«كان لحكايات الأم التي كانت تحفظ مجروية الزير عن ظهر قلب وكذلك لترتيل الوالد آيات من القرآن الكريم كل صباح دور كبير في بزوغ الموهبة وتعزيزها بالقراءة المتنوعة».
كلمات بدأ بها حديثه الشاعر "آصف عبد الله" لموقع eSyria على خلفية حضوره ومشاركته لأحد الأنشطة الثقافية في محافظة "الحسكة" وأضاف أيضاً: «أنا من مواليد /1954/ "ضهر مطرود" بـ"طرطوس"، عملت في التعليم وفي مجال الصحافة الأدبية في مجلة بناة الأجيال وفي مجلة أسامة صدر لي سبع مجموعات شعرية للكبار عن وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب بـ"دمشق"، كما صدر أربع مجموعات قصصية للأطفال، كما أنني استلمت مهام عدة منها: معد برامج أطفال في التلفزيون العربي السوري ومشرفاً على حديقة الأطفال في مجلة بناة الأجيال التي تصدرها نقابة المعلمين وكلفت برئاسة تحرير مجلة الطفل العربي "أسامة" التي تصدرها وزارة الثقافة لمدة ثلاث سنوات وشاركت في تحكيم مسابقات الشعر ومسابقات الأطفال لسنوات عدة في وزارة الثقافة– ثقافة الطفل واتحاد الكتاب العرب – واتحاد طلبة سورية وعدد من المراكز الثقافية».
الأدباء الشباب لا يحتاجون إلى نصائح ولا خوف عليهم فمن وضع خطوة أولى في عالم الإبداع وان تعذر فسيجد طريقه بنفسه وبجهده الذاتي، أما المهرجانات والتظاهرات الأدبية والندوات فإنها تعزز الرباط بين المثقفين عموماً وبين المبدعين وتشكل حافزاً لتقديم الأفضل وفرصة طيبة لتنمية ثقافية ترتبط بالجماعة والمكان
وعن الشعر كحالة وجدانية قال "عبد الله": «الشعر في كل العصور يعبر عن أحلام وآمال الناس أفراداً وجماعات يمارسه الفرد الشاعر بشكل خاص دون أن يخرج عن الذاكرة الجمعية للجماعة البشرية والمكان أيضا، والتطور في الشكل لا يعني في حال من الأحوال الخروج من الجماعة وثقافتها وهويتها وإلا وقع في الاغتراب والغموض، والشعر اليوم توسعت دائرة المجرمين (الشعراء) في الأشكال جميعها ورغم طغيان الأنماط الاستهلاكية لطرق العيش وابتعاد كثير من المتلقين عن القراءة مازال الشعر يجد طرقاً جديدة وشعراء جدداً في الصحافة المكتوبة وفي المحطات الفضائية وشبكة الانترنت وسنجد دوماً حالات مختلفة لتوهج الإبداع الشعري في الصحيفة والكتاب وعلى الشاشة، وللشعر كما أسلفنا دور كبير في رصد التحولات الاجتماعية، ولعب أيضا دوراً تحريضاً لرفع همم الناس في الأوقات العصبية، والشعر الجيد جمالياً الذي يتحدث عن الزهرة والمرآة والأرض وغيرها من الموضوعات يسهم في صقل الحس الجمالي عند الناس ولا يقل دوره عن دور الشعر الذي يمجد المقاومة والدفاع عن الوطن».
وعن نصيحته للأدباء الشباب وظاهرة المهرجانات الأدبية ختم حديثه قائلاً: «الأدباء الشباب لا يحتاجون إلى نصائح ولا خوف عليهم فمن وضع خطوة أولى في عالم الإبداع وان تعذر فسيجد طريقه بنفسه وبجهده الذاتي، أما المهرجانات والتظاهرات الأدبية والندوات فإنها تعزز الرباط بين المثقفين عموماً وبين المبدعين وتشكل حافزاً لتقديم الأفضل وفرصة طيبة لتنمية ثقافية ترتبط بالجماعة والمكان».