هو نجل "سلمية" التي اعتادت أن تنجب شعراء وموهوبين وسفيرها إلى قلوب قرائه ومتابعيه، الشاعر "غسان الشيحاوي" الذي يسعى لأن يضع بصمته المميزة على قرطاس الشعر المقدس.
زاره موقع eHama يوم الإثنين في 15/9/2008 وكان هذا اللقاء الذي حدثنا فيه عن قصته مع الشعر بالقول: «ولدت في "دمشق" عام/1962/ ودرست الابتدائية فيها وتابعت دراستي في "سلمية" ثم التحقت بكلية الهندسة الزراعية بجامعة "حلب" وتخرجت منها عام/1985/ وأعمل اليوم مهندساً زراعياً، أما الحالة الأدبية فقد ظهرت لدي في الثانوية من خلال مواضيع الإنشاء و التعبير عن بعض الحالات بشكل قريب من الشعر فلا يمكن أن أسميه شعرا، وحينها أتقنت البحور وتعمقت بالشعر الجاهلي وخصوصا المعلقات، وتبلورت الحالة الشعرية في الجامعة حيث كانت أغزر مرحلة شعرية في حياتي إذ دعمتها بالروافد الثقافية المنوعة كالآداب العالمية».
وأود أن أضيف أن الكثير من شعرائنا مظلومون لأنهم بعيدون عن الأضواء ولم تتسن لهم الفرص المناسبة ولكني متفائل حتى النهاية فما دام هنالك أكسجين هنالك شعر
وحول طبيعة الشعر الذي يتناوله يقول: «أكتب الشعر بأشكاله الثلاث (كلاسيكي- تفعيلة- وحديث) ولكن التفعيلة هو الأقرب إلى قلبي باعتباره وعاء يستوعب جميع الأغراض الشعرية من حيث الشكل والمضمون ويرضي جميع الأطراف».
وعما توحيه مدينة "سلمية" إليه فيؤكد: «كوني ابن "سلمية" فهذا يحملني مسؤولية أدبية كبيرة لأن هذه المنطقة شهيقها شعر وزفيرها نثر وبنفس الوقت لدي حذر دائم لأقدم الأفضل تباعا بالإضافة لأن مدينتي هي عكاظ شعري فيها حالة من التنافس إذ لا يثبت إلا الإبداع الحقيقي والباقي يزول كفقاعات صابون تتلاشى مع الريح».
وعن مشاركاته ونشاطاته يضيف: «اشتركت بمهرجانات شعرية منها مهرجان قصيدة النثر الأول في سورية والذي أقيم في المركز الثقافي الروسي في "دمشق" وفي مهرجانات "سلمية" وحاليا أدير منتديا ثقافيا أدبيا فيها تابع لاتحاد شبيبة الثورة يضم مواهب شابة من كافة المراحل الدراسية ونعمل من خلاله على استقطاب هذه المواهب وتنميتها لتقديمها كطاقات أدبية فاعلة في المستقبل، كما أعمل اليوم على تأسيس جمعية أدبية فنية باسم (آفاق) ومسرحية تعليمية للأطفال بعنوان "لغتنا الجميلة"».
«أما مجموعاتي الشعرية فأولها حملت عنوان "معزوفات على الوتر السابع" طبعت ونشرت عام/2005/ وهي تضم قصيدة "خيول الجبال المحاصرة" التي أعلنتني كشاعر وأعتبرها ابنتي البكر، بالإضافة لوجود أعمالي الشعرية في العديد من مواقع الإنترنيت ولدي مجموعة قيد الطباعة بعنوان "معلقات على جدار الروح" وأخرى بعنوان "أزهار خريفية" وهي تجسد تجربة فريدة حيث صغت كل قصيدة منها بلغات ثلاث العربية والإنكليزية والفرنسية ولا أقصد بذلك الترجمة، وأنا مقل لأني أعتبر الطباعة مغامرة من الناحية المادية فأنا لست مع بيع الشعر إذ يعز على الإنسان بيع أولاده».
«وأود أن أضيف أن الكثير من شعرائنا مظلومون لأنهم بعيدون عن الأضواء ولم تتسن لهم الفرص المناسبة ولكني متفائل حتى النهاية فما دام هنالك أكسجين هنالك شعر».