تعرفه من خلال صوته, تواضعه, نشاطه ومن خلال التصوير الرائع للكلمة بدقة متناهية لتكتمل عندك الصورة بأبهى حلة, بالإضافة إلى كونه إعلاميا بارزا في سماء الإعلام السوري, هو رسام ماهر وقد شارك في معارض عديدة.
"عبد الرحيم فاخوري" من أبناء مدينة "حماة", ولد في عام /1950/ ودرس في مدارسها الإعدادية والثانوية, ثم أرسل في بعثة إلى الاتحاد السوفييتي بهدف دراسة الإخراج السينمائي والتلفزيوني.
يجب أن يمتلك قدر كبير من الثقافة، وأن يعرف كيف يرسم ملامح شخصيته الإعلامية بحيث يستطيع المتلقي إذا ما سمع المقال أو الموضوع أو الخبر المذاع أن يحكم بأنك أنت من قام بهذا العمل، والإعلامي بدون شخصية حتما ينقصه شيء
موقع eHama التقى الأستاذ "عبد الرحيم" مدير مركز البث الإذاعي والتلفزيوني في المحافظة بتاريخ21/10/2008 والذي حدثنا عن مسيرته الإعلامية قائلا: «كان الإعلام من اهتماماتي منذ الطفولة حيث كنت أستمع إلى مذيعين كبار أمثال "جلال معوض" و"فاروق شوشة" وتأثرت فعلا بالإلقاء الجميل والكلمة المغمورة, وانطلاقا من هذه القناعة أحسست أنه يتوجب علي إيصال رسالتي إلى الناس من خلال صوتي، وكانت بدايتي من خلال الاتحاد الوطني لطلبة سورية واتحاد شبيبة الثورة حيث كنا نقيم الندوات والمهرجانات وكان عندنا فرقة مسرحية.
وعندما أرسلت الاتحاد السوفييتي فوجئت بتغير الدراسة على أرض الواقع حيث درست إعلام المنظمات الشبابية بالعالم وهذه كانت المحطة الأولى, ثم عدت إلى سورية للعمل في مجالي لكنه كان ضيقا جدا».
وأضاف: «أنا منذ (25) عاماً كنت مراسلا للبرنامج العام وإذاعة صوت الشعب, وكنت أقدم "البرنامج المفتوح" وهو برنامج خدمي كان يبث على التلفزيون العربي السوري في فترة الثمانينيات والتسعينيات يناقش مشكلات المواطنين. كما أني كتبت في الصحف الرئيسية "البعث والثورة وتشرين" العديد من المقالات، لكن العمل الإذاعي والتلفزيوني أخذني مع كامل وقتي لسهولة الوصول للناس, واستلمت مركز الإذاعة والتلفزيون في المنطقة الوسطى عام /2001/ وأسست مركزي "حماة" و"حمص" بالشكل الأمثل وفضلت البقاء بـ"حماة" لأنني أحس بأن انتمائي لهذه المدينة جدلي وأصبحت لدينا محطة تلفزيونية من مدينة "حماة أطلقت عام /2008/ تبث" كل يوم اثنين لمدة ساعة وستزيد مستقبلا».
وعن أولوية الكلمة المسموعة أوالمرئية أو المكتوبة حدثنا: «أنا برأيي أن الإعلام المسموع يصل إلى الناس بشكل أسرع من الذهاب وشراء صحيفة وحيث أنك تستطيع سماع الراديو في السيارة أو في المحل، ثم يأتي الإعلام المرئي الذي دخل كل بيت دون استئذان وهو خطير جدا إذا لم يحسن استخدامه، ويجب ألا ننسى الإعلام الالكتروني الذي دخل الساحة العالمية وأصبحت من خلال صفحة انترنت تستطيع سماع الراديو ومشاهدة البرامج المصورة وهو إعلام فعال يتجدد بشكل سريع جدا».
وعن الصفات التي يجب أن يتمتع الإعلامي الناجح بها قال: «يجب أن يمتلك قدر كبير من الثقافة، وأن يعرف كيف يرسم ملامح شخصيته الإعلامية بحيث يستطيع المتلقي إذا ما سمع المقال أو الموضوع أو الخبر المذاع أن يحكم بأنك أنت من قام بهذا العمل، والإعلامي بدون شخصية حتما ينقصه شيء».
وعن طموحاته المستقبلية أجاب الأستاذ "عبد الرحيم": «أنا لا أسعى إلى طموح أكبر إطلاقا، الحمد لله طموحي تحقق من خلال ابني الكبير "أحمد" حيث يعد من أفضل المذيعين للأخبار في التلفزيون السوري بشهادة معظم الإعلاميين حيث أنني وجهته لئلا يكون مثلي بل أن يسعى لأن يكون أفضل من أبيه والحمد لله أخذ بالنصيحة وهو الآن يدرس ماجستير القانون الدولي، وابني الآخر "أمجد" مهندس إلكترون وابني "أغيد" إعلامي في "حماة"».