من عائلة، معظم أفرادها يعشقون الموسيقا، بل ويمارسونها مهنة. كل منهم تفرد بالعزف على آلة، حتى شكلوا فرقة موسيقية، إنه ابن العائلة الأشهر موسيقياً في "سلمية".
"حاتم السلوم" (أبو رامي) وهو من مواليد مدينة سلمية (1/5/1969)، يحمل شهادة ثانوية تجارية، عضو نقابة الفنانين في سورية، وعضو مؤسس لتجمع سلمية الفني المحدث عام/2008/م.
لا يوجد و.. لكنني أستطيع القول أنني استفدت من كل عازف جيد، حتى أنني استفدت وتعلمت من الطلاب الذين كنت أعلمهم على هذه الآلات
يقول :« كل مقطوعة موسيقية جميلة تستفزني أرددها دائماً». موقع eHama كان له معه هذا اللقاء في (21/7/2008) على هامش فعاليات مهرجان "محمد الماغوط" المسرحي الثاني.
وعن سبب حبه للموسيقا أجاب "حاتم": «الموسيقا كما أفهمها أنا هي حلم المستقبل، هذا الحلم الذي ينتمي إليه جميع الناس ليتخلصوا من ضعف الإحساس في مجالات متعددة من الحياة، هذا ما دفعني إلى عالم الموسيقا.. إنه الحلم..لأنني بفطرتي أنتمي إلى هؤلاء الناس».
وعن سبب اختياره الآلات الإيقاعية قال: «ربما لأنها إيقاعية .. أي أنها الناظم الحقيقي للفرقة الموسيقية، لذا تجدهم يسمون عازف الإيقاع بـ "ضابط إيقاع"، أي أن الآلات الإيقاعية هي الناظم الحقيقي لباقي الآلات، وأي شذوذ منها يعني أن البقية سيقعون في أزمة حقيقية. أما الآلة المحببة إلي هي "الطبلة " أو بما يعرف عنها " الدربكة"».
ولما سألنا عن معلمه الأول أجاب دون تردد:«لا يوجد و.. لكنني أستطيع القول أنني استفدت من كل عازف جيد، حتى أنني استفدت وتعلمت من الطلاب الذين كنت أعلمهم على هذه الآلات».
و"الأغنية السورية" وكيف يراها "السلوم" يقول:«للأغنية السورية هوية مستقلة عن باقي الدول المجاورة، ولكنها لم تحظ بالاهتمام الكافي والمتواصل، ولو نظرت إلى باقي الدول كـ "مصر" و"لبنان" تجد أن هناك شركات إنتاجية متخصصة في صناعة الأغنية وفي إطلاق المطربين، ووصل الأمر لوجود محطات فضائية تدعم إنتاجهم الفني، أما عندنا في "سورية" فأمر وجود الشركات المتخصصة ما زال في طور البدايات، ومع هذا لن يستطع أحد أن ينسى عملاقين من "سورية" هما "صباح فخري" والراحل "فهد بلان" ومطربة الأجيال "ميادة حناوي" و"أصالة" وغيرهم كثير، وكما هو معروف أن "سورية" صدرت للعالم العربي أصواتاً خالدة كالموسيقار "فريد الأطرش" وشقيقته "أسمهان" والراحلة "فايزة أحمد" وغيرهم ممن لا أذكرهم الآن. هذا إن دل فهو يدل على أننا نمتلك الخامات الهامة، لكننا بحاجة إلى رعاية أكثر أسوة "بالدراما التلفزيونية السورية" التي تبوأت الصدارة».
وعن مشاركاته ذكر لنا بعضاً مما يذكر: «شاركت في إحياء معظم حفلات "مهرجان ربيع حماة" منذ انطلاقه، كذلك في "مهرجاني "محمد الماغوط" المسرحي الأول والثاني" عامي /2007 ـ 2008/ كما أنني عملت في "دمشق" لأكثر من عشر سنوات تعرفت خلالها على العديد من النجوم وعملت معهم وأعجبني من عازفي الإيقاع الفنان "جمال السقا"».
وعن النجوم الذين عمل معهم قال: «من النجوم الذين عملت معهم المطرب العراقي الشهير "ياس خضر" كذلك "حميد منصور" و"فؤاد سالم" "سعدون جابر" "صلاح عبد الغفور" "حسن الخياط" "الياس كرم" "محسن غازي" "عصمت رشيد" "صبحي توفيق" ومع "مطرب سلمية" الراحل "محمد صادق حديد" و آخرون كثر».
وعن أمنيته كموسيقي يقول: «أمنيتي كموسيقي أن تتطور الحالة الفنية الراهنة، وأن يكون هناك مجالات لمختلف المهرجانات الموسيقية لأن عدد الموسيقيين في سورية لا يستهان به».
من الجدير بالذكر أن "حاتم السلوم" يعمل حالياً كمدرس في معهد "الأرموي" في "سلمية"، كما أنه يعطي دروساً خاصة على الإيقاع خارج المعهد.