المركز الثقافي العربي في مدينة "القامشلي" يثبت وجوده كمركز فاعل لنشر الثقافة بين المواطنين، ويطمح جاهداً لنيل مرتبة متقدمة من حيث الحضور الطيب على الساحة الثقافية في المحافظة، وسعيه متواصل لتقديم جميع متطلبات نجاح المراكز الثقافية.
موقع eHasakeh وبتاريخ 28/4/2011 زار المركز الثقافي في مدينة "القامشلي" والتقى في البداية الطالب الجامعي "محمد أحمد" حيث تحدث قائلاً: «خلال تواجدي في المدينة لا يكاد يمر يوم إلا وأزور المركز، فهو صرح ثقافي مميز، خاصة المكتبة والتي اعتبرها ثرية جداً، فكل ما نطلبه من كتب أدبية وثقافية وعلمية متواجدة، وعملية الوصول على الكتاب بسيطة جداً وذلك من خلال الجهد المقدم من المعنيين على المكتبة بحيث يُحصل على الكتاب المطلوب من خلال ترتيب الأحرف الأبجدية، ويعتبر مركز المدينة نشطاً بدرجة كبيرة في الفعاليات والأنشطة المختلفة، والتي تكون كفيلة بتعزيز ودعم الساعات بكل ما هو مفيد».
تمّ إحداث المركز في المدينة عام 1979 ويعتبر مركز إشعاع حضاريا وثقافيا، فهو يقوم بتأدية رسالته الإنسانية والحضارية والثقافية والاجتماعية من خلال النشاطات العديدة التي يقوم بها، وليكون الوسيلة الحقيقية لنشر تلك الرسالة بين المواطنين
أمّا الشاعر "إبراهيم الواصل" فقد تحدّث عن المركز بالقول التالي: «إن كل من يزور هذا الصرح الثقافي سيلاحظ تميّزه، خصوصاً إذا كانت هذه الزيارة ضمن إحدى الفعاليات التي يقيمها المركز، وما يلحظ فيه التواجد المكثف ومن جميع الأجناس والأعمار لأنشطة المركز، وأعتبر التواصل معه من أهم برنامجي اليومي الذي لا يخلو من نشاط أو ندوة أو محاضرة، أو الدخول في بحر مكتبته العميق والذي يحتوي آلاف الكتب القيمة، وبالمحصلة هو منشأة ثقافية من يدخلها يجد النافع والمفيد».
وكان الحديث التالي مع أمين المكتبة السيد "يوسف عيسى عيسى" حيث قال: «المكتبة تنقسم إلى قسمين المكتبة العامة والتي تضم 12153 كتاباً، ومن جميع الأقسام والأنواع ومصنفة حسب التصنيف "الديوي العشري" والذي يساعد كثيراً في الحصول على الكتاب المطلوب بأقل جهد، فكل كتاب مرقم بالرقم الخاص به، أمّا القسم الثاني فمخصص لمكتبة الأطفال والتي تضم 4130 كتاباً وفيها أيضاً جميع أنواع الكتب بما فيها العلمية والأدبية والاجتماعية واللغات والعلوم بأنواعها، وهناك قاعة مجهزة بجميع وسائل الراحة، وتستوعب أكثر من مئة شخص، عدا الإعارة الشهرية والتي تصل إلى ما يقارب 500 كتاب».
وتحدّث رئيس المركز الثقافي السيد "عبد الله الملالي" عن بدايات المركز بالقول التالي: «تمّ إحداث المركز في المدينة عام 1979 ويعتبر مركز إشعاع حضاريا وثقافيا، فهو يقوم بتأدية رسالته الإنسانية والحضارية والثقافية والاجتماعية من خلال النشاطات العديدة التي يقوم بها، وليكون الوسيلة الحقيقية لنشر تلك الرسالة بين المواطنين».
أمّا عن أقسام المركز فتابع عنه السيد "الملالي" بالقول التالي: «البناء الرئيسي يتألف من طابق وحيد ويضم المكتبة العامة ومكتبة الأطفال، وقاعة المطالعة والمعارض، وصالة المسرح التي تقام عليها جميع الأنشطة المتعلقة بالمحاضرات والأمسيات الشعرية والجلسات التراثية والندوات والأعمال المسرحية، وهي مجهزة بأحدث شاشة إسقاط، وإضاءة من النوعية الحديثة، وأحدث أجهزة الصوت، وهي تستوعب 380 شخصاً، ويضم البناء أيضاً الغرف الإدارية وهي عبارة عن أربع غرف، وقد بلغ عدد الأنشطة التي نفذت عام 2010 على صالة المسرح 108 أنشطة».
أمّا عن المعهد الشعبي التابع للمركز فتابع عنه السيد "عبد الله" قائلاً: «يتبع للمركز الثقافي معهد الثقافة الشعبية وهو مؤلف من ثلاثة طوابق وصالة انترنت بالإضافة على التدريب في عدة مجالات وهي: الحاسوب، اللغة "الإنكليزية"، التمريض، الخياطة، قص وتجميل الشعر، ودورات ICDL، وفي عام 2010 تم تخريج 510 منتسبين بمعدل ثلاث دورات خلال العام ومدة الدورة أربعة أشهر».
يختم "الملالي" حديثه بالقول: «يقيم المركز العديد من الأنشطة الثقافية والمهرجانات الفنية على مدار العام وفق برامج شهرية، وبشكل متواصل، وهناك أيضاً استضافات لمحاضرين وأدباء من داخل وخارج المحافظة، والتواصل الذي يحصل من خلال الإقبال على جميع الأنشطة ما هو إلا دليل حركة ثقافية زاخرة في المدينة».