في نشاط مرافق لفعاليات "دمشق عاصمة الثقافة العربية" ألقى الدكتور"سهيل زكار" محاضرة بتاريخ 4/8/2008 في "قصر العظم" في مدينة "حماة" القديمة، المحاضرة تزامنت مع معرض للصور الفوتوغرافية وأمسية غنائية.
المحاضر تحدث في البداية عن معاني كلمة "حماة" فهي تعني القلعة وجاء اسمها من الحماية، وعن معنى كلمة "دمشق" أي الشامخة، كما تحدث عن الترابط بين المدن السورية ومدينة "دمشق" عبر التاريخ.
الدكتور "زكار" أكد في محاضرته على ضرورة الإفادة التاريخية من وحدة المجتمع والإنجاز الحضاري، وكيف أن وحدة وتماسك "بلاد الشام" يفيد العرب والمسلمين. موقع eHama التقى بالدكتور "سهيل زكار" على هامش المحاضرة وكان لنا معه الحوار التالي:
*لماذا ركزت في محاضرتك على الحروب الصليبية؟
**كون الحروب الصليبية شكلت عبر التاريخ نقطة علام يمكن للمواطن العربي أن يرجع إليها ليرى أن العرب كانوا يقفون يداً واحدة ضد الصليبيين في أوقات الأزمات على الأقل، خاصة وأن التاريخ يذكر كيف كانت "دمشق" عبر التاريخ سداً منيعاً وترساً في وجه الصليبيين.
*ماذا عن دمشق قبل الإسلام؟
**يذكر التاريخ "لدمشق" عبر كل عصورها مواقفها البطولية، لكن اختصاصي الذي ركزت عليه في المحاضرة هو "دمشق" بعد الفتوحات الإسلامية، وكيف حوصرت "دمشق" للمرة الأولى من أبوابها السبعة إبان الفتوحات، وكيف دخل "خالد ابن الوليد" إليها عبر "باب شرقي" حيث كان أول جامع إسلامي في الشام وهو جامع صغير هناك بالقرب من الباب.
*ما هي أبرز الفترات التاريخية بعد الإسلام والتي مرت بها بلاد الشام؟
**لعلها الفترة الأيوبية في عصر "صلاح الدين الأيوبي" حتى معركة "عين جالود"، كما أن التاريخ يذكر أيضاً إنجازات "الظاهر بيبرس" وقدر ركزت عليه في محاضرتي، وعلى إنجازات أسرة "قلدون" أمام الصليبيين وتحرير "عكا" سنة /1291/ من قبل الأشرفين، وبعد ذلك بقية العصر المملوكي حتى مجيء "تيمور" اضمحلال القوة المملوكية.
*هل تراجعت أهمية "دمشق" في العصر الحديث؟
**على العكس أثبتت الوقائع التاريخية أن "دمشق" تمتلك دائماً مفاتيح السلم والحرب، وأنها كانت وظلت منارة للحضارات الأخرى، ذلك على العكس مما يروج له في الإعلام المأجور والذي يحاول عبثا الإقلال من الأهمية السياسية والحضارية "لدمشق" فـ"دمشق" التي صمدت عبر هذا التاريخ كله، وعبر /400/ عام من الاحتلال العثماني لها، لا يمكن أن تسقط بيد بعض العابرين.
حضر المحاضرة السيد "عبد الرزاق القطيني" محافظ "حماه" ، والمهندس "مختار حوراني" رئيس مجلس المدينة، وبعض أعضاء قيادة المحافظة والمدينة.