"ايفيت تانو" من كتاب مدينة الحسكة الذين رسموا عبر الكلمة والقافية الشعرية صورة للحياة لكن بأسلوبها الخاص.
eHasakeh التقى الشاعرة والأديبة "ايفيت تانو" التي حدثتنا عن تجربتها الشعرية وبطريقتها الخاصة قائلةً:
ولدت في مدينة الحسكة عام (1947) من أبوين عظيمين فأمي كانت أروع الأمهات تحمل كل حنان الدنيا و أبي أب طموح فنان اشتهر برسم الأيقونات.
منذ طفولتي أحببت الكتابة، وحتى قبل سن المدرسة كنت أصنع من صورة أجدها في مجلة قصة جميلة، قلمي كان ينساب انسياب الماء الزلال ليعبر عن كل ما أريد التعبير عنه.
تعرفني مدينتي الجميلة كشاعرة و أديبة كما شاركت في عديد من الأمسيات والمهرجانات الثقافية وكتبت في العديد من المجلات و الجرائد.
وتضيف: قرأت أمهات الكتب و حفظت قصائد من الشعر الجاهلي، علاقتي مع الكتب علاقة صداقة لا تنتهي فالمطالعة من أولويات هواياتي.
ولا زلت أكتب كل يوم لأن الكتابة هي متنفسي الوحيد في هذا الزمن.
وتتابع: "عندما أكتب أشعر بالسعادة والراحة فالتعبير عن مكنونات النفس وخلجات الروح هي أصدق السطور وأقدس الحروف.
أحب الناس، أحب التواضع، أحب المحبة، لأنها الطريق الوحيد لبناء المجتمع السليم، أكره العنف و التكبر، أحب سماع الأغاني القديمة و خاصة القصائد منها، تطربني فيروز وهي تغني في صباحات مدينتي الهادئة و أم كلثوم وهي تغني في الليالي الساكنة.
كتبت الشعر والقصة و قصصاً للأطفال و أرسم أحياناً ملامح وجوه أحبها...أعشق الموسيقى فهي غذاء الروح...وهذه قصيدتي المفضلة التي سأنهي بها حديثي:
استبشر...أتيتك أتعثر... تسبق عيني قدمي...سأراك...وأنكر ...ففي أصابعي...في كفي...لا أجيد إخفاء الفرح
انتظر...رحيلك مرَ...وساعاتنا رقم...عبدتك...وأكثر...جلبت مخدة فيروز...زرعتها بالورد...خبأت القمر في كفي
كل الأرصفة لم تسعني...سرت في عينيك.