قام المركز الثقافي في مدينة "المالكية" التابعة لمحافظة "الحسكة" بعرض فيلم تسجيلي بعنوان "البحث عن صلاح الدين "للمخرج "نجدت أنزور" وتأليف الكاتب "حسن م.يوسف" وذلك ضمن فعاليات مهرجان "المالكية" الثقافي الأول بمناسبة ذكرى ثورة الثامن من آذار المجيدة، وانتهاء أعمال ترميم وتحديث المركز الثقافي العربي في "المالكية".
موقع eHasakeh التقى الكاتب "حسن م يوسف" ليتحدث عن المهرجان قائلاً: «شكلّ المهرجان مناسبة فعلية للقاء مع مثقفيها وتفعيلاً للأجواء الثقافية في المدينة والمهرجان ترك عندي انطباعاً جميلاً لن تمحوه ذاكرتي ما حييت، ومثل هذه المهرجانات تشكل ملتقيات حوارية بين كافة الرؤى والفعاليات».
شكلّ المهرجان مناسبة فعلية للقاء مع مثقفيها وتفعيلاً للأجواء الثقافية في المدينة والمهرجان ترك عندي انطباعاً جميلاً لن تمحوه ذاكرتي ما حييت، ومثل هذه المهرجانات تشكل ملتقيات حوارية بين كافة الرؤى والفعاليات
عن الفيلم أوضح الكاتب "م. يوسف" قائلاً: «إن توظيف "صلاح الدين الأيوبي" في الفيلم كان لما تمتلكه شخصية "صلاح الدين" من مزايا وفضائل إنسانية حيث لم يكن مجرد قائد عسكري، كان ولا يزال من أهم الأسئلة التي طرحها الشرق على الغرب، وكان قيمة إنسانية محرجة للغرب، لأن الغرب كان يعتقد أنه يحتكر الفهم والذكاء والإنسانية أيضا، ولذلك أشاعوا عنه أن جدته أوربية، أي يريدون أن يبرروا حيازة "صلاح الدين" على هذا الكم من الفضائل التي يتمتع بها ترجع إليهم، كان يكره سفك الدماء وعند وفاته أوصى أبناؤه "لا تركن لسفك الدم ولا تلجأ إليه، فالدم المسفوك لا بنام"، ولو فهمت العالم هذه الوصية لما شاهدنا كل هذه الحروب والدمار».
وتابع الكاتب "م. يوسف" قائلاً: «لو رجعنا إلى التاريخ، نرى أن الشرق كان دائماً محطة للهجمات الغربية والاستعمار الخارجي منذُ الغزوات الصليبية وحتى يومنا هذا، مروراً بالحملات الصليبية واحتلال القوات الفرنسية لسورية بقيادة الجنرال "غورو" وما قاله حين وقف قرب ضريح القائد "ها قد عدنا يا صلاح الدين"، واحتلال إسرائيل لفلسطين، وليس انتهاء في دخول القوات الأميركية "بغداد"».
تحدث "إبراهيم إسماعيل" من الحضور قائلاً: «إن أهمية الفيلم تمثلت في استجلاب شخصية تاريخية وربطها بالأحداث الحالية التي تعيشها المنطقة العربية، ضمن قالب حواري كشف الكثير مما كنا نجهله من تواريخ وشخصيات ومواقف، وولدّ فينا أسئلة كثيرة وإعادة قراءة لتاريخنا وما تعرضنا له من مآس وويلات».
أيضاً السيد "هوشنك مصطفى" قال: «أشار الفيلم لمعضلة أساسية في أهمية دور المثقف في قراءة الواقع التاريخي والجغرافي لأي حدث سواء كان سياسياً أو اجتماعياً وأهمية الفيلم كونه بيّن ضعف دور المثقف وقلة متابعته للأحداث ومجاراتها إعلامياً، والذي كشفه الفيلم بصورة واضحة من خلال صورة الخيول دون فرسان وهي تغرق في الأوحال».