"سهام منصور" فنانة تشكيلية ولدت في مدينة "حماه" عام /1949/م ، نشأت في مدينة "أبي الفداء" ذات الطبيعة الخلابة متعايشة مع أشجارها ونواعيرها وعاصيها وأحيائها الشعبية منذ طفولتها الأولى، حيث أحاطتها الرعاية الحقة من الأهل.
كان أول معرض لها قبل السادسة من عمرها في إيوان مدرسة "الملك المنصور" الابتدائية، ومعرضها الثاني كان بالاشتراك مع المرحوم الفنان "عبد الحسيب قوشجي" وهي في الثاني الثانوي ومعرض ثالث في المركز الثقافي العربي بـ"دمشق" وهي في الثالث الثانوي.
العلم لا يقف في وجه المرأة وتحرر المرأة، لكن العادات والتقاليد تفعل ذلك
تقدمت إلى كلية الفنون الجميلة بـ"دمشق" عام /1970/ وكانت متميزة حيث نالت الدرجة الأولى على المتقدمين للكلية في مسابقة القبول وتخرجت عام /1974م/ بمرتبة جيد جداً. ثم حصلت على دبلوم تربية عامة عام /1986م/ كلية الفنون الجميلة بـ"دمشق".
تعمل الآن مدرّسة في معهد إعداد المعلمين من عام /1976/ م وحتى الآن، تقوم بتدريس مواد الرسم والتصوير وتاريخ الفن والثقافة الفنية بالإضافة إلى مادة أصول تدريس التربية الفنية والتشريح، كما درست في مركز "سهيل الأحدب" للفنون التشكيلية من /1975-1984/ الرسم والتصوير وتاريخ الفن والحضارات وعلم الجمال والتشريح والمنظور.
شاركت في تأليف كتب معهد إعداد المدرسين وبالتالي (لدليل المعلم) للصفوف الابتدائية والإعدادية والثانوية بتكليف من وزارة التربية.
لها محاضرات مهمة ألقتها في نشاطات الإتحاد النسائي عن دور المرأة المثقفة في تربية الجيل الجديد، وعن تحديات المرأة المثقفة تقول: «العلم لا يقف في وجه المرأة وتحرر المرأة، لكن العادات والتقاليد تفعل ذلك».
يسيطر الخيل العربي الأصيل على أغلب أعمال الفنانة "سهام منصور" فيدخل عبر كبواته وشموخه، وتمايزه عن باقي سلالات الخيول في العالم، وقد تناولت الفنانة جماليات الحصان العربي معبرة عن الحركة في السباقات، ثم تناولته كرمز للإنسان في كفاحه وسعيه وبموضوعات إنسانية مركزة على العلاقات التشكيلية الجمالية البحتة.
عن ذلك تقول الفنانة عن حالة الانكسار التي يشهدها فرسها: «الحصان هو الإنسان العربي، عاش الفرس العربي الأصيل مرفوع الرأس، حتى السنوات الأخيرة، إلا أن الحوار الدولي مع العالم وعدم وجود راحة واطمئنان، جعلت هذا الحصان ينكسر».
وتضيف عن رأيها بالفن كمهنة: «الفنان هو الذي يعمل دون مقابل، ليس عليه أن يفكر ببيع لوحاته، ولا حتى برأي الناس، يحمل إمكانيات فنية وثقافة عالية، ويطور نفسه باستمرار بما يتلاءم مع تطور العصر، يعمل الفنان بعاطفة يتلوها العقل، من الممكن أن يكون الفنان قائداً ولكن ليس مطلوباً منه ذلك».
بقيت الفنانة "سهام منصور" لا تبيع لوحاتها حتى عام /1995/، لكن الحاجة إلى شراء مرسم خاص بها أجبرتها على بيع اللوحات، لكن ليس كل اللوحات معروضة للبيع.
موقع eHama زار الفنانة "سهام منصور" في مرسمها الكائن في حي "الشريعة" بتاريخ 12/10/2008 ووجه إليها السؤال التالي:
*بدأت الفن باكراً، ما الإضافة التي قدمها لك المعهد العالي للفنون؟
**الدراسة الأكاديمية علمتني الجرأة، واستفدت من آراء أساتذتي على الرغم من تنوعها وتناقضها أحياناً، إلا أنني تعرفت من خلال تنوعها على وجهات نظر هؤلاء الأساتذة، وعملت على الاستفادة منها.
ومن الجدير بالذكر أن للفنانة العديد من المعارض منها:
-مشاركة في جميع المعارض الرسمية منذ عام /1975 /م وحتى اليوم.
-مشاركة في معارض نقابة المعلمين كافة.
-في الثمانينيات من القرن العشرين شاركت الفنان "صفوان داحول" بمعرضين كما شاركت الفنان "زهير حضرموت".
-أقامت في بداية التسعينيات معرضا في (دار الندوة ببيروت) ومعرضا آخر في (الصالة الزجاجية) التابعة لوزارة السياحة اللبنانية وثالثا في (تعلبايا) بلبنان
تلقت دعوة من (جامعة اليرموك بالأردن ) بإقامة معرض ومحاضرتين عام /1997/ م .
مشاركة دائمة في معارض الإدارة السياسية (معرض تشرين)، ومعارض مهرجانات المحبة سابقا.
-ثم انطلقت خارج حدود القطر لتشارك بلوحاتها الفنية في (المملكة العربية السعودية) وبثلاث معارض في ألمانيا مع فنانين ألمان.
-رشحت الفنانة (سهام منصور) لجائزة اليونسكو في عام /1994/ م.