مازالت فعاليات مهرجان "الشعر السوري الأول" الذي يقام بالتعاون ما بين فرع اتحاد الكتاب العرب ومديرية الثقافة بـ"الحسكة" مستمرة، ستة فرسان وفارسة كانوا ضيوف المنبر باليوم الثالث وهم: "منير خلف" و"عارف حمزة" و"جاك شماس" و"سمر علوش" و"عبد الناصر حداد" و"محمد حمدان" وأخيراً "آصف عبدالله".
eSyria أجرت استطلاعاً للرأي حول هذه التظاهرة الأدبية فكانت الآراء متباينة بعض الشيء ولنبدأ برأي الشاعرة المشاركة والضيفة القادمة من مدينة "ابن الوليد" "لينا منير حمدان"، التي قالت: «رغم سرعة هذا الحضور إلا أنني رأيت مهرجان شعر.. ومحاولة صادقة لإحياء روح الشعر والإنسان في هذا المكان. لا أقول شكراً.. فهذه مسؤوليتنا جميعاً.. فإن لم ينجح المهرجان فعلينا جميعاً أن نتساءل ونسأل لماذا..؟ ماذا قدمنا..؟ وإذا لم يحضر الجمهور أو تردد في الحضور.. فله علينا كل الحق.. يعني أن نعيد النظر فيما نكتب.. ولمن نكتب.. فكرة المهرجان بذاتها أحيت في نفسي حرارة الحضور.. شكراً لثقتكم.. وإننا على ثقة بكم.. ونرجو المزيد من حسن الاختيار.. نوعاً وكماً.. لابدّ من الاستمرار».
المهرجان هو برمجة مميزة ذات طابع ثقافي نادر حيث اختلطت الأصوات الشعرية في محافظتنا النامية والسامية بالأدب والفن. والحضور الفعّال والنوعي عندنا مفرد بنوعيته مقارنة بالمناطق الأخرى. حيث الجدال والسجال يأخذان مجراهما إثر كل أمسية أو نشاط أدبي.. أرجو أن تتكرر دوماً هذه المبادرات النوعية لأننا بحاجة دوماً إلى تغذية العقول وتجديد الفصول
أما الشاعر "محمد سعيد الغربي" فقال: «تقليدٌ آخر.. وفعاليةٌ جمالية بدأتها محافظة "الحسكة" هذا العام.. مهرجان "الشعر السوري الأول" والذي نظمه مشكوراً اتحاد الكتاب العرب- فرع "الحسكة" ومديرية الثقافة، مع الشعر وبالشعر تتنامى الروح ويتنامى الوجدان ويحلق المرءُ بعيداً في فضاءات الكلمة وتجلياتها العذبة متجاوزاً معاناة الحياة وواقعها المثقل بالهموم والآهات.. نتمنى أن تستمر هذه الظاهرة الرائعة.. تقليداً يميز محافظتنا الجميلة العاشقة دوماً للإبداع والمبدعين.. هذه المحافظة التي يتقاطر جمهورها المثقف الذواق ناسياً جفاف الطبيعة وشقاء الأيام».
"يمامة الخابور" الشاعرة "جازية طعيمة" كان لها رأي حيث قالت: «المهرجان هو برمجة مميزة ذات طابع ثقافي نادر حيث اختلطت الأصوات الشعرية في محافظتنا النامية والسامية بالأدب والفن. والحضور الفعّال والنوعي عندنا مفرد بنوعيته مقارنة بالمناطق الأخرى. حيث الجدال والسجال يأخذان مجراهما إثر كل أمسية أو نشاط أدبي.. أرجو أن تتكرر دوماً هذه المبادرات النوعية لأننا بحاجة دوماً إلى تغذية العقول وتجديد الفصول».
من جهته "حمد الشيخ علي" قال: «في نهاية فعاليات اليوم الثاني للمهرجان أرى أن المهرجان لم يصل إلى الطموح بدءاً من حفل الافتتاح الذي لم يحقق ما كان مأمولاً ومنتظراً بشيء يليق بتظاهرة للشعر "السوري"، ناهيك عن غياب أسماء كبيرة من صاحبة الاختصاص في الأدب والثقافة على حد سواء، بالإضافة أيضاً لغياب مشهد التنظيم داخل الصالة.. نأمل أن نتدارك هذه الملاحظات ونعمل بجد وبقلب مشترك يسع الجميع وننهض بمهرجانات تليق بالحسكة لتكون عن جدارة عاصمة للثقافة السورية كما هي عاصمة الاقتصاد الاستراتيجي رغم قحط السنون».
الشاعرة "تماضر الحمود" جاءت من محافظة "الرقة" متحملة عناء السفر لتسجل لنفسها حضور المهرجان البكر للشعر السوري والذي قالت عنه: «حقيقة إنها ولادة جميلة لمهرجان رائع.. لا بد لكل بداية من الوقوع ببعض الهفوات.. لكن الأجمل من هذا وذاك ألا يحتسبها بعضنا على بعض، وعلينا أن نعمل يداً بيد وبقلب يملؤه الحب للارتقاء بمشهد كرنفالي أدبي، وبالنهاية وخلال هذه الأيام الثلاث سمعت شعراً جميلاً ومنوعاً.. أختم كلامي بالشكر الجزيل لأصحاب هذه الفكرة على أمل اللقاء في مهرجانات أدبية قامة».