«عبرت الفنانة "محسنة الشيخ حمد" من خلال صورها الضوئية عن استمرارية الحياة رغم كل الصعوبات وخاصة في تناولها تقنية تحريك الكاميرا حيث تناولت كل التفاصيل ونقلتها نقلة تكاد تكون متكلمة عن نفسها في عدة لقطات، وكانت تقنية "محسنة" واضحة تعبر عن مدى قدرتها في التحكم بالكاميرا».
هذا ما تحدث به الفنان المصور الضوئي "شعلان الشيخ علي" لموقع eHasakeh في تعليق له على معرض التصوير الضوئي الذي أقامته الفنانة "محسنة الشيخ علي" باسم "نبض الحياة" في المركز الثقافي العربي في "الحسكة" حيث عرضت اثنتين وأربعين صورة ضوئية متوسطة الحجم، وعبّرت الصور عن مواضيع مختلفة، بدأنا بسؤال للفنانة "محسنة" عن سبب هذا التنوع، فأجابتنا: «إن عنوان هذا المعرض أردت أن يكون اسمه "نبض الحياة"، ونبض الحياة متنوع ومختلف ففي الحياة ما هو مفرح وما هو حزين وهناك معاناة لذلك لم أختصر في بيئة الجزيرة وهذا التنوع والاختلاف شمل تفاصيل الصورة فهناك صور أردت التركيز على جزء صغير أو بقعة معينة حيث كان صلب الموضوع، وهناك صورة عامة أو منظر عام لم أركز على التفاصيل الدقيقة حسب الموضوع».
إن عنوان هذا المعرض أردت أن يكون اسمه "نبض الحياة"، ونبض الحياة متنوع ومختلف ففي الحياة ما هو مفرح وما هو حزين وهناك معاناة لذلك لم أختصر في بيئة الجزيرة وهذا التنوع والاختلاف شمل تفاصيل الصورة فهناك صور أردت التركيز على جزء صغير أو بقعة معينة حيث كان صلب الموضوع، وهناك صورة عامة أو منظر عام لم أركز على التفاصيل الدقيقة حسب الموضوع
وأضافت "محسنة" مشجعة من يملكون كاميرات ذات تقنية أن يصوروا صوراً رائعة عندما قالت: «إن نظرة الفنان هي التي تلقط الصورة وليست تقنية التصوير، ممكن أن يمشي شخص في الشارع أو مكان عام ويمر أمامه مشهد إذا اقتنصه يمكن أن يحصل على صورة في غاية الجمال في التعبير ولا يمكن تفسير ذلك جمالية ذلك المشهد إلا بعد أن يصبح صورة، وليس من الضروري أن تكون في الطبيعة الساحرة الخضراء حتى تلتقط صوراً مبهجة، فالصور الجيدة تكمن في اقتناص اللحظة الزمنية، فعين الفنان هي التي تلتقط الصورة الجميلة وليست عدسة الكاميرا، وهذه اللحظة الزمنية تكون مأخوذة من مكان عادي جدا لا يلفت أي انتباه سواء في شارع أو منزل أو حديقة، وهنا أريد أن أقول هناك لقطات كثيرة انتبهت إليها لكن ضاعت علي لأنني لم ألحق بتشغيل الكاميرا لأنها كانت سريعة المرور في زمنها، لذلك أحاول حمل الكاميرا معي في أغلب الأوقات».
وتحدثت "محسنة" عن الإبداع أيضا في اختيار أوضاع سرعة عدسة الكاميرا واتساع العدسة وتضييقها فأفادتنا: «في الحقيقة الكاميرات الرقمية أعطت حرية واسعة في اختيار وضع جاهزية الكاميرا، ولكن إبداع المصور يظهر في اختيار وضع M ففي هذه الوضعية يختار المصور سرعة فتح وإغلاق العدسة لقراءة المشهد المتوقع أن يظهر أمامه وكذلك اتساع العدسة، ولكن أعود وأقول إن هناك لحظات سريعة لا يمكن اللحاق بها وهنا ما يهم المصور أن يلتقط الصورة في أي وضعية كانت طالما لا يملك الوقت الكافي لتحديد درجات العدسة».
وتحدث " محسنة" عن مشاركاتها ومؤهلاتها قائلة: «أنا من مواليد "الحسكة" أحمل إجازة في العلوم الجيولوجية وعضو في نادي التصوير الضوئي السوري ومشاركة في المعرض السنوي لنادي التصوير الضوئي السوري ومشاركة في مسابقة الربيع الثالث والرابع في متحف طه الطه في "الرقة" شاركت في مهرجان العرب السادس للصور الفوتوغرافية عام 2008م في "الأردن" وشاركت في مسابقة "الإمارات" للتصوير في الدورة الثالثة، أقمت معرضاً فردياً في "الحسكة" ومعرضاً في "القامشلي" ومعرضاً فردياً في "رأس العين"».
ويبدو أن ما تحدثت به "محسنة" يؤيد الفكرة التي تقول: إن نقطة الخلاف الرئيسية بين المصور الضوئي والفنان التشكيلي، تكمن في أن الفنان التشكيلي على الغالب يكون متأثرا بمدرسة تشكيلية معينة يمكن أن تؤثر على كل مراحل مسيرة حياته الفنية، بينما المصور الضوئي فهو ابن اللحظة الزمنية فهو صياد يتربص لالتقاط موضوعه في جزء من الثانية التي حدث فيها هذا المشهد في الواقع.