ضمن فعاليات اليوم الثالث والأخير من مهرجان "عاديات" حماه. ألقى الدكتور "راتب سكر" بتاريخ 17/10/2008 بحثا بعنوان "التناص الأدبي في شعر محمد عدنان قيطاز".
تحدث فيه عن التناص الشعري مع التراث الإسلامي، وتطرق إلى أمثلة تبرز هذا التناص من خلال أشكال متعددة، منها التناص مع الموروث السردي (الرواية الأمثال)، وتناص آخر مع الثقافات العالمية، والتناص الأدبي مع الموروث العربي.
موقع eHama التقى الدكتور "راتب سكر" وكان لنا معه الحوار التالي:
*تحدثت في محاضرتك عن التناص الأدبي في شعر "محمد عدنان قيطاز"، هل أساء هذا التناص إلى شعره؟
**على العكس، أثرى هذا التناص شعره، فأضاف لها لوحات تشكيلية غنية بدلالاتها الفكرية والوجدانية والتصويرية، ليقترب عن طريقها من رؤيا عدد كبير من الأدباء الكبار في مجال الشعر، مرسخاً حالة شعرية واعية.
*كيف أثرت بيئة "حماه" في الشاعر "محمد عدنان قيطاز"؟
**أثرت في موضوعات شعره، فقسم كبير منها يحتفل بتاريخ هذه المدينة وبيئتها ذات الطبيعة الخاصة، كما أن موضوعاته ولغته نابعة من ضفاف العاصي برؤية انفعالية وجدانية مؤثرة.
*عملت على نشر دراسات لأغلب أدباء محافظة "حماه"، هل لديك مشروع دراسة أدباء مدينة "حماه" بالكامل، أين وصلتم في ذلك؟
**هو مشروع أعمل عليه منذ سنوات، محاولاً التركيز على الجوانب التي يمتاز بها الأدب في هذه المحافظة التي هي محافظتي، وأعمل حالياً على إنجازه متعاوناً مع طالبة الدراسات النابهة "سماح حكواتي" التي تحضر لرسالة الماجستير بإشرافي، وموضوع الدراسة هو شعر مدينة "حماه" بعد الشاعر "بدر الدين الحامد".
*هل ترى أننا نعيش في زمن من الفوضى الشعرية، حيث بدأ يختلط فيه الشعر بغير الشعر؟
**هذا يحدث في كل زمان ومكان، ولا يخيف التطلع السامي إلى الجمال المطلق فينا.
ففي البساتين والغابات جمال الأشجار، وجمال الشجيرات، وجمال النباتات التي تنمو بشكل عشوائي، وهو في النهاية ليس عشوائياً أو فوضوياً طالما أنه يخدم جمال التنوع في الغابة، ما يكتب حالياً قد يكون مساحة لا تلغي الأمل، المهم أن لا تأكل الحرائق حدائق بهجتنا.