قصائده لها نفحات عطرة حين يتنفسها القارئ تتفتح مسام روحه وتشبع بالحياة والدفء ولنغمته الشعرية وقع خاص في الآذان إذ أنها غنية بروح الأمل والفرح والحنان
ورّثته مدينته سلمية جينة الشعر فأبدع وأصبح اسمه "عدنان سيفو" اسما بارزا في الوسط الشعري رغم إقلاله النسبي في الكم.
موقع eHama التقى الشاعر "عدنان سيفو" ليقدم لكم مزيجا عن حياته الشخصية والأدبية الشعرية على وجه التحديد حيث قال لنا: "ولدت في سلمية أم الشعراء جميعهم هذه المدينة الموحية بالفن والعابقة بالأدب وذلك عام 1964 م في أسرة كبيرة في العدد لكني عشت حياة مستقرة خالية من المنغصات نوعا ما وإن صح التعبير وأتممت دراستي الثانوية فيها ثم انتسبت إلى كلية الهندسة البترولية في جامعة حمص رغم أني كنت أرغب في دراسة الأدب العربي لكن تحت وطأة إصرار الأهل اتجهت إلى دراسة الهندسة مرغما وبقيت اللغة العربية (حرقة في قلبي) فعبرت هذه الحرقة عن نفسها بإنتاج أدبي متواضع
بالطبع تفتقت هوايتي الشعرية في سن مبكرة إذ كنت في الصف التاسع ويرافقها هوايات أخرى من رسم وخط لكن هذه الهوايات تنحت لتفسح المجال للشعر لأنه الأول وتولد لدي تصميم داخلي عالي النسبة لتحقيق الذات في مجال الشعر وذلك لان مجال عملي بعيد عن اهتمامي الأساسي ولم يستطع عملي ذو الطبيعة الميدانية إبعادي عن هذه الناحية لأنها في أعماقي ولكن أثر نوعا ما على الكم فجعله قليلا وليس على النوعية فأنا مقل وقد تدوم انقطاعاتي عن الكتابة سنة أو أكثر لكني ربما أعوض هذا الانقطاع كله بيوم متدفق واحد.
وحول تولد الحالة الشعرية وكتابة القصيدة أضاف شاعرنا: "الشعر وكتابته ليس مهنة وإنما حالة شعورية تعبر عن نفسها فأنا لا أتصيدها بل تأتي بنفسها وإن لم تأتي كثيرا فلا مشكلة يبقى لدي الأمل أنها ستأتي".
وعن طبيعة شعره يقول: "غالبية شعري وجداني ودعوني أقول (غزلي) وإن كانت هذه الكلمة فضفاضة قليلا وأهتم بتناول المرأة من حيث الوجدان والخيال وليس من حيث الشكل والخارج. وأكتب بالنمط العمودي ولا أعتقد أن ما يطلق عليه الشعر الحديث هو شعر وإنما نوع من الهمسات الأدبية بقالب معين".
وحين سألناه إن كان الشاعر ينال من التبجيل ما يستحق في هذا الزمن أجاب: "لا أظن لأن زحمة الحياة تحصر السيل الشعري لدى أي شاعر وذلك لأن إيقاع الحياة أسرع منه عند اللحظات الشعرية".
وعما حققه ومشاركاته وطموحه يقول: "أعمل على عرض إنتاجي على شكل سلسلة ثلاثية أو رباعية صدر أول ديوان منها بعنوان (خربشات على دفتر الليل)، وأنا ضد الغياب عن الساحة وأصر أن أبقي ولو سهما ولا أسنح الفرصة للفوضى السلبية في الشعر فيجب أن يكون منح الإيجاب موجود ولو كان خجولا، أشارك دوريا في مهرجان سلمية السنوي المشرف وأقمت عدة أمسيات شعرية في المراكز الثقافية".
وأخيرا يضيف: "هناك دائما شعور داخلي بأن هناك قصيدة لدي لم تكتب بعد وكلما كتبتها يتجدد هذا الشعور وهو مفتاح كتابتي وطموحي كأي شاعر أن ألاقي ما يسعدني من الانتشار وإرضاء المهتمين بالشعر".