عندما تريد البحث عن المركز الثقافي العربي في"الشميطية" ضمن تلك الأبنية الحكومية المتجاورة فيها فلن تعثر عليه، وإن كنت تتوقع أن تقرأ قائمة تحمل اسمه أو أن يكون له بناء مميز، فالمركز عبارة عن غرفة و منتفعاتها تابعة لبناء الفرقة الحزبية هناك، هذا كل ما خصص للمركز الثقافي في هذه القرية الجميلة الواقعة على "نهر الفرات"...
"eSyria" قابل مدير المركز الثقافي العربي في "الشميطية" الأستاذ "أحمد عبد الله المرهش" أثناء عمله فحدثنا عن هذا المركز قائلاً: «تأسس المركز الثقافي العربي في"الشميطية" عام 2002 كمنبر ثقافي يسهم في التقاء الأدباء والمثقفين و أهل العلم، يتألف كادر هذا المركز من خمسة أشخاص هم مدير المركز ومعاونه وأمين مستودع وأمين مكتبة ومستخدم، والجميع يقومون بواجبهم على أكمل وجه...
ضيق المكان: حيث إن هذا المكان مخصص للفرقة الحزبية، و تم تخصيصنا بغرفة ومطبخ منه. - محدودية الإمكانات المادية التي تحول دون استضافة محاضرين كبار من خارج المحافظة. - عدم الإسراع في تشييد بناء مستقل للمركز حتى نتمكن من القيام بأنشطتنا و برامجنا الثقافية على أكمل وجه. -عدم إلحاق الميزانية المخصصة لكل مركز بالبلدية التابع لها، و إلحاقها بالبلدية يسهل عمليات الشراء والعرف وغيرها من الأمور المالية
ويتألف المركز من غرفة إدارة، وقاعة للمحاضرات تتسع لـسبعين شخصاً هي تابعة للفرقة الحزبية، و نحن نجري محاضراتنا بها بالتنسيق مع الفرقة، وهي غير كافية لإقامة نشاطات تتطلب حضوراً جماهيرياً كبيراً، ناهيك عن الإمكانات المحدودة التي توفرها مديرية الثقافة و التي لا تسمح باستقطاب أسماء كبيرة من داخل أو من خارج المحافظة، فمبلغ2000 ليرة سورية غير كافٍ لسفر محاضر من "دمشق" إلى ريف "دير الزور"، ناهيك عن تأخر عمليات الصرف و التي تتأخر عند نهاية كل ربع من العام، يوجد في المركز مكتبة قيمة تضم 816 عنواناً في مختلف المجالات المعرفية، إضافة إلى كتب و قصص الأطفال، موزعة و مفهرسة ضمن خزانات خاصة بها مما يسهل انتقاء هذه الكتب وتداولها، كما يضم المركز جهاز حاسوب لخدمة المركز و تلفزيون مع دش، وجهاز تصوير مع طابعة ملونة و عادية».
وعن أهم الصعوبات يتابع:
«ضيق المكان: حيث إن هذا المكان مخصص للفرقة الحزبية، و تم تخصيصنا بغرفة ومطبخ منه.
محدودية الإمكانات المادية التي تحول دون استضافة محاضرين كبار من خارج المحافظة.
عدم الإسراع في تشييد بناء مستقل للمركز حتى نتمكن من القيام بأنشطتنا و برامجنا الثقافية على أكمل وجه.
-عدم إلحاق الميزانية المخصصة لكل مركز بالبلدية التابع لها، و إلحاقها بالبلدية يسهل عمليات الشراء والعرف وغيرها من الأمور المالية».