سيدة فراتية لا تعرف الاستقرار، ولم تألف حالة التراخي التي ما تزال تعيشها الكثيرات من النساء في مجتمعاتنا، إعلامية لها بصمات واضحة في هذا المجال وأديبة لها حضورها المميز، تعيش تجربة الاغتراب من خلال إقامتها في المملكة العربية السعودية، لها عدة مؤلفات مطبوعة ومنشورة هي:
قصص قصيرة "نبع الخلود"، "أغنيات على وتر جريح" شعر فصيح، "فراتيّه" شعر شعبي، "مخطوطات لك وحدك" شعر، "اعترافات وتفاصيل أخرى" رواية، "أمهات مثاليات ومعاقون مبدعون" طبع في "دبي" وهو عبارة عن قصص ودراسات اجتماعية.
بالطبع أفتقد الكثير من الأشياء في الغربة ولعلّ أهم ما أفتقده هم أولادي وأحفادي وكل ما يتعلق بهم وأيضاً أفتقد الفرات بصفائه وعذوبته وذكرياتي معه
إنها السيدة "تماضر الموح" التي التقيناها بتاريخ 15/1/2010 وعن أبرز المهام التي أسندت إليها عبر مسيرتها الأدبية والإعلامية حدثتنا قائلةً: «عضو جمعية إحياء التراث في "دبي" للأعوام 97،99
عضو لجنة الثقافة والسياحة والإعلام عضو مجلس محافظة "دير الزور" سورية.
عضو قيادة الرابطة النسائية، رئيسة لجنة الثقافة والإعلام في سورية.
عضو لجنة تحكيم برنامج "شاعر الشعراء" في قناة "أوطان" السعودية بالتعاون مع قناة "الجديد" اللبنانية.
رئيسة قسم التحقيقات الصحفية في مجلتي "رموز" و"أرسان" السعودية.
مدربة كوادر إعلامية في مجال الإعداد والتقديم الإذاعي والتلفزيوني، وكتابة السيناريو والحوار في إذاعة "الرياض" ومؤسسة "هناء البركة" للتدريب».
أما عن الأعمال التلفزيونية المنفذة التي كتبت لها القصة والسيناريو والحوار فقد أضافت: «"هكذا يكون الحب" فيلم تلفزيوني حاز جائزة مهرجان القاهرة الدولي 1994م للتلفزيون السوري، مسلسلات بدوية: "فيضة القيصوم"،"بير عايض" من إخراج "سالم الكردي" إنتاج شركة "سعد- وائل سويداني"، مسلسل " شهاب" إخراج وإنتاج "عبد الله النقي" الإمارات، مسلسل "الخنساء الزيدية" إنتاج "محمود السكران" الأردن، مسلسل "المرحون" كوميديا سورية إنتاج وإخراج "مظهر الحكيم"، دراما اجتماعية "ورود في تربة مالحة" إنتاج التلفزيون السوري، حائز فضية مهرجان "القاهرة الدولي"2004».
وحول اقامتها في المملكة العربية السعودية وأبرز الأنشطة التي نفذتها هناك أضافت قائلةً: «أقيم في السعودية منذ سنوات عديدة وأعمل حالياً في إذاعة "الرياض" مذيعة ومعدة برامج إلى جانب العمل في الصحافة مشرفة قسم التحقيقات الصحفية في مجلتي "رموز" و"أرسان" ومن الأنشطة التي نفذتها في المملكة برنامج "العربية بين يديك" 140 حلقة، دراما تعليمية من إنتاج مؤسسة "الوقف الإسلامي" بالتعاون مع "عبد الرحمن الخطيب"، برنامج "أطفال أبي عيدي" من إنتاج التلفزيون السعودي، برنامج مسابقات للأطفال "نورت المملكة" التلفزيون السعودي، برامج توعوية عن الصحة والإحصاء من إنتاج "أساطير السعودية"، فيلم "العلم للأطفال" من إنتاج "أساطير السعودية"، سلسلة كرتون "ديرتي" للأطفال من إنتاج MBC مسلسل "أبجد هوز" من انتاج "عبد الرحمن الخطيبب" بالتعاون مع التلفزيون السعودي العام.
أما عن البرامج والمسلسلات الإذاعية فهي: دراما "تمثيلية الأسبوع"، بالإضافة إلى برامج ثقافية منوعة منها: "الحقيبة الثقافية"، "ربيع العمر"، "تأبط شجناً"، "أوراق شاعر"، "نوافذ أثيرية".
ولدي أعمال أخرى قيد الإنجاز هي: مسلسل "نسايم" دراما سعودية مشتركة تحمل 45 قصيدة شعرية لصاحب السمو الملكي الأمير الشاعر "خالد الفيصل" من إنتاج ART، مسلسل "الملحمة الجولانية"، "صهيل الجراح" من إنتاج "الجولان للإنتاج الإعلامي"».
وفيما يخص الأنشطة المشتركة التي تمارسها مع أبناء الجالية السورية في السعودية تحدثت إلينا: «نحن كجالية سورية نتعاون قدر الإمكان في المغترب ولكن أحياناً يكون لهذا التعاون معوقات فنحن مثلاً تفتقد إلى وجود رابطة ثقافية تتبع للسفارة السورية في المملكة العربية السعودية فنضطر في كثير من الأحيان إلى تنفيذ أنشطتنا في المركز الثقافي للسفارة المصرية».
وحول الأشياء التي تفتقدها وهي في المغترب أجابت: «بالطبع أفتقد الكثير من الأشياء في الغربة ولعلّ أهم ما أفتقده هم أولادي وأحفادي وكل ما يتعلق بهم وأيضاً أفتقد الفرات بصفائه وعذوبته وذكرياتي معه».
وعن الأثر الذي أضافه السفر إلى تجربتها قالت: «السفر حالة ممتعة رغم متاعبه فهو يشبه النهر المتجدد وأنت عندما تتنقلين بين البلدان تتعرفين على حضارات مختلفة وأفكار متنوعة وتتعرفين على الشعوب من خلال موروثهم الاجتماعي وفكرهم الأدبي كل هذا لا بد أنه أغنى تجربتي الأدبية والإنسانية».
وحول تأثير غياب السيدة "تماضر" عن أسرتها وافتقادهم لوجودها التقينا ابنتها الآنسة "ضحى حماد" التي عبرت عن ذلك بقولها: «عمري 19 عاماً أفتقد والدتي بشدة بالأخص في المناسبات الاجتماعية والأعياد التي لا تتواجد فيها معي، إن غيابها يترك في البيت فراغاً لا يعوض ورغم ذلك أحترم إرادتها وأقدر الأسباب التي تدعوها لمواصلة السفر».
وعن افتقاد الساحة الأدبية لها التقينا السيد "أحمد العلي" رئيس المركز الثقافي العربي في "دير الزور" فحدثنا قائلاً: «الأديبة "تماضر الموح" لها حضور مميز في الساحة الأدبية وبالتأكيد فإن غيابها لابد أن يترك فراغاً كبيراً ونحن في المركز الثقافي نحاول اغتنام إجازاتها في سورية لتنفذ الأنشطة لدينا».
وعن افتقاد صديقاتها لها سألنا صديقتها الأديبة "شذى برغوث": «بالطبع أفتقد "تماضر" حين تغيب وأفرح لكل زيارة تقوم بها إلى سورية، آمل في أن يأتي اليوم الذي أراها فيه وقد ودعت حياة السفر لتستقر أخيراً بين أولادها وأحفادها».