«الفنان "عيسى النهار" استطاع بمهارة وذكاء المزج بين مفردات واقعية تخاطب الجانب البصري للمشاهد والتعبيرية التي تخاطب وجدانه»، هذا ما قاله الفنان التشكيلي "أحمد الأنصاري" في تعليق على أعمال الفنان التشكيلي "عيسى النهار" في المعرض الذي أقامه في صالة "الباسل" للمعارض في المركز الثقافي العربي في "الحسكة" حين التقاه eHasakeh.
وأضاف "الأنصاري": «هذه اللوحات التي تفعم بالحيوية والألوان الراقصة والدسمة حيث تنقل المشاهد إلى فضاءات واسعة يحلق فيها بعيداً إلى أجواء رومانسية وحس ذوقي رفيع المستوى».
هذه اللوحات التي تفعم بالحيوية والألوان الراقصة والدسمة حيث تنقل المشاهد إلى فضاءات واسعة يحلق فيها بعيداً إلى أجواء رومانسية وحس ذوقي رفيع المستوى
أما الكاتب "محمد باقي محمد" رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في "الحسكة" فكان له رأي آخر في هذه الأعمال حيث أفادنا: «يشتغل الفنان "عيسى النهار" على منجز بصري ينهض على المزاوجة بين الحار والبارد من الألوان وما يميز من أسار الواقع، وربما حتى من أسار الجسد الإنساني في اشتراطاته المادية نحو أفق حالم على تناغم بين اللون والحركة معبراً عنها بلغة الجسد الأنثوي غالباً، وثمة تشكيل نثري بلغة الأدب إلى جانب التشكيل بالصورة لتشكل اللوحة كتلة فنية متماسكة تستمد معناها من تشابك عناصرها».
وزار المعرض الفنان التشكيلي "حسن صبيح" فعلق: «"عيسى النهار" فنان مبدع وغلب على لوحاته الأسلوب الواقعي والتجريدي، من خلال ما شاهدته أدركت أن وراء هذه اللوحات فنان طموح ويصارع من أجل الوصول إلى فكر وشخصية متميزة».
أما السيد "إسماعيل عطية" فقال: «الشخص الوحيد الذي يكون قادراً على التعبير عن مشاعر الآخرين بطريقة جميلة هو فنان بالطبع، من خلال أحاسيسه المرهفة التي يترجمها من خلال لوحاته الفنية، أقل ما يقال عن هذه المجموعة الحلوة من اللوحات إنها رسمت بيد فنان مرهف الإحساس، يتمتع بطابع إنساني جميل ومعبر».
وفي سؤالنا للفنان "عيسى النهار" عن سبب اختياره للحجم الكبير في لوحاته أفادنا: «بالنسبة لأحجام اللوحات قد لا تكون من الحجم الكبير جداً لأن هناك قياسات أكبر فأغلب اللوحات قياسها 80×100 سم وهناك لوحات أقل حجماً، إن المساحة تعطي حرية أكثر للعمل، وأنا الآن بصدد القول إن زيادة الحجم والمساحة لا تعني كثيراً بقدر ما تعني الفكرة واللون الذي هو العنصر الأساسي في العمل».