«لقد عشت طفولة غنية بسبب طبيعة عمل والدي، حيث كان يعمل بالدرك الخيالة آنذاك ما جعله يتنقل للعديد من المناطق والبلدات على امتداد الخارطة السورية».
هذا مابدأ به الروائي "ممدوح عزام" حديثه لموقع eSyria الذي التقاه بتاريخ 26/10/2009 على خلفية مشاركته بمهرجان الرواية الأول بـ"الحسكة" وأضاف أيضاً: «أنا من محافظة "السويداء" ومن جيل الخمسينيات، عشت خمس سنين من طفولتي في بلدات متفرقة من محافظة "الحسكة"، وها أنا أعود إلى تلك المرابع بعد نصف قرن من الزمن والخوف يملأ قلبي من ذاكرتي البصرية التي قد لا تتعرف على مشاهداتي للمواقع والأماكن.. لكن عند دخولي إلى المدينة عادت بي الذاكرة إلى أيام الطفولة.. تلك الطفولة التي لم أستثمرها لتاريخه في نص روائي حيث تركزت رواياتي على الشباب فقط».
أنا من محافظة "السويداء" ومن جيل الخمسينيات، عشت خمس سنين من طفولتي في بلدات متفرقة من محافظة "الحسكة"، وها أنا أعود إلى تلك المرابع بعد نصف قرن من الزمن والخوف يملأ قلبي من ذاكرتي البصرية التي قد لا تتعرف على مشاهداتي للمواقع والأماكن.. لكن عند دخولي إلى المدينة عادت بي الذاكرة إلى أيام الطفولة.. تلك الطفولة التي لم أستثمرها لتاريخه في نص روائي حيث تركزت رواياتي على الشباب فقط
** كان هذا مبهجاً لي، وهو يعني أن بإمكاني أن أستثمر هذه الذاكرة البصرية الحية في نص روائي مقبل وهذا ما أعد نفسي به.
** ليس بالحسكة فقط أو بقية البلدات في منطقة الجزيرة وإنما إلى البلدات الأخرى التي عشت فيها من أرجاء الريف السوري، هناك حنين غامض غير مفهوم بالنسبة لي لم أتمكن حتى اليوم من إدراك دوافعي النفسية التي تجري إليه ومع ذلك فإن مشاهدة المكان الذي شهد طفولتي تجعلني أسأل نفسي هل ذلك الشخص الذي عاش هنا ذات يوم هو نفسه أنا؟.
** بدأت بالكتابة مبكراً أي منذ مرحلة الشباب، ولكن لم أنشر أي عمل إلا حين تجاوزت الثلاثين من عمري.. لا أندم على ذلك، وربما أميل إلى المزيد من التأخر.
** هذا سر من الصعب معرفته بصورة أكيدة، وأنا شخصياً لا أميل إلى أي ادعاء.. الكتابة والقراءة هي جزء من كينونتي، أكتب لأنني أستمتع بالكتابة بالقدر نفسه الذي أستمتع فيه بالقراءة وما تبقى من رسائل يمكن أن يبعث بها الروائي إلى أي جهة إنما تأتي لاحقاً.
** الثقافة في بلدنا معزولة نسبياً عن تأثيرات الثقافة العالمية وبالتالي تأثيرات العولمة عليها محدودة وهذا لا يعني أمراً إيجابياً، وإنما يعكس علاقة سلبية بوجه عام على مجريات الثقافة العالمية، وهذا ينطبق عموماً على الثقافة العربية بأسرها التي لا تتأثر بالأفكار الجديدة بالعالم إلا بعد مرور سنوات عديدة، والأكثر سلبية بالموضوع أن ما يصلنا من أنشطة العولمة الثقافية لا يتعدى القشور.
* ما مشاريعك المستقبلية؟
** أكتب الآن رواية اسمها "آخر كلمة بالرواية"، وقد أنجزها خلال شهر أو شهرين بعد فترة كتابة استمرت عامين.
يذكر أن للأديب "عزام" مجموعة قصصية بعنوان "نحو الماء"، و"الشراع" مجموعة قصصية أخرى، و"معراج الموت" رواية، و"قصر المطر" رواية، و"جهات الجنوب" رواية، و"أرض الكلام" رواية.