«أعتبر المهرجان السوري الأول للشعر في "الحسكة" فصلاً ربيعياً ثميناً حيث تنوعت فيه كوكبة من شعراء القطر العربي السوري وكان ذلك إثراء، وتميزت قصائد الشعراء في هذا المهرجان بتباين جميل ما بين اجتماعي ووطني وقومي وما بين حالات إنسانية رائعة».
هذا ما تحدث به الشاعر "جاك شماس" في لقاء eHasakeh بتاريخ 9/6/2009م حول انطباعه عن المهرجان السوري الأول للشعر الذي أقيم في "الحسكة"، وسألنا الشاعر إذا كان لديه نصيحة يحب أن يوجهها إلى الشعراء الشباب الذين شاركوا في المهرجان من "الحسكة"؟ فقال: «لا أريد أن أكرر كلاماً تقليديا، ولكننا أيضاً كنا شباباً، نأمل من الجميع أن يصغي أكثر مما يتكلم، وأن يقرأ أكثر مما يكتب، وأن يسمع لكل نصيحة لأخ كبير له لكي يواصل مشواره الشعري بشكل سليم».
لفت نظري ظاهرة وجود فئات مختلفة من المجتمع تصغي إلى أمسيات هذا المهرجان
وسألنا الشاعر "شماس" كيف رأيت تفاعل الجمهور في "الحسكة" مع هذه القصائد الشعرية والمهرجان الشعري؟ فقال: «لفت نظري ظاهرة وجود فئات مختلفة من المجتمع تصغي إلى أمسيات هذا المهرجان».
ومن بين المشاركين بقصائدهم الشاعر "محمد إبراهيم حسان" من مدينة "طرطوس" وعن انطباعه حول هذا المهرجان قال: «حتى الآن يشكل بادرة حسن النية تجاه الشعر والفكر والثقافة وعلينا أن نرسخ هذه الخطوات ونغنيها بشكل أكثر ليتحقق الهدف المنشود من مثل هذا المهرجان الشامل على مستوى هذه المحافظة، ليكون مهرجانا يحتذى به في المحافظات الأخرى، وهذا المهرجان من الناحية التنظيمية جميل».
وقال الشاعر "فاتح كلثوم" أحد الشعراء المشاركين في هذا المهرجان: « في البداية أشكر الأستاذ "محمد باقي محمد" رئيس فرع اتحاد الكتاب في "الحسكة" الذي استطاع أن يجمعنا في هذه الجمعة الحلوة، وهذه مسؤولية وعبء وضعه هذا الرجل على عاتقه حتى نزور هذه المحافظة الجميلة، في الحقيقة هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها "الحسكة" ولاحظت أن جمهور الحاضرين ذواق للشعر والأدب، وسعدت بأن أعرف عن كثب بقعة جغرافية من بلدي، وخلال هذه الزيارة كسبت أصدقاء كثيرين».
وعبرت الشاعرة "لينا منير حمدان" عن سرورها في مشاركتها في المهرجان قائلة: «أنا سعيد بهذا الحضور وفرحة بأهل "الحسكة" وحسب تصوري القصائد التي ألقيت في المهرجان هناك تنوع وهناك اختلاف وأحياناً تتناقض لكنها جميلة».
ومن بين المشاركين الشاعر "طالب هماش" الذي عبّر عن انطباعه قائلاً: «هذه تظاهرة جميلة ووجود مثل هذه المهرجانات في كافة المحافظات هو حافز لمرور الشعر على أسماع الناس وهذا المهرجان يمكن أن يتطور أكثر في المرات المقبلة، ولكن أنا أرى بدلاً من محاولة احتواء كل أنواع الشعر في أمسية واحدة أن يخصص كل يوم لنوع معين، فمثلا يخصص يوم للقصيدة العمودية ويوم آخر لقصيدة التفعيلة وآخر للنثر، حتى يمكن الحفاظ على مناخ واحد في كل الأمسية».