أقام اتحاد كتاب العرب في "ديرالزور"، أمسية أديبة أحياها الأدباء"غازي سعيد العايد" و"فواز حجو" من" فرع "حلب" لاتحاد الكتاب العرب"، والشاعرة"جازية طعيمة" من محافظة"الحسكة"، و ذلك في الثامنة مساء من يوم الاثنين المصادف1-6-2009، و بدأ الأمسية الشاعر"غازي سعيد العايد" بقصيدة "عرس على أبواب أبو ديس" التي تقول:
«و انتصرنا...
و حملنا..
كل أعباء القضية
و لثمنا حبة الرمل...
و ذرات التراب
و افترشنا... جبل الطور...
سريراً
و حواشيه مهادْ».
ثم ألقت الشاعرة "جازية طعيمة" بعض من قصائدها، وهي شاعرة لها عدة دواوين منها "امرأة في زمن الغضب"و "تلك يمامة الخابور" و مما جاء في إحدى قصائدها التي ألقتها و هي "تجليات يمامة الخابور":
يكمن جمال الأمسية في تحريك الجو الثقافي الصامت، و يبقى النور أفضل من لعن الظلام
«أنا..
صبح من جذع نخلة
أنا.. سنبلة تنظر إلى السماء بكبرياء
أنا..
شفة ترتشف رحيق النجوم
ترسم أفقاً بلا حدود».
و اختتمت الأمسية بقصائد للشاعر"فواز حجو" ألقاها على مسامعنا، و هو من مواليد "معرة مصرين" في"إدلب" مدرس "لغة عربية" في"حلب"، وهو عضو"جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب" صدر له "ابن عربي يترجم أشواقه" و"الصعود إلى دم الحلاج" و"أبجدية طائر الشعر" و من قصيدته "الصعود إلى دم الحلاج" اخترنا لكم:
«طالعاً مثل زنبقة الحلمِ
من دمهِ
ناشراً ظله في الجهات البعيدةِ
فزّاعة للطغاة
أهو في معجم العشق أمثولةٌ؟
أم هو القطب يمشي برجليه فوق الهواء؟!
ربما كانت الأرض تجهلهُ
ربما صارت الأرض فيه تفاخر
حتى السماءْ».
وبعد انتهاء الأمسية، التقت eSyria الشاعر"غازي العايد" وعن هذا النشاط قال لنا:
«اخترت قصائد هذه الأمسية لتكون متنوعة بين الوطنية و الغزلية والوجدانية، لتناسب كل الأذواق، و رغم إقامتي في"حلب" منذ عقود أحرص على المشاركة الأدبية بمدينتي الأم "دير الزور"».
أما الشاعرة "جازية طعيمة" و عندما سألها "eSyria" عن انطباعها قالت: «أنا بنت الخابور، الذي يجمعه مع الفرات وحدة عضوية، فلهذا أنا بنت الخابور و الفرات بآن معاً، و أغتنم كل فرصة للمشاركة في"دير الزور" كتعبير عن حبي الكبير للـ"دير" وأهلها».
أما الشاعر"فواز حجو" بقول: «آثرت القدوم إلى"دير الزور" و المشاركة في هذه الأمسية رغم أنني مشغول جداً بهذه الفترة فأنا رئيس مركز امتحاني، ولدي اجتماع غداً صباحاً في"حلب" و مع ذلك حبي الشديد لـ"دير الزور" كان أكبر من المشاغل و الصعوبات».
و على هامش الأمسية التقت"eSyria" بالأستاذ"أحمد الخالدي"و عن الأمسية قال لنا:«الأمسية لطيفة، الأميز فيها الأستاذ"فواز حجو"و خصوصاً قصيدته"الصعود إلى دم الحلاج" ،كانت ملفتة».
و أيضاً التقت"eSyria" بالأستاذ"عزام مطيع الأحمد"، وهو مدرس"لغة عربية" و أديب فقال لنا: «يكمن جمال الأمسية في تحريك الجو الثقافي الصامت، و يبقى النور أفضل من لعن الظلام».