على قصص وحكاية وروايات الأديبات والبطلات، وفي احتفال مهيب شارك فيه حشود من محافظة "الحسكة" قاطبة، تم افتتاح "مهرجان المرأة السورية المبدعة أدبياً" وذلك في صالة "المركز الثقافي العربي" في "الحسكة" وسط احتفال حظي بإعجاب الجميع واهتمام الحضور حيث سردت الأديبات حكايات الماضي وبطولات الحاضر في جو أمتع الجميع وخلق جواً من الألفة والمتعة.
eHasakeh بتاريخ 22/11/2010 شارك في مهرجان "المرأة السورية المبدعة" والتقى الأديبة والشاعرة "جازية طعيمة" والتي تحدثت عن هذا المهرجان فقالت: «يعتبر هذا المهرجان البذرة الأولى التي تفتخر بها محافظة "الحسكة" حيث إن هذا المهرجان بنسخته الأولى يجسد بطولة المرأة العربية ودروها في إدارة دفة التاريخ المجيد الذي تعيشه "سورية" اليوم فمن منا لا يعرف "سناء محيدلي" و"الخنساء" وغيرهما من المناضلات اللواتي كان لهن الدور الكبير في الهناء الذي نعيشه اليوم فهن لم يكنّ مناضلات فحسب بل كنّ يجسدن حضارة الأدب والرواية ويحكين ملاحم المستقبل ويحكن حضارات المستقبل والشكر كل الشكر لكافة القائمين على هذا المهرجان الذي يعتبر نواة لمهرجانات ثقافية جديدة في المحافظة».
للمرأة العربية دور كبير في ثقافة الشعوب ومن هذا المنطلق ومن منطلق تكريم الأديبة "هيام ضويحي" أقمنا هذا المهرجان الذي جمع كافة أطياف المرأة من المرأة العاملة والأديبة حيث بدأ هذا المهرجان بافتتاح معرض للمشاركات فيه إضافة الى تكريم العديد من المميزات في ميدان الأدب والفن حيث أتمنى أن تبقى هذه المهرجانات في المحافظة لتعبر عن أهمية الدور الذي تقوم به المرأة في المجتمع خاصة في محافظة الخير والعطاء محافظة "الحسكة" الخضراء
ومن بين المكرمين في المهرجان التقينا "نجاح إبراهيم" عضو اتحاد الكتاب العرب- رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في "الرقة"، والتي تحدثت عن هذا المهرجان وهذا التكريم فقالت: «حقيقة أنا ذهلت بهذا التقديم الذي تم في مديرية الثقافة في "الحسكة" عن اهتمامهم بالمرأة خاصة المرأة المبدعة وهذا التكريم لافت للنظر من عدة نواحي منها الحشد الجماهيري الكبير الذي رافق اليوم الأول للمهرجان إضافة الى تكريم المبدعات من النساء بكل ما تكتب وتبدع وأيضاً يسعدني أن أكون من المكرمات خاصة في الدورة الأولى التي تحمل اسم الراحلة "هيام ضويحي" ولا اعرف كيف أصف مشاعري لأنها تعبر عن مدى صدق واهتمام المجتمع والمهتمين بالمرأة المبدعة تحديداً، ومن اللافت جداً أن محافظة "الحسكة" على الرغم من بعدها تهتم بمبدعات من كافة القطر وهذا التنوع إن دل على شيء فأنه يدل على تفتح هذه المحافظة وعلى تفهمها لمدى أهمية المرأة وحقيقة الأمر فأن ما يحصل اليوم يدعو للتفاؤل وخاصة تلك الأفلام التي قدمت والتي كانت بمثابة مفاجأة للمبدعات وهذا ليس بالأمر الغريب عن المحافظة لأنها السباقة دوماً في تكريم المبدعات من النساء في المجتمع».
أما "خنساء إبراهيم" مديرة المهرجان فتحدثت عن أهمية هذا المهرجان فقالت: «للمرأة العربية دور كبير في ثقافة الشعوب ومن هذا المنطلق ومن منطلق تكريم الأديبة "هيام ضويحي" أقمنا هذا المهرجان الذي جمع كافة أطياف المرأة من المرأة العاملة والأديبة حيث بدأ هذا المهرجان بافتتاح معرض للمشاركات فيه إضافة الى تكريم العديد من المميزات في ميدان الأدب والفن حيث أتمنى أن تبقى هذه المهرجانات في المحافظة لتعبر عن أهمية الدور الذي تقوم به المرأة في المجتمع خاصة في محافظة الخير والعطاء محافظة "الحسكة" الخضراء».
الدكتور "أحمد الدريس" مدير ثقافة "الحسكة" والمشرف العام على المهرجان تحدث عن افتتاح المهرجان وأسباب إقامته فقال: «هذا الملتقى ربيع في حضرة الوطن يقتحم خريف الفصول بألق الإبداع فتزهو الجزيرة بخمائل من نقش حفيدات "الفارعة الشيبانية" اللواتي تجمعن على ضفاف "الخابور" قناديل خضراء تموج بأنوار الحب والحياة وهذا المهرجان درة أولى تزين بها الأديبات السوريات شاهدة قبر فقيدة الأدب ابنة "الحسكة" الدكتورة "هيام ضويحي" وهو حمامة من ندى وعبير تحلق مع روحها في الملكوت الأعلى لتطوف بثياب من ضياء في أمسياتنا التي تجمع التغاريد والتراتيل والدمع والابتسامة والرمل والبحر في دفتر الخلود دفتر الإبداع الأرقى وكل التقدير باسم هذا التجمع الإبداعي السنوي للسيد اللواء "معذى نجيب سلوم" محافظ "الحسكة" راعي المهرجان ومطلق المبادرات النوعية لتعزيز مكانة قلم المرأة المبدعة في دفع مسيرة التطوير والتحديث الى الأمام».
يذكر أن المهرجان يستمر الى الخامس والعشرين من الشهر الحالي تشرين الثاني ويتضمن العديد من الندوات الأدبية والشعرية التي يشارك فيها أسماء كبيرة من أديبات "الحسكة".