عندما تفتح صفحات جريدة الفداء بحماة لابد أن تقرأ زاويته "قطوف لغوية" بشغف لبساطتها وعمقها في آن معاً ولضرورتها فهي وجبة خفيفة من علوم اللغة العربية تقرؤها تستفيد منها وتفيد الآخرين، عندما تكتشف الأخطاء الشائعة في تعاملنا مع المفردات في لغتنا العربية.
موقع eSyria التقى الناقد الدكتور "موفق السراج" وكان هذا الحوار:
ولدت في بلدي الجميلة "حماة" /1955/ وتلقيت فيها تعليمي المدرسي، ثم دخلت قسم اللغة العربية في جامعة "حلب" فتخرجت فيها عام /1977/، وتابعت تحصيلي العالي حتى حصلت على درجة الدكتوراه في علوم اللغة العربية. عشقت اللغة العربية فكتبت فيها كثيراً من البحوث والدراسات ونشرتها في مجلات محكمة كما أحببت الأدب حباً عظيماً فكتبت الكثير من المقالات والخواطر والزوايا التي تميل للجانب الأدبي النقدي منذ الثمانينيات وكان لي أكثر من مقال في الأسبوع ينشر في صحيفة "الفداء"
يقول "موفق السراج" لموقعنا:
«ولدت في بلدي الجميلة "حماة" /1955/ وتلقيت فيها تعليمي المدرسي، ثم دخلت قسم اللغة العربية في جامعة "حلب" فتخرجت فيها عام /1977/، وتابعت تحصيلي العالي حتى حصلت على درجة الدكتوراه في علوم اللغة العربية.
عشقت اللغة العربية فكتبت فيها كثيراً من البحوث والدراسات ونشرتها في مجلات محكمة كما أحببت الأدب حباً عظيماً فكتبت الكثير من المقالات والخواطر والزوايا التي تميل للجانب الأدبي النقدي منذ الثمانينيات وكان لي أكثر من مقال في الأسبوع ينشر في صحيفة "الفداء"».
** نعم في الثمانينيات كنت رئيس القسم الثقافي ومقيّماً لما ينشر فيه أو لا ينشر، كما كنت أصدر صفحة أدب الشباب كل أسبوع بعد أن كان يصدرها الدكتور "مصطفى الحدري" رحمه الله.
** هناك محاولات جميلة وتبشر بثمار يانعة، ومواهب سيكون لها شأن في المستقبل، وأذكر أني نشرت في الثمانينيات لشباب صار لهم الآن شأن في عالم الكتابة، منهم "بسام علواني" "زكريا المحمود" "حيان الأخرس" "خالد درويش".. فالجد والمثابرة والموهبة كل ذلك وراء النجاح، وفي النهاية لا يثبت في عالم الأدب إلا الجدير والمثابر والموهوب.
** النقد ضروري جداً للأدباء، فهو الذي يقيمّ العمل الأدبي ويوجه أصحابه، وينبههم إلى هفواتهم وعثراتهم، ولكن ينبغي على الناقد أن يكون موضوعياً لا يدخل عواطفه وعلاقاته الشخصية فيما يكتبه من نقد ويذكر المزايا والعيوب في العمل المنقود، ولكن مع الأسف أن معظم النقد هذه الأيام نقد مجاملات وتلميع وتطبيل لمن له مكانة في المجتمع، ولمن كان وراءه مصلحة يمكن أن يفيد بها الناقد، فيلاحظ أن كثيراً من النقد غير موضوعي لأن ما يكتب من مديح وإطراء في عمل أدبي ما، لا يستحقه هذا العمل من الوجهة الفنية إذا نظر إليه بعين خبيرة ناقدة بصيرة متفحصة.. لكن لابد من القول من جانب آخر إن الناس يكرهون أن تنقدهم ويحبون أن تمدحهم وتثني عليهم، وكم حدثت قطيعة بيني وبين بعض الأدباء في الثمانينيات لأني ذكرت قليلاً لا يكاد يذكر من عيوب أدبهم إذا قيست بما ذكرته من محاسن، وأشعرني آخرون بالعتب لأني لم أكتب عنهم.. فهذه مشكلة من مشكلات النقد عندنا.
** لم أطبع حتى الآن، ولم أنشر إلا البحوث والدراسات والمقالات في المجلات والصحف، وإن لي أربعة كتب الآن أعدها للطبع هي:
منهج الفرّاء في الدراسة اللغوية
التحليل اللغوي والبلاغي في التفسير
- قطوف لغوية
* ماالعمل المميز لديك؟
** العمل الذي أحببته كثيراً هو التعليم والكتابة، فأنا لم أمارس في حياتي عملاً آخراً سواهما، فالتعليم مارسته منذ ثلاثين عاماً في الثانوي أولاً ثم في الجامعة وأحس فيه بالمتعة والراحة لأنه رسالة عظيمة يؤدي إلى بناء الإنسان الذي هو أساس الوجود، وأي طالب أراه ولداً من أولادي.
وأما الكتابة فهي متعتي وهاجسي أيضاً، لأنني فيها أجد نفسي وتواصلي مع القراء، وهي تدفعني دائماً للمطالعة والقراءة فلا يمكن لكاتب أن يكتب من غير قراءة مستمرة وإلا كرر نفسه وفقد ثقة القّراء به».
** نعم، الجد والمثابرة على القراءة الجادة لما فيها من الفائدة، وعدم هدر الوقت لأنه لا يعوض.. فالحياة قصيرة والجدير بنا أن نقدم فيها ما يفيد الأجيال، وما فات لا يستدرك».