منذ أيام قليلة وفي صالة المركز الثقافي العربي بــ"الحسكة" عرضت مؤسسة "المحبة للإنتاج الفني" والتي يرأسها القس الدكتور "جمال مقار" (مصري الجنسية) فيلمها الأول: "دمشق تتكلم.. القديس بولس الرسول" من تأليف الكاتبة الإعلامية "ميساء سلوم" وإخراج "خالد الخالد".
للإحاطة أكثر بما حمله الفيلم من رسائل ومن خلال نظرة إخراجية مبدعة وعلى هامش عرض الفيلم التقى eSyria بتاريخ 22/4/2009 مخرج الفيلم "خالد الخالد" الذي قال: «بشكل عام يحمل هذا الفيلم رسالة محبة وسلام ويؤكد للعالم أن "دمشق" والمقصود هنا سورية ليست وكراً للإرهاب ولا تصدر إرهاباً بل تصدر محبة وسلاماً وتسامحاً.. "دمشق" لا تستقبل الذين يضطهدون البشرية ولا تحتضنهم بل تحولهم إلى قديسين ودليلنا على ذلك "شاوول" الذي اتجه إلى "دمشق" لكي يضطهد ويقتل المسيحيين لكنه تحول إلى قديس زاهد على مشارف "دمشق" ودخلها بعد أن ألقى سلاحه».
بشكل عام يحمل هذا الفيلم رسالة محبة وسلام ويؤكد للعالم أن "دمشق" والمقصود هنا سورية ليست وكراً للإرهاب ولا تصدر إرهاباً بل تصدر محبة وسلاماً وتسامحاً.. "دمشق" لا تستقبل الذين يضطهدون البشرية ولا تحتضنهم بل تحولهم إلى قديسين ودليلنا على ذلك "شاوول" الذي اتجه إلى "دمشق" لكي يضطهد ويقتل المسيحيين لكنه تحول إلى قديس زاهد على مشارف "دمشق" ودخلها بعد أن ألقى سلاحه
ثم تابع "الخالد" حديثه قائلاً: «عندما قرأت نص الفيلم وهو نص وثائقي درامي لم أكن أعلم أن "دمشق" تحوّل المضطهدين إلى قديسين وهنا تبادر إلى ذهني ما يقوله الغرب بأن "دمشق" بلد الإرهاب وهي محور الشر، فرأيت أنها وثيقة تاريخية ذات أهمية بالغة وأن "دمشق" أنزه وأرفع بكثير مما يدعون ويسوقون من أفكارا ضبابية، بل هم يدينون لـ"دمشق" لأن سورية مهد الرسالة المسيحية وتلقوا رسالة المحبة والسلام في كل أنحاء العالم من "دمشق".
لقد أبدعت الكاتبة الإعلامية "ميساء سلوم" في كتابة نص الفيلم، وهنا تبادر إلى ذهني سؤال أردت أن اعرف من خلاله سورية في أعين غير السوريين وخاصة أن القس الدكتور "جمال مقار" مالك "مؤسسة المحبة" التي أنتجت الفيلم مصري الجنسية فسألته بشكل مباشر: هل أنا ملزم بلون واحد من الممثلين أي من طائفة معينة مثلاً (مسيحيين)؟.. فقال الدكتور "جمال مقار": أنت المخرج وأنت غير ملزم بشيء، كما أنني لم أر في سورية إلا لوناً واحداً. عندها شعرت بالارتياح وبالنهاية كانت نسبة الممثلين في الفيلم من المسلمين 85% ومن المسيحيين 15%، وقد كانت الإشكالية في شخصية "حنانيا" حيث ذُكر بـ"الإنجيل" قرابة صفحة ونصف فركزت على شخصية تماثل شخصية "حنانيا" لكي تنطبع في أذهان المشاهدين فوقع الاختيار على النجم "عبد الرحمن أبو القاسم"، وأيضاً ركزت على شخصية "سرجيوس بولص" ويقال إن "شاوول" أخذ اسمه منه تيمناً، و"سرجيوس" وثني لا يؤمن بإله لكن استطاع "بولس" أن يوصل له الرسالة فآمن بـ"المسيح"، وهنا لابد من اختيار ممثل قدير لهذه الشخصية فكان الاختيار على النجم "هاني الروماني"، وأيضاً أردت التركيز على أحبار اليهود شخصية المعلم اليهودي "غمالائيل" الذي نشأ على يديه "شاوول" فكان النجم "رياض نحاس" لهذا الدور.. أما شخصية "شاوول" أو "بولس الرسول" فوقع الاختيار على النجم الشاب "قيس الشيخ نجيب" الذي أبدع في تجسيده للشخصية، وهناك أسماء كبيرة أيضاً في الفيلم مثل: "نادين" و"نوار بلبل" و"مالك محمد" و"نصر شما" و"فاروق الجمعات" و"تولاين هارون" وغيرهم.
بقي أن نقول: أمّ عرض الفيلم حضور رسمي وشعبي.. نسيج من كل أطياف "الحسكة" جنباً إلى جنب.. كما ألقيت كلمات قصيرة بهذه المناسبة قبل عرض الفيلم من الشيخ "عبد الرحمن العبد الله" مدير "أوقاف الحسكة" ونيافة المطران "مار يعقوب بهنان هندو" رئيس أساقفة السريان الكاثوليك بالجزيرة والفرات والقس الدكتور "جمال مقار" منتج الفيلم، وقد قام الشيخ "فايز عبد الرحمن الشيخ نامس" بتقديم سيف عربي هدية للقس الدكتور "جمال مقار" كعربون شكر على إنتاج هذا الفيلم الذي يحمل عدة رسائل للعالم وأهمها الرسالة السياسية التي توضح للعالم أجمع من "دمشق".
كما قامت مؤسسة المحبة للإنتاج الفني بتكريم بعض الفعاليات في المحافظة.