مارس الفنان "عماد جروا" منذ السبعينات تصوير المناظر والطبيعة الصامتة وتصوير الشخصيات في الألوان المائة والزيتية والتيمبرا والفحم، ومن تأثيرات اللون والضوء والملمس في المنشآت المعمارية الشرقية استلهم أعماله.
يعمل مدرساً لمادة الرسم والتصوير في الصف الخاص وفي معهد إعداد المدرسين بـ"حماه" منذ عام /1980/ حتى الآن، لديه برنامج تدريبي لإعداد هواة الفن ومن يرغبون التقدم للدراسة في كليات الفنون الجميلة والهندسة المعمارية، متفرغ بشكل كامل للعمل الفني والتدريس في محترفه في دار الفنانين التشكيليين.
شارك في العديد من الملتقيات الفنية منها:
ملتقى التصوير المائي والزيتي في الهواء الطلق في" ألمانيا- "يوتسدام" عام /1983/.
ملتقى التصوير في "مونتي روزا" في "الزبداني" عام /2000/.
موقع eHama زار الفنان "عماد جروا" بتاريخ 25/9/2008 في مرسمه الكائن بدار الفنانين التشكيليين وأجرى معه الحوار التالي:
*هل تعتقد أن غاية الفنان هي بيع اللوحة؟
**إن بيع اللوحة هو غاية وغاية هامة، وإن تكلمنا غير ذلك نبتعد كثيراً جداً عن الواقع، إن بيع اللوحة عامل هام في عملية استمرار الفنان في بحثه الفني ومن استمرار الفنان وإحساسه بالدعم والذي يشكل الدعم المادي جزءاً لا يتجزأ منه يأتي الإبداع.
*كيف تتحق من مدى التجانس اللوني على اللوحة؟
**عندما لا يكون هناك نشاز غير مبرر من قبل مجمل ألوان اللوحة، إن الحكم على ذلك يتعلق بخبرة المشاهد وللحس العفوي دور أيضاً في هذا الحكم.
*هل تعتقد أن للون قدرة على اختزال الحياة؟
**اللون هو أداة من جملة أدوات أخرى في فن التصوير لا يمكننا النظر إليه مجرداً من ارتباطه بعناصر اللوحة الأخرى، لذلك أرى أن سؤالك يصبح هل يمكن للتصوير أو الفن عموماً أن يختزل الحياة؟، فالفن بأشكاله على صلة بالحياة بشكل أو بآخر ولكن لا أراه يختزل الحياة، لأن الحياة هي ظاهرة غير محدودة.
*ما هي نظرتك للفن وكيف يمكن تطويره؟
**كل شيء يبدأ من الطفولة، وكل عمل يصب في غير هذا المجال لن يكون له الأثر الفعال.
*كيف يمكن أن ينعكس الفن على الحياة؟
**انعكاس الفن على الحياة هو أمر واقع ونوعية هذا الانعكاس مرتبطة بنوعية الأصل، ونوعية الأصل أشرت إليها في إجابتي السابقة.
*إلى أي مدرسة تنتمي وأي مدرسة تفضل؟
**في أغلب الحالات لم يعمل الفنانون عن قصد على تأسيس مدارس واتجاهات معينة، إنما عرفت تلك المدارس والاتجاهات بسبب محاولات الدراسة والتصنيف من قبل النقاد ومؤرخي الفن، في أعمالي تركزت معظمها حول البيوت الحموية والحمامات وضفاف العاصي، اعتمدت فيها على الضوء واللون والملمس والتكوين للتعبير عن الجو الروحاني لهذه الأماكن كما أشعر به، أنا لا أفضل مدرسة فنية معينة إنما أرى العمل الفني من خلال ذاته وحالته الطينية الخاصة.
*هناك من يعتقد أن هناك بعض العبثيين الذين يخلطون بعض الألوان وكفى.
**يقدم الفنانون في العالم في كل لحظة ما لا يخطر في بال من أشكال فنية، لكن ليس كل ما يعرض أو ينشر هنا وهناك له قيمة فنية وفي النهاية لا يمكن للعمل الفني أن يرى النور دون قدرة على الخلق والابتكار والتأليف وللعبث دور فيه أيضاً، حيث بدونه يصبح جامداً مخيطاً، فأجمل ما فينا أخطاؤنا.
ومن الجدير ذكره أن الفنان "عماد جروا" درس في كلية الفنون الجميلة بـ"دمشق" بين أعوام /1974-1979/ وتخرج منها بامتياز من قسم التصوير، له الكثير من المعارض أهمها:
-المعرض السنوي لفناني سورية، منذ عام /1973/ وحتى الآن.
معرض فردي في صالة "بورتينوليو" في كولومبيا وفي الولايات المتحدة.
معرض بنالي "اللاذقية" /1995/
معرض ثلاثة فنانين في "بيروت"
-معرض ثلاثة فنانين في صالة "الأتاسي" بـ"حمص"
-معرض "تحية إلى بيكاسو" و"ميرد" في المركز الثقافي الاسباني عام /1984/.