«من الإستراتيجيات التي يجب على التربويين اتباعها لحفظ المقومات الأساسية للغة الطفل، تنمية الاستعمالات الإيجابية في اللغة بشكل سليم». والكلام للسيد "حواس العلي" مدرس اللغة العربية في ثانوية "خولة بنت الأزور" في "القحطانية" حين التقاه eHasakeh بتاريخ 14/8/2009م.
وأضاف: «أكثر ما أهتم به هو تنشئة أطفالنا على اللغة العربية الفصيحة من خلال توجيههم لتعلم المهارات اللغوية التي تؤهلهم لاستخدام فنون اللغة بكفاءة، كالاستماع والتحدث والقراءة الناقدة التي تعنى بتنمية المهارات الأساسية للقراءة الناقدة عند الطفل، وتمكنه من إبداء الرأي فيما يعرض عليه، وأنا أحثهم على الكتابة بنوعيها الوظيفي والإبداعي، وتزويدهم بالآليات اللازمة للكتابة».
إن الاهتمام بالكتابة لا ينحصر في الشكل فقط مثل الإملاء والخط، بل من حيث المضمون من أفكار ومعان وعلينا أن ندرب الطفل في السنوات المتقدمة على استخدام المعاجم والموسوعات والمراجع، فاللغة برأيي مثل العملة إذا زاد تداولها ارتفعت قيمتها وإذا انخفض كسدت
ويرى العلي: «إن الاهتمام بالكتابة لا ينحصر في الشكل فقط مثل الإملاء والخط، بل من حيث المضمون من أفكار ومعان وعلينا أن ندرب الطفل في السنوات المتقدمة على استخدام المعاجم والموسوعات والمراجع، فاللغة برأيي مثل العملة إذا زاد تداولها ارتفعت قيمتها وإذا انخفض كسدت».
وتحدث السيد "العلي" عن دور الإعلام في بناء لغة الطفل فقال: «أرى أن لوسائل الإعلام دوراً بارزاً في تقوية لغة الطفل وخاصة التلفاز من خلال إنتاج برامج تعليمية موجهة للطفل تجمع بين المتعة والفائدة، ومن خلال تجربتي كمدرس للغة العربية، أرى أن هناك تدهوراً في تعلم اللغة عند الطلاب من خلال التأثر بالبرامج والمسلسلات الفضائية والتي تميل إلى عرضها باللهجات العامية».
ويفيدنا في الحديث عن الأستاذ "العلي" صديقه الشاعر "عبد السلام العبوسي" من "القحطانية" فقال: «إن السيد "العلي" يبدأ من أسرته الصغيرة حيث يقدم لأطفاله ما يلزمهم من وسائل التعلم، حتى يصبحوا في مرحلة متقدمة قادرين على الاعتماد على أنفسهم في أن يقرؤوا ويكتبوا ويعبروا بلغة سليمة، وبنفس الاهتمام أراه يشجع الطلاب الذين يتتلمذون على يديه في الاعتماد على اللغة العربية السليمة، مثل قراءة الأدب الراقي في استعمال الفصحى وخاصة عندما ظهرت في الفترة الأخيرة قصص قصيرة، أدخل أصحابها اللهجات العامية في قصصهم، وحتى في المقالات الصحفية حيث نجد أسلوب إدخال بعض الكلمات والعبارات العامية بحجة إظهار نوع من الواقعية والبساطة».