مركز صغير وبناؤه بسيط، ولكن حينما تدخله وتستفسر أكثر عنه وفعالياته، ستفاجئك كثرة نشاطاته، و توزعها على مدار العام، هذا ما وضحه لنا الأستاذ "محمد مفلح الخلف" مدير المركز الثقافي في "خشام" من خلال هذا التصريح: «أحدث المركز الثقافي في بلدة "خشام" عام1995، ويتألف المركز من بناء تعود ملكيته للبلدية، مكون من أربع غرف وموزع، غرفة تستخدم كمكتب، والثانية مستودع، والثالثة والرابعة عبارة عن صالة تتسع لحوالي 100 شخص، ويوجد فيه ثمانون كرسياً.
كذلك يوجد في المركز مكتبة تضم 1513 كتاباً للكبار، و543 كتاباً للصغار، إضافة لبعض المجلات والدوريات، وتقدم في المركز الأنشطة الثقافية المتنوعة على مدار العام والتي تلبي رغبات وأذواق رواد المركز من خلال الأماسي الأدبية سواء منها الشعرية أو القصصية، و هناك بعض الأنشطة الخاصة بالأطفال.
فالمركز الثقافي بشكل عام له دور هام جداً في المجتمع فهو مركز إشعاع علمي وأدبي و يساهم في حياة الناس وكيانهم، فالثقافة حاجة ضرورية للإنسان كحاجته للطعام والشراب.
نحاول أن نقدم كل ما هو مفيد ونافع لرواد المركز من خلال الأنشطة المتنوعة واستضافة المحاضرين والاختصاصيين في كافة المجالات، ولدينا نشاط سنوي بمناسبة أعياد الثورة و الحزب و تشرين التحرير و التصحيح.
و من أهم المعوقات التي نعاني منها هو افتقار المركز إلى بناء نموذجي بدلاً من البناء الحالي.
و هناك ظاهرة سلبية غير صحيحة، هي ظاهرة التسول السلبي التي نشاهدها في المركز و غيره من المراكز الأخرى، من خلال الناس الذين يتاجرون بالأدب و يعرضون دواوينهم من أجل شرائها، أوالحصول على مشاركة.
ننسق مع السيد مدير الثقافة في المحافظة وكذلك مع المحافظة وفرع الحزب وبقية المراكز الثقافية، ونتعاون دائماً مع الجمعيات الأهلية، ومن أجل تنفيذ الفعاليات الاجتماعية والثقافية و الاجتماعية، ومع الاتحاد العام النسائي فرع "ديرالزور" ومكتب تعليم الكبار ومديري ومعلمي المدارس، وبذلك نحاول أن يغطي نشاطنا وعملنا جميع الفعاليات والجهات».