المركز الثقافي العربي في "عامودا" يسعى جاهداً إلى تأكيد حضوره على الساحةِ الثقافية في المحافظة، وإثبات ذاته كمركزٍ فاعل ضمن العملية التوعوية.
موقع eHasakeh بتاريخ 11/3/2011 زار المركز والتقى بدايةً الأديب "داريوس داري" أحد أصدقاء المركز ليتحدث قائلاً: «إن كل من يزور هذا الصرح الثقافي سيلاحظ تميزه، خصوصاً إذا كانت هذه الزيارة ضمن إحدى الفعاليات التي يقيمها المركز، فترى الجمهور العامودي الذواق ومن الجنسين، يأتي إلى هذا المركز لتغص قاعته الكبيرة به، وهذا يدل على التميز الثقافي في هذه المدينة وهذا المركز».
تم إحداث المركز عام 1983 من بناء نموذجي بسيط، ووضع في الخدمة عام 1988، حيث يعتبر انجاز حضاري عظيم لهذه المدينة، ويعمل المركز على نشر الوعي الثقافي بين الجماهير وتنمية الذوق الفني والإسهام بصورة فعالة في النشاط الاجتماعي
الفنان "أنور الحامدي" أضاف: «يعتبر المركز الثقافي في عامودا، من المراكز النوعية والنشطة في المنطقة، حيث يقوم المركز بكافة الأنشطة والفعاليات المختلفة، التي لها تأثير ايجابي كبير على المجتمع وخاصة جيل الشباب، وعامودا بغنى عن التعريف بأدبائها وفنانيها ومثقفيها، فمنها تخرج الكثير الذين لهم بصمتهم في مجالات الأدب والفنون».
رئيس ديوان المركز وأمين مكتبتها السيد "أديب محمد" يقول: «تحتوي مكتبة المركز على الكثير من الكتب الأدبية والعلمية بمختلف مجالاتها، فهي مزودة بكافة المستلزمات التي تساعد على تقديم الزاد الفكري لروادها، فيها أكثر من 3500 عنوان من الكتب المتنوعة، بالإضافة إلى 1500 كتاب للأطفال بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى مكتبة الكترونية قمت بعرضها ضمن برنامج أرشفة صممته بنفسي يستوعب 100 ألف كتاب، أما قاعة المطالعة في المركز فهي مجهزة بعدد من أجهزة الحاسوب التي تخدم الطلاب بمختلف مستوياتهم العلمية».
عن تاريخ المركز تحدث الأستاذ "فرحان يوسف المحمود" رئيس المركز الثقافي بعامودا قائلاً: «تم إحداث المركز عام 1983 من بناء نموذجي بسيط، ووضع في الخدمة عام 1988، حيث يعتبر انجاز حضاري عظيم لهذه المدينة، ويعمل المركز على نشر الوعي الثقافي بين الجماهير وتنمية الذوق الفني والإسهام بصورة فعالة في النشاط الاجتماعي».
عن أقسام المركز يقول "المحمود": «لم يقتصر التطور الذي حصل لمقر المركز على البناء الخارجي فقط، بل تعداه إلى داخل كل غرفةٍ وكل قسمٍ من أقسامه، فالبناء مؤلف من طابقين، أما الأول فيتضمن غرفة الإدارة وأخرى لمعاون المدير إضافةً إلى ديوان وذاتية، كما يتضمن معهد للثقافة الشعبية الذي أحدث بقرار من مجلس المحافظة عام 1989، وبلغ عدد المتخرجين فيه حتى تاريخه أكثر من 3000 متخرج لا تقل أعمارهم عن 16 سنة، في مجال الحاسوب واللغة الانكليزية، وللتذكير فقد انتسب للمعهد منذ بداية السنة الجديدة أكثر من 110 منتسبين يتبعون دورات في ICDL وصيانة الحاسوب والحلاقة للجنسين، بالإضافة إلى دورات خاصة في الخياطة على أحدث الأجهزة والآلات، حيث يتدرب كل اثنين على جهاز حاسوب واحد فقط.
وأما الطابق الثاني فيتضمن قاعة "الباسل" للمحاضرات والندوات والأمسيات الأدبية، بالإضافة إلى العروض المسرحية والسينمائية، حيث يوجد في الصالة جهاز إسقاط وشاشة عرض آلي، وأيضاً أجهزة صوت رقمية وغرفة كنترول، بكامل التجهيزات، وتتسع الصالة لاستيعاب /280/ شخصاً.
وهناك قاعة السابع من نيسان للمعارض، أبرز ما تم العرض فيها كانت معروضات للتراث الشعبي، التي تتميز بها مدينة "عامودا" وريفها، حيث أصبحت هذه المعروضات نواة لمتحف التراث الشعبي للفنان "صباح قاسم"».
يختم "المحمود" حديثه بالقول: «يقوم المركز بإقامة العديد من الأنشطة الثقافية والمهرجانات الفنية على مدار العام بشكلٍ متواصل وفق برامج شهرية، بالإضافة إلى عدد من الأمسيات الشعرية والمحاضرات الفكرية والعلمية، وذلك باستضافة محاضرين وأدباء من داخل وخارج المحافظة، ومدينة "عامودا" تتميز من غيرها من مدن المحافظة، وذلك بزخمها الثقافي والإبداعي، واستطاعت أن تلفت النظر على مستوى المحافظة وسورية بكثرة الأسماء الأدبية فيها، وهذه الأسماء لها دلالاتها التي توحي بجو ثقافي وأدبي بالغ الخصوصية».