يمثل هذا المبنى الصغير المؤلف من غرفتين و صالة كبيرة تقام بها المحاضرات، المكان الذي يدور فيه الحراك الثقافي في بلدة كبيرة مثل "التبني"، فكيف يتم هذا لنعرف أكثر عن ذلك حاور"eSyria" الأستاذ"سعيد المحمد" مدير"المركز الثقافي العربي في التبني" فقال لنا: «يقام لدينا في ثقافي "التبني" الكثير من النشاطات مثل المحاضرات و الندوات، الزراعية و الأمسيات الأدبية، و جلسات الاستماع، والتي نناقش فيها العادات الحسنة ونؤكد عليها و نحارب العادات السيئة كغلاء المهور، أو الأخذ بالثار، و كونه لا يوجد لدينا مسرح فإن ذلك يحرمنا من كثير من الحراك الثقافي إذ أن ذلك لا يسمح بأداء العروض المسرحية للأطفال أو للكبار، أو حتى أن يكون هناك فرقة تتدرب و تعرض ضمن هذا المسرح، كما أن عدم وجود صالة للعرض السينمائي، يلعب دوراً في عدم عرض أفلام سينمائية، للجمهور هنا و السينما تعتبر رافدا ثقافيا مهما .
يضم المركز مكتبة تتألف من2133 عنوان، عناوين المكتبة هي كتب أدبية، قصصية،كتب أطفال، كتب تاريخية، كتب دينية، كتب علمية كما أننا مكن أ نوزع بعض الكتب و خصوصاً على الأطفال.
و يوجد في المكتبة نظام إعارة، للكتب يسمح للأهالي الاستفادة منها.
كما يعمل المركز على محو الأمية، من خلال إقامة دورات لذلك، وكذلك من خلال محاربة الأمية بمحاضرات توعية شعبية يقيمها للأهالي.
و أخيراً نستطيع أن نقول أن المركز الثقافي هو منبر من منابر العلم، ينير للصغار و الكبار.
و أن الحركة الثقافية قد ازدهرت في السنوات الأخيرة، أكثر مما كانت عليه سابقاً فأصبح لثقافتنا حضورها الفاعل و صوتها المدوي، عبر المثقف الذي يواكب التطوير و التحديث بمختلف مناحي الحياة، وهذا يعكس الاهتمام الذي توليه الدولة رئيساً و حكومة بالثقافة.
و دائماً يهتم مركزنا بالطفل لأن الأطفال هم الثروة الحقيقية للوطن، و هم اللبنة الأساسية للمجتمع.
أما الصعوبات، فهي حاجتنا إلى بناء مستقل، خاص بالمركز الثقافي العربي في "التبني"، لأننا نقيم نشاطاتنا، في بناء الفرقة الحزبية، لعدم وجود مكان لذلك».