«لم يكن الأدب يوماً من الأيام ترفاً يستغني عنه الناس، ولا يفتقدونه بل هو متاع عقلي مثلما هو انفعال عاطفي، وهو أسمى درجات النقاء والصفاء إنه خلاصة الشعور الإنساني، وجوهر الفكر البشري، ونتاج التجارب النفسية العميقة الصادقة».
هذا ما قاله مدير الثقافة "بدير الزور" السيد "عبد القادر سلامة" في افتتاح الدورة الرابعة لمهرجان المرأة الفراتية للآداب والفنون بتاريخ 14/12/2009 والذي يقام بالتعاون ما بين المركز الثقافي العربي "بدير الزور" وبيت الشعر "الفراتي" في تكريس إيجابي لاندماج الخاص بالعام من أجل خدمة الثقافة.
هذه التظاهرات تغني المشهد الثقافي وترقى به لآفاق الأدب والإبداع وخصوصاً أن أبطال هذه التظاهرة هم نساء يبحثن عن الغَرب والصفصاف ويبدعن أدباً ينفح بعبق الصحراء والفرات الخالد
وأضاف "السلامة" في كلمته قائلاً: «تشكل الكلمة في كل الحضارات الإنسانية تحدياً لإبداع الإنسان، وقدرته على سكب مشاعره وأحاسيسه في قوالب من الألفاظ تعبر عن القيم الأصيلة، وتترجم الأحاسيس والمشاعر الفردية، أو الجماعية أو الوطنية، أو القومية أو الإنسانية».
مراسل موقع eDeiralzor التقى الشاعرة "سميرة بدران" عضو مؤسس في بيت الشعر الفراتي وسأل عن رأيها في المهرجان فقالت: «ها هي "عشتار" تحول مجرى النهر ليصب في مهرجان "المرأة الفراتية"، وها هو"الفرات" يتجلى منذ "عشتار" إلى "ماري" بأبهى صور العطاء، فأنا أشارك بهذا المهرجان منذ أربع سنوات، لأن صوت المرأة يظهر فيه، وما يميز مهرجان هذا العام هو معرض التطبيقات الفراتية، ومعرض الكتاب الفراتي».
كما التقى مراسل الموقع "سفيرة الفرات" كما يطلق عليها أبناء الفرات الأديبة "تماضر الموح" حيث قالت عن مشاركتها في المهرجان: «عندما يفيض الفرات بالإبداع تفيض القلوب بالعطاء وينهمر النور على الضفاف، فالمرأة الفراتية شاركت بهذا المهرجان لتثبت جدارتها وقدرتها على الإبداع لكن ما يميز مهرجان هذا العام هو تأسيس بيت الشعر الفراتي الذي طالما حلمنا به منذ زمن بعيد».
مراسل الموقع التقى الأديبة "أماني المانع" وسألها عن قصتها التي تشارك بها في المهرجان وحملت عنوان "ضفيرة عار" فتحدثت قائلة: «أفخر دائماً بالمرأة الفراتية لأنها أديبة وإنسانة وامرأة تمثل الفرات بأسمى معانيه وأحلى صوره، أما قصتي التي قدمتها فهي قصة إنسانية، عربية، قومية تحدثت عن فتاة وقعت ضحية لعدو احتل جزء من وطننا العربي، فلم تعرف لمن تلجأ لضعف موقف المرأة لأنها ستواجه بالنظرات اللائمة، والألسنة الحادة حتى وإن كانت بريئة، كما تستنكر قصتي الصمت العربي الذي هو جواب لصرخات تسأل؟ أين أنتم ياعرب؟».
وكان للحضور رأي في هذا المهرجان حيث التقى مراسل الموقع السيد "سراج جراد" الذي قال: «مهرجان المرأة الفراتية، بصمة نسائية حقيقية في عالم الصمت، عالم الروح المتغيرة في مدارات الأدب، إنها المرأة الفراتية التي تثبت أن مكانها، وبصمتها وأدبها وروحها في سماء الفرات».
أما الباحث "سعيد حمزة" قال: «هذه التظاهرات تغني المشهد الثقافي وترقى به لآفاق الأدب والإبداع وخصوصاً أن أبطال هذه التظاهرة هم نساء يبحثن عن الغَرب والصفصاف ويبدعن أدباً ينفح بعبق الصحراء والفرات الخالد».
حضر حفل الافتتاح عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي السيد "مصطفى عبد القادر"، وشارك في افتتاح اليوم الأول كلاً من الأديبات والفنانات "فوزية مرعي"، "سميرة بدران"، "أماني المانع"، "تماضر الموح".