إن كل من يزور هذا الصرح الثقافي سيلاحظ تميزه، خصوصاً إذا كانت هذه الزيارة ضمن إحدى الفعاليات التي يقيمها كمهرجانه الأدبي السنوي، أو كالمحاضرات والندوات المتنوعة والموزعة فيه على مدار العام، فترى الجمهور الذواق من الجنسين بل ومن كافة المراحل العمرية، يأتي إلى المركز لتغص القاعة به، وهذا يدل على التميز الثقافي في هذه المدينة و في هذا المركز، التقى "eSyria" بالأستاذ"توري حواس الهزاع" مدير" المركز الثقافي العربي في موحسن" والذي فصل لنا عمل هذا المركز كمنبر للمعرفة، فقال: « تأسس" المركز الثقافي العربي في موحسن" عام1996 و كان البناء مستأجر من البلدية، و تأسس المبنى الجديد بتاريخ16/11/2000 و هو بناء حديث يتألف من قبو و طابقين و مسرح مجهز بـ 275 كرسي، و توجد قاعة محاضرات جانبية تتسع كل منها لأكثر من50 شخص، و كذلك صالة عرض فني قادرة على استقبال كافة المعارض الفنية، و معهد للثقافة الشعبية يحتوي على قاعة حاسوب، بالإضافة لوجود مركز لشبكة المعرفة الريفية، و يعتبر مركز الشبكة هذا رائداً على مستوى المنطقة الشرقية، أما الدور الثاني ففيه غرفة لأمين المكتبة، و كذلك مكتبة عامة مجهزة بقاعة مطالعة، و كذلك مكتبة أطفال و قاعة مطالعة مكتبة أطفال، وهذه ميزة ينفرد بها مركزنا عن كافة المراكز الثقافية"بدير الزور"، و أيضا هناكً غرف للتدريب، يمكن تفعيلها لتنفيذ العديد من النشاطات المقترحة.
يشكل المركز منبراً لبعض النشاطات المجتمعية الأخرى مثل ندوات جماهيرية بالتعاون مع المنظمات الشعبية كالاتحاد النسائي أو اتحاد الفلاحين، و بعض هذه الندوات يكون لها غرض توعوي مثل التي تتحدث عن محو الأمية، كما تقام فيه الاحتفالات الوطنية، و المهرجانات الخطابية في أوقاتها.
أما عن المكتبة فتضم الكتب العامة و عددها 2050بالإضافة لكتب للأطفال وعددها600 مزودة بقاعة مطالعة خاصة بالأطفال، وهذه ميزة ينفرد بها مركزنا عن كافة المراكز الثقافية"بدير الزور" و كذلك كتب أجنبية12 بالإضافة للاشتراك بصحف:البعث، الفرات ، الثورة، و كذلك مجلة جيش الشعب».