أقامت جمعية "عاديات حماة" معرضاً لرسوم الأطفال في مقر اتحاد نقابة الفنانين التشكيليين بـ"حماة". موقع eHama زار المعرض بتاريخ 1/12/2008 والتقى خلاله الفنانة التشكيلية "سهام منصور" وهي من المشرفين على الدورة والتي حدثتنا عن المعرض قائلة:
«في كل عام تقوم جمعية العاديات برعاية دورة صيفية تستمر لمدة شهر ونصف للرسم والفن التشكيلي للأطفال من سن السادسة وحتى الثالثة عشرة، والهدف الأول من الدورة غرس القيم والمبادئ في نفوس الأطفال قبل تنمية موهبتهم وحثهم على الجرأة ومشاهدة الواقع من زاوية مختلفة وزيادة قدرتهم على التعبير عن شخصيتهم، فعلى سبيل المثال أول درس نتعمد تعليمه للطفل هو درس النظافة من حيث تنظيف المكان بعد الانتهاء من العمل وترتيبه».
"هلا" ترسم منذ كان عمرها أربع سنوات ودائما كان يغلب على رسوماتها الطبيعة والخيول وقد حرصت دائما على تنمية هوايتها وتحفيزها وكذلك معلماتها وأتت الدورة لتدعم هذه الموهبة وتبرز "هلا" كفنانة صاعدة. أتمنى من أساتذة الفن التشكيلي أن يستمروا بدعم هكذا دورات ومعارض حتى يخرج لنا جيلاً مثقفاً وواع ولديه القدرة على إبراز موهبته والعمل بها
وأضافت قائلة: «أشرفت على عمل الدورة ومعي الأستاذ "عبد الستار عمرين" والأستاذ "وائل المصري" وعمل الأستاذ "فادي عبيد" وهو من طلابنا في المعهد كمشرف مباشر على عمل الأطفال مع مراعاة مسألة تفادي غرس قيم الكبار في عقل الطفل وإحساسه فلكل طفل خصوصيته التي تنبع من براءته ورقته التي يرسمها في اللوحة ولكل منظوره الخاص، فعندما طلبنا من الأطفال أن يرسموا سيدة جالسة على الكرسي لاحظنا أن كل منهم رسمها بطريقة مختلفة وهذا يدل على عفوية الطفل في الرسم وبراءته التي لم تشوه. ومن ضمن فعاليات الدورة أيضا قمنا باصطحاب الأطفال إلى "حي الطوافرة" وذلك لتحفيزهم على رسم الواقع كما هو وكما يرونه فحتى الحجارة عندما ترسم يجب أن ترسم بإحساس عالٍ ورؤية خاصة فهنا ظل وهنا نور وهنا فاتح وهنا معتم والطفل يجب أن يشعر ويرى كل هذه المعايير ويأخذها بعين الاعتبار بعفويته الخالصة، كما تعلموا طريقة استخدام الألوان المائية وألوان الباستيل وطريقة رسم الحيوانات بحركاتها وأوضاعها المختلفة وكيفية رسم الأزهار بحركاتها وأوجهها المتعددة».
كما حدثتنا عن توقعاتها للأطفال الذين يشكلون برأيها مشاريع فنانين تشكيليين فقالت: «مدة الدورة كانت قصيرة نوعا ما ولكنها كانت كفيلة بأن تعلم الأطفال قواعد الرسم وأن تضعهم على أول الطريق ومن الأطفال الذين أتوقعهم مشاريع فنانين تشكيليين "هلا هدايا"– "ريم السبع"– "ميس عرابي"– "ريم عرابي"، ولكن على أرض الواقع فن الطفل مرتبط بعمره فالطفل قبل سن العشر سنوات يرسم ما يعرفه وبعد سن العشر سنوات يرسم ما يراه وهنا تبرز حقيقة موهبته وقدرته على تنميتها وصقلها».
والتقينا خلال المعرض بالطفلة "هلا هدايا" ووالدتها وتحدثت "هلا" عن مشاركتها في المعرض وعن لوحاتها التي غلب عليها رسم الطبيعة والحيوانات وكذلك الآثار ومن هذه اللوحات لوحة النواعير والتي حصدت إعجاباً كبيراً من الزوار وأخذت صدى كبيراً في المعرض. وتحدثت السيدة "غيداء العظم" والدة الطفلة "هدايا" عن مشاركة ابنتها في المعرض فقالت: «"هلا" ترسم منذ كان عمرها أربع سنوات ودائما كان يغلب على رسوماتها الطبيعة والخيول وقد حرصت دائما على تنمية هوايتها وتحفيزها وكذلك معلماتها وأتت الدورة لتدعم هذه الموهبة وتبرز "هلا" كفنانة صاعدة. أتمنى من أساتذة الفن التشكيلي أن يستمروا بدعم هكذا دورات ومعارض حتى يخرج لنا جيلاً مثقفاً وواع ولديه القدرة على إبراز موهبته والعمل بها».
وعلى هامش المعرض التقينا بالسيدة "علا منصور" والدة الطفلتين "ريم" و"ميس عرابي" والتي تحدثت عن دعمها لهواية طفلتيها منذ نعومة أظفارهم فقالت: «الفن في عائلتنا بالوراثة فعمتي الآنسة "سهام منصور" وهي فنانة تشكيلية بالدرجة الأولى وكذلك والدهم السيد "مهند عرابي" وهو عاشق للفن التشكيلي وصاحب لمحل بيع التحف واللوحات، فابنتاي "ريم" و"ميس" رضعوا عشق الفن وحبه منذ نعومة أظفارهم، وقد أتت دورة جمعية العاديات لتساعدنا على دعم هذه الموهبة وتنميتها في عام /2007/ و/2008/ والحمد لله أجد نتائج جميلة ورائعة، أتمنى الاستمرار في عمل هكذا دورات لتنمية مهارات أبنائنا ودعم مواهبهم».