتاج مفكرين ومثقفين عضويين يستطيعون تجديد الحياة الفكرية لا في متّحدهم الاجتماعي المحلي وحسب، وإنما في المتحد الأوسع العربي...
فالأستاذ "عدنان عويد" استطاع عبر سلسلة من الكتب أن يقدم رؤية متكاملة لحركة التاريخ في القرنين التاسع عشر والعشرين، مستقصيا هذه الرؤية في جوانبها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية.
في كافة الأعمال التي نشرت لي، كنت أشتغل على الفكر السياسي، حيث انصبت هذه الأعمال في قسمها الأول وخاصة في كتابي "إشكالية النهضة" و"التبشير" على دراسة حركة التحرر العربية في القرن التاسع عشر مبينا أهم الإشكالات والمعوقات التي حالت دون تحقيق النهضة في هذه الفترة، أما في كتابي الرابع "معوقات حركة التحرر العربية في القرن العشرين" فقد انصب هذا العمل حول هذه المعوقات ذاتها يضاف إليها ما استجد في القرن العشرين وخاصة إشكالية القضية الفلسطينية، والثروة النفطية والأحزاب السياسية، وبذلك أكون قد غطيت في هذه الأعمال الثلاث أبرز وأهم معوقات حركة التحرر العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين، من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، أما في كتابي الأول "الديمقراطية بين الفكر والممارسة" فقد انصب هذا العمل على توضيح مفهوم الديمقراطية، وطبيعة العلاقة بين الديمقراطية في سياقها الفكري، وسياقها العملي، متناولاً في ذلك أهم التجارب السياسية التي اشتغلت على الديمقراطية بدءاً من التجربة اليونانية "بريكليس" مرورا بالتجربة البرجوازية والاشتراكية وصولا إلى إشكالية الديمقراطية في الوطن العربي من حيث عواملها الاجتماعية –مفهومها- معوقات إنتاجها- وأخيرا قمت بعرض أبرز هذه التجارب في الساحة العربية وهي التجربة الناصرية، أما كتاب "الأيديولوجيا والوعي المطابق" فهو كتاب حاول أن يقدم منهجاً يتكئ على الربط العميق بين مفهوم الأيديولوجيا الايجابية، التي تحدد هدفا ما لحاملها، حيث تشكل حيث تشكل الأيديولوجيا الملاط الذي يشد هذه الكتلة أو تلك اتجاه تحقيق هذا الهدف، وبين الوعي المطابق الذي يسعى دائما إلى تخليص وتنظيف الأيديولوجيا من أفكارها الجامدة، وجعلها أكثر حيوية وأكثر قدرة على التغيير، والتطور بما يتفق ومستجدات العصر، وشمل الكتاب مجموعة من الدراسات في الفكر العربي المعاصر، حاولت أن أطبق هذا النهج الفكري في تناولي لمضمونها كنماذج لمصداقية هذا المنهج كما أعتقد، أما كتابي الأخير فهو مجموعة دراسات في الفكر الاقتصادي السياسي حاولت أن أتناول فيه مفهوم رأسمالية الدولة الاحتكارية وآلية عملها وأبرز تجلياتها من خلال عرض تشكل الولايات المتحدة كدولة أصبحت الأنموذج الأمثل لهذه الدولة، هذا في العموم، معظم الدراسات الأولى في هذا الكتاب تصب في زيادة توضيح مفهوم الدولة الرأسمالية الاحتكارية وانعكاساتها على المجتمع الدولي اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا
ينفرد "عدنان عويد" بأنه المفكر العلماني الأكثر إثارة للجدل من خلال الآراء التي يقوم بطرحها سواء من خلال محاضراته، أو كتبه، أو افتتاحياته في جريدة "الفرات" التي يرأس تحريرها، ولعل أحداً من الباحثين في "دير الزور" لم يحقق ما حققه "العويد" من انتشار، وانقسام الشارع حوله بين مؤيد ومعارض.
وحول مشروعه الفكري ومراحل تطوره التقى eDair-alzor الأستاذ "عدنان عويد" بتاريخ 7/10/2008 الذي قال:
«في كافة الأعمال التي نشرت لي، كنت أشتغل على الفكر السياسي، حيث انصبت هذه الأعمال في قسمها الأول وخاصة في كتابي "إشكالية النهضة" و"التبشير" على دراسة حركة التحرر العربية في القرن التاسع عشر مبينا أهم الإشكالات والمعوقات التي حالت دون تحقيق النهضة في هذه الفترة، أما في كتابي الرابع "معوقات حركة التحرر العربية في القرن العشرين" فقد انصب هذا العمل حول هذه المعوقات ذاتها يضاف إليها ما استجد في القرن العشرين وخاصة إشكالية القضية الفلسطينية، والثروة النفطية والأحزاب السياسية، وبذلك أكون قد غطيت في هذه الأعمال الثلاث أبرز وأهم معوقات حركة التحرر العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين، من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، أما في كتابي الأول "الديمقراطية بين الفكر والممارسة" فقد انصب هذا العمل على توضيح مفهوم الديمقراطية، وطبيعة العلاقة بين الديمقراطية في سياقها الفكري، وسياقها العملي، متناولاً في ذلك أهم التجارب السياسية التي اشتغلت على الديمقراطية بدءاً من التجربة اليونانية "بريكليس" مرورا بالتجربة البرجوازية والاشتراكية وصولا إلى إشكالية الديمقراطية في الوطن العربي من حيث عواملها الاجتماعية –مفهومها- معوقات إنتاجها- وأخيرا قمت بعرض أبرز هذه التجارب في الساحة العربية وهي التجربة الناصرية،
أما كتاب "الأيديولوجيا والوعي المطابق" فهو كتاب حاول أن يقدم منهجاً يتكئ على الربط العميق بين مفهوم الأيديولوجيا الايجابية، التي تحدد هدفا ما لحاملها، حيث تشكل حيث تشكل الأيديولوجيا الملاط الذي يشد هذه الكتلة أو تلك اتجاه تحقيق هذا الهدف، وبين الوعي المطابق الذي يسعى دائما إلى تخليص وتنظيف الأيديولوجيا من أفكارها الجامدة، وجعلها أكثر حيوية وأكثر قدرة على التغيير، والتطور بما يتفق ومستجدات العصر، وشمل الكتاب مجموعة من الدراسات في الفكر العربي المعاصر، حاولت أن أطبق هذا النهج الفكري في تناولي لمضمونها كنماذج لمصداقية هذا المنهج كما أعتقد، أما كتابي الأخير فهو مجموعة دراسات في الفكر الاقتصادي السياسي حاولت أن أتناول فيه مفهوم رأسمالية الدولة الاحتكارية وآلية عملها وأبرز تجلياتها من خلال عرض تشكل الولايات المتحدة كدولة أصبحت الأنموذج الأمثل لهذه الدولة، هذا في العموم، معظم الدراسات الأولى في هذا الكتاب تصب في زيادة توضيح مفهوم الدولة الرأسمالية الاحتكارية وانعكاساتها على المجتمع الدولي اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا».
يحمل الأستاذ "عدنان عويد" الإجازة في التاريخ من جامعة "دمشق" 1975، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب- جمعية البحوث والدراسات، ومارس العديد من المهام السياسية والإدارية، فعمل أمينا لفرع اتحاد شبيبة الثورة بـ"ديرالزور"، ومديراً لمعهد الإعداد الحزبي، ومديرا لعدد من ثانويات "دير الزور"، ويعمل حاليا رئيسا لتحرير صحيفة "الفرات" الرسمية بـ"ديرالزور"، ألف العديد من الكتب أهمها: "الديمقراطية بين الفكر والممارسة 1994" "التبشير بين الأصولية المسيحية وسلطة التغريب 2000" "معوقات حركة التحرر العربي في القرن العشرين 2002" "الأيديولوجيا والوعي المطابق 2006" "رأسمالية الدولة الاحتكارية 2008" وينشر في الكثير من الدوريات العربية والمحلية".