يعد الدكتور رضا بلال رجب أحد أهم الشخصيات الثقافية والإبداعية في محافظة حماة شعراً، أدبا، نثراً ونقداً ومن الكتاب البارزين الذين يشهد لهم في تنشيط الحركة الثقافية ليس في محافظة حماة فحسب بل في سورية بشكل عام.
ونتيجة لسعيه الدؤوب إلى زيادة المساحة التي تشغلها الحركة الثقافية في عقول ونفوس الناس والإسهام في خلق وعي ثقافي متجانس يسهم في نهوض الوطن والأمة.
eHama التقى الشاعر والأديب رجب الذي يشغل حالياً منصب رئيس اتحاد الكتاب العرب في حماة الذي حدثنا عن تجربته الشعرية قائلاً: " أكتب الشعر منذ ما يقارب الأربعين عاماً ولي مجموعات شعرية كثيرة ومتعددة الموضوعات والقضايا القومية والوطنية والعاطفية إضافة إلى العديد من الأعمال الأدبية والقصصية والدراسات والأبحاث التي غصت بها في بحور اللغة العربية ومكنوناتها وأسرارها"، مؤكداً أنه مولع وشغوف باللغة العربية لدرجة التعصب لها باعتبارها تشكل أحد أهم مقومات الشخصية العربية وهي ركن أساسي من أركان الأمن الثقافي والحضاري والفكري للأمة العربية في حاضرها ومستقبلها.
وقال الأديب رجب: " إني أحاول ترجمة تعصبي للغة العربية إلى خير وورد لا إلى أشواك وعراقيل تسهم في تعميق الهوة بيننا وبين تراثنا الذي نحن بأمس الحاجة إليه والتواصل معه وتجاوزه وتوظيفه بالشكل الأمثل مع الحفاظ عليه".
وأشار إلى أن له العديد من الإسهامات المتواضعة في دراسات وأبحاث تناولت بعضاً من الأعمال التي درست جوانب من دواوين المتنبي كشرح ديوان ابن جني وشرح ديوان آخر لابن الواحدي وعدة دراسات أخرى بهذا الجانب كما نال الدكتور رجب العديد من الجوائز الأدبية والشعرية محلياً وعربياً.
وحول أسباب غزارة إنتاجه الأدبي والشعري ذكر لنا الدكتور رجب بأن الله وهبه هذه النعمة التي اجتهد واشتغل عليها لكل ما فيه الإسهام في تطوير مستواه الإبداعي كتابة وشعراً ونقداً متمنياً أن لا تكون هذه الغزارة على حساب القيمة الفنية والجمالية لأعماله وأن يقدم في كل يوم ما هو أفضل من اليوم الذي سبق راجياً في أن يتجاوز نفسه مع شروق شمس كل صباح جديد مشبهاً التجربة الإبداعية للإنسان كالشجرة التي تزرع صغيرة ثم تكبر وتتطور لتصبح مستقبلاً مصدراً للظل والجمال والخير والعطاء.
مختتماً حديثه عن أمله في مواصلة مسيرته الإبداعية التي تمنى لها أن لا تشيخ أبدا والبقاء في تقديم أشياء وأعمال مفيدة ومتميزة مع إيمانه وحرصه المطلق على تقديم أعمال تخدم وطنه وأمته وتكون محط اهتمام واحترام القارئ العربي.